الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس وسيلتهم فى الاعتماد على مصادر غير معتبرة فى التأريخ للسنة ورواتها
ويتضمن بيان
أساليب دعاة الفتنة وأدعياء العلم فى الطعن فى السنة النبوية من خلال ثلاثة أنواع من المصادر:
النوع الأول: مصادر غير معتبرة، وعليها جل اعتمادهم فى الحكم على السنة المطهرة.
النوع الثانى: مصادر معتبرة حديثية، وهدفهم من ذلك تضليل القارئ.
النوع الثالث: مصادر معتبرة غير حديثية، واعتمادهم ما ورد فيها من أحاديث مكذوبة.
الفصل السادس
وسيلتهم فى الاعتماد على مصادر غير معتبرة فى التأريخ للسنة ورواتها
…
إن من القواعد المعلومة الكلية أن كل علم له مصادره المعتبرة التى تعرف بها حقائقه وقضاياه، فمن عرف بحقائق وقضايا علم ما، واعتمد فى ذلك على مصادر غير معتمدة ولا موثوقة لم يكن لبحثه أية قيمة علمية، ولا لمن يفعل ذلك مكان بين العلماء المحترمين (1) .
…
وهذا ما يفعله دعاة الفتنة، وأدعياء العلم من المستشرقين، ودعاة الإلحاد فى أمتنا الإسلامية، تراهم وهم يتحدثون عن قضايا السنة النبوية المطهرة من تدوينها، وحجيتها، ومكانتها التشريعية، ورواتها من الصحابة والتابعين فمن بعدهم رضي الله عنهم أجمعين، يعتمدون فى حديثهم عن القضايا السابقة ثلاثة أنواع من المصادر:
النوع الأول: مصادر غير معتبرة وعليها جل اعتمادهم فى الحكم على السنة النبوية.
النوع الثانى: مصادر معتبرة حديثية وهدفهم من ذلك تضليل القارئ على ما سيأتى.
3-
النوع الثالث: مصادر معتبرة غير حديثية، واعتمادهم ما ورد فيها من أحاديث مكذوبة.
أما
النوع الأول مصادرهم الغير معتبرة فتتنوع إلى ما يلى:
(1) انظر: السنة ومكانتها للدكتور السباعى ص 28.
1-
كتب خصوم السنة وأهلها من الخوارج، والرافضة، والمعتزلة، والباطنية، كالأصفهانى (1) ؛ صاحب كتاب الأغانى (2) . وما كتبه أعداء الإسلام من المستشرقين بروح الحقد، والتعصب الأعمى ضد الإسلام والمسلمين فى "دوائر معارفهم -الغير إسلامية" وغير ذلك من كتبهم المسمومة.
2-
كتب لا صلة بينها وبين علوم السنة ككتب الأدب، واللغة، والنحو، والشعر، والتاريخ لغير المحدثين.
كتب من وضع الزنادقة، ولا يعرف لها مؤلف كألف ليلة وليلة (3) .
(1) الأصفهانى هو: على بن الحسين بن الهيثم الآموى، أبو الفرج الأصفهانى، كان شاعراً، مصنفاً، أديباً، قال الذهبى: والعجب أنه شيعى وهذا نادر فى أموى، وقال ابن الجوزى: إنه ومثله لا يوثق بروايته فإنه يصرح فى كتبه بما يوجب عليه الفسق، ويهوى شرب الخمر، وربما حكى ذلك عن نفسه، من مؤلفاته: الأغانى والأخبار والنوادر، وأخبار الطفيليين وغير ذلك. مات سنة 356هـ. له ترجمة فى: لسان الميزان 5/13 رقم 5837، والبداية والنهاية 11/280، والفهرست ص 183، 184، ووفيات الأعيان 3/307 رقم 417، وميزان الاعتدال 3/123 رقم 5825، وتنزيه الشريعة لابن عراق 1/87 رقم 304.
(2)
انظر: خطورة هذا الكتاب، وكيف اتكأ عليه أكثر من مستشرق، هو وكتاب ألف ليلة وليلة، فى طعنهم فى رواة السنة، وفتاوى الأئمة، وآراء الفقهاء، وتاريخ المسلمين، وأوعزو إلى = =المستغربين من أبناء أمتنا بالاعتماد عليه فى التأريخ لتاريخنا الإسلامى المجيد، انظر فى تفصيل ذلك أصالة الفكر الإسلامى فى مواجهة التغريب والعلمانية والتنوير الغربى للأستاذ أنور الجندى ص 410-416، وانظر له أيضاً: مقدمات العلوم والمناهج 1/369، 4/182، 188، وانظر: المستشرقون والتراث للدكتور عبد العظيم الديب ص 19-22.
(3)
انظر: أصالة الفكر الإسلامى ص 410-416، والمستشرقون والتراث ص 19-22.