الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث:وفيه الشبه الآتية:
أولاً: شبهة النهى عن كتابة السنة المطهرة
والرد عليها.
ثانيًا: شبهة التأخر في تدوين السنة المطهرة والرد عليها.
ثالثًا: شبهة رواية الحديث بالمعنى والرد عليها.
رابعًا: شبهة أن الوضع وكثرة الوضاعين للحديث أضعفت الثقة بالسنة النبوية.
والرد عليها.
أولاً: شبهة النهى عن كتابة السنة المطهرة
وفيما ما يلى:
أ _ استعراض الشبهة وأصحابها والرد عليها بما يلي:
أولاً: ذكر نماذج من الأحاديث والآثار الواردة في النهى عن كتابة السنة النبوية.
ثانيًا: بيان درجة الأحاديث والآثار الواردة في النهى عن كتابة السنة النبوية.
ثالثًا: الجواب عن زعمهم بأن النهى يدل على عدم حجية السنة النبوية.
رابعًا: بيان علة النهى عن كتابة السنة كما وردت في الأحاديث والآثار التى استشهد بها خصوم السنة على شبهتهم.
ب _ بيان علة النهى عن كتابة السنة عند أعدائها والرد على مزاعمهم الآتية:
أولاً: أن النهى عن كتابة السنة المطهرة يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم. وأصحابه رضي الله عنه أرادوا ألا يكون مع كتاب الله عز وجل كتاب آخر.
ثانيًا: أن النهى يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم. وأصحابه رضي الله عنه أرادوا ألا تكون السنة دينًا عامًا دائمًا كالقرآن الكريم.
ثالثًا: أن النهى عن الإكثار من التحديث دليل على أن الصحابة رضي الله عنه كانوا يجتهدون في مقابل السنة الشريفة ولا يأخذون بها.
رابعًا: أن النهى عن الإكثار من الرواية يدل على حجية السنة، واتهام على من أبى بكر وعمر رضي الله عنه للصحابة بالكذب.
شبهة النهى عن كتابة السنة
استعراض الشبهة وأصحابها
تتخلص هذه الشبهة في زعم المستشرقين وذيولهم من أعداء السنة: أن السنة النبوية لو كانت حجة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم. بكتابها، ولعمل الصحابة والتابعون رضي الله عنه أجمعين من بعده على جمعها وتدوينها، حتى يحصل القطع بثبوتها بكتابتها كما هو الشأن في القرآن الكريم، ولكن الثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم. _ نهى عن كتابتها، وأمر بمحو ما كتب منها، وكذلك فعل الصحابة والتابعون، ولم يقتصر الأمر منهم على ذلك، بل امتنع بعضهم عن التحديث، أو قلل منه، ونهى الآخرون عن الإكثار منه.
واستدل بتلك الشبهة بعض غلاة الشيعة حيث ذهبوا إلى عدم صحة النهى عن كتابة السنة النبوية من النبي صلى الله عليه وسلم.، وسقم قول من يقول بذلك والذهاب إلى أن النهى عن كتابة السنة والمنع من التحديث بها كان نابعًا من موقف سياسى اتخذه الخليفة أبو بكر، ثم عمر، ومن بعده الخلفاء للحد من نشر فضائل أهل البيت، وتخوفًا من اشتهار أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. في فضل على وأبنائه ما دل على إمامتهم. مضافًا إلى مساس هذا التحديث بأصل مشروعية خلافتهم.
وأن روايات منع الكتابة إنما اختلفت في وقت متأخر لتبرير منع الشيخين أبى بكر وعمر_ رضى الله عنهما _ ومن حذا حذوهما.
وعلى أساس هذه الشبهة بنى على الشهرستاني (1) كتابه "منع تدوين الحديث أسباب ونتائج"(2) ، وكذا مرتضى العسكري (3) في كتابه (معالم المدرستين)(4) ، وزكريا عباس داود (5) في كتابه "تأملات في الحديث عند السنة والشيعة (6) ،
(1) علي الشهرستاني: كاتب شيعي معاصر، من مصنفاته منع تدوين الحديث أسباب ونتائج، طعن فيه في حجية السنة النبوية وفي رواتها من الصحابة الأعلام، وخاصة أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية (رضى الله عنهم أجمعين) .
(2)
منع تدوين الحديث ص 19، 185، 210، 357، 365، 505.
(3)
مرتضى العسكري: كات شيعي معاصر، وعميد كلية أصول الدين الأهلية ببغداد (سابقًا) من مصنفاته: عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى، ومعالم المدرستين، وخمسون ومائة صحابي مختلق، وأحاديث عائشة وأطوار من حياتها، وهو في كل مؤلفاته السابقة يٌعلن مذهب الرافضة في السنة والصحابة.
