الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1442 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لِيُسَلِّمِ الصَّغِيرُ عَلَى الكَبِيرِ، وَالمَارُّ عَلَى القَاعِدِ، وَالقَلِيلُ عَلَى الكَثِيرِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
(1)
، وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ:«وَالرَّاكِبُ عَلَى المَاشِي» .
(2)
المسائل والآداب المستفادة من الحديث
مسألة [1]: الابتداء بالسلام
.
دلَّ حديث الباب على أنه يُستحب للصغير أن يبدأ السلام على الكبير، وكذا المار على القاعد، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي، وهذا على سبيل الاستحباب.
ويجوز أن يحصل العكس؛ لحديث أبي أمامة رضي الله عنه أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال في الذي يبدأ بالسلام: «أولاهما بالله تعالى» ، أخرجه الترمذي (2694)، وهو في «الصحيح المسند» لشيخنا الوادعي رحمه الله.
(1)
أخرجه البخاري (6231)، ومسلم (2160). وليس عنده «الصغير على الكبير» وفي مكانها الرواية الآتية.
(2)
أخرجه مسلم برقم (2160). وهي عند البخاري أيضًا (6232).
1443 -
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُجْزِئُ عَنِ الجَمَاعَةِ إذَا مَرُّوا أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ، وَيُجْزِئُ عَنِ الجَمَاعَةِ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ» . رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالبَيْهَقِيُّ.
(1)
الأدب المستفاد من الحديث
في الحديث دلالة على أنَّ رد السلام فرض على الكفاية، وقد تقدم ذكر المسألة في أحكام الحديث الأول.
(1)
حسن لغيره. الحديث لم يخرجه أحمد، وأخرجه أبوداود (5210)، والبيهقي (9/ 49)، وفي إسناده سعيد ابن خالد الخزاعي وهو ضعيف.
وله شاهد من مراسيل زيد بن أسلم: أخرجه مالك في «الموطإِ» عنه عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بلفظ: «يسلم الراكب على الماشي وإذا سلم من القوم أحد أجزأ عنهم» . انظر: «الموطأ» (2/ 959).
وله شاهد من حديث الحسن بن علي: أخرجه الطبراني في «الكبير» (2730) وفي إسناده عُمر ابن حفص الرقاشي لم أعرفه إلا أن يكون تصحف عن عَمرو بن حفص وهو ابن ربال الرقاشي فهو ثقة، وفي إسناده كثير بن يحيى، قال الهيثمي في «المجمع» (8/ 35): ضعيف.
قلتُ: وجدت ترجمة لهذا الاسم في «الميزان» و «اللسان» ، فيهما أنه روى عنه أبوزرعة وأبوحاتم وعبدالله بن أحمد، وقال أبوحاتم محله الصدق، وقال أبوزرعة: صدوق، فهذا حسن الحديث على أقل أحواله؛ فإنْ يكن هو الذي في السند فلا إشكال، وإلا فالاعتماد على ما قال الهيثمي.
والحديث حسن -إن شاء الله- بهذه الطرق، والله أعلم. وقد حسنه الإمام الألباني رحمه الله في «الإرواء» (778)، و «الصحيحة» (1412).