الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«يهديكم الله ويصلح بالكم» ، وهذا الحديث في «الصحيح المسند» لشيخنا، ووالدنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
مسألة [2]: إذا تكرر العطاس، فهل يكرر الحمد والتشميت
؟
أخرج مسلم في «صحيحه» (2993) عن سلمة بن الأكوع أنه سمع النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وعطس عنده رجل، فقال له:«يرحمك الله» ، ثم عطس أخرى، فقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:«الرجل مزكوم» .
ففي هذا الحديث أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عَلِمَ أنه مزكوم؛ فترك تشميته في الثانية، وعليه فإذا عَرَف الرجل أنَّ أخاه مزكوم فلا يلزمه أن يكرر التشميت.
• وقد قال جماعة من الفقهاء: إنه يشمته ثلاثًا، ثم يترك، وجاء في ذلك حديث مرفوع عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ:«شمت أخاك ثلاثًا، فما زاد فهو زكام» أخرجه أبو داود (5034)، والراجح وقفه على أبي هريرة.
وجاء مرسل من مراسيل أبي بكر بن حزم أخرجه مالك في «الموطإِ» (2/ 965).
وصحَّ عن ابن عمر رضي الله عنهما كما في «مصنف ابن أبي شيبة» (8/ 490) أنَّ رجلًا عطس عنده فشمته، ثم عطس، فشمته، ثم عاد في الثالثة، فقال: إنك مضنوك.
وأثر ابن عمر، وأبي هريرة رضي الله عنهم يمكن حمله على أنه يعلم منه الزكام بعد ذلك، فلو علم مرضه في الثانية؛ لم يلزم التشميت كما فعل النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فلا معارضة في