(4)
معالم المدرستين المجلد 2/ 60، 61.
(5)
زكريا عباس داود: كاتب سورى شيعي معاصر، من مؤلفاته تأملات في الحديث عند السنة والشيعة، أعلن فيه مذهب الرافضة في السنة والصحابة.
(6)
تأملات في الحديث ص 37، 42، 44_ 62.
ومروان خليفات (1) في كتابه (وركبت السفينة)(2) وغيرهم من أعداء السنة (3) .
واتفق المستشرقون مع الشيعة في عدم صحة النهى عن كتابة السنة في أول الأمر في عهد النبوة المباركة، بناءً على رأيهم في السنة النبوية بأنها وضعت على النبي صلى الله عليه وسلم. ونسبت إليه، مما هي إلا نتيجة للتطور الديني، والسياسي، والاجتماعي للمسلمين (4) .
وقد تزعم هذه الفرية صنمهم الأكبر "جولدتسيهر"، والذي ذهب إلى أن الأحاديث الواردة في النهى عن كتابة السنة، والأحاديث الأخرى التى تحث على كتابتها، ما هي إلا أثر من آثار تسابق أهل الحديث في جانب وأهل الرأى في جانب آخر، إلى وضع الأقوال المؤيدة لنزعيتهم المتناقضتين. فأهل الحديث يذهبون إلى كتابة السنة؛ لتكون دليلاً على صحتها والاحتجاج بها. فيقول:" إن الجميع متفقون على أنه لا يمكن إنكار أن تدوين الأحاديث كان له خصوم، وهذه الكراهية للكتابة لم تكن موجودة منذ البداية، ولكنها نشأت بسبب التحامل الذي ظهر فيما بعد (5) ويقول في موضع آخر: " وفي هذا الموضوع هنالك مجموعتان من الآراء في حالة تناقض، ولكي نبين ذلك لابد لنا من الرجوع إلى حقب زمنية مبكرة من هذا النزاع.
وللفريقين آراؤهما الخاصة، وقد سيقت في صورة أحاديث نبوية، فيروى أحد الفريقين قول النبي صلى الله عليه وسلم.:"لا تكتبوا عنى شيئًا سوى القرآن، ومن كتب شيئًا فليمحه"(6) بينما يروى ابن جريج من الفريق الثاني حديثًا عن ابن عمرو؛ أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم.: "هل أقيد العلم؟ " فوافقه النبي صلى الله عليه وسلم. على ذلك، وعندما سئل عن معنى تقييده أجاب بأنها الكتابة (7)
(1) مروان خليفات: كاتب سورى معاصر حصل على العالية (الليسانس) من كلية الشريعة بسوريا، تشيع وغالي في تشيعه من مؤلفاته: وركبت السفينة.
(2)
وركبت السفينة ص 173 _ 180.
(3)
مثل محمود أبو رية القائل عقب حديث (لاتكتبوا عنى.. إلخ) هذا الحديث الذي بنينا عليه كتابنا هذا، انظر: أضواء على السنة ص 34، وانظر: ممن قال بهذه الشبهة حسين الدركاهي الرافضي في مقدمة كتاب كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين لابن المطهر الحليى.
(4)
سيأتى تفصيل تلك الشبهة والرد عليها في شبهة التأخر في تدوين السنة ص 346-374.
(5)
دراسات محمدية ترجمة الأستاذ الصديق بشير نقلاً عن مجلة كلية الدعوة بليبيا، العدد 10، ص 566.
(6)
سيأتى تخريجه انظر: ص 271.
(7)
أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب العلم 1/ 188 رقم 362، وانتقده الذهبي بأن فيه ابن المؤمل ضعيف، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 152، وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن معين وابن حبان، وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث، وقال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير. والحديث أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص 68، والمحدث الفاصل ص 364.
وقد حدث حماد بن سلمة أن جد عمرو بن شعيب سأل النبي صلى الله عليه وسلم.: هل يكتب كل ما سمعه منه. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم.: "نعم" فقال له: في الغضب والرضا؟ قال: نعم؛ فإني لا أقول في الغضب والرضا إلى الحق (1) .
ويقول أبو هريرة: "إن رجلاً من الأنصار جلس يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. الأحاديث فلم يقدر على حفظها، فشكى ذلك إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم. "استعن على ذلك بيمينك" (2) .
وباختراع هذه الأحاديث حاول كلا الفريقين المتنافسين أن يقدم الحجج على صحة مذهبه دون أن يكشف أي منهم عن دوافعه. وسبب هذه القناعات الدينية" (3) .
أما ذيول المستشرقين من دعاة اللادينية، فمع اعترافهم بصحة النهى عن كتابة السنة من النبي صلى الله عليه وسلم. في أول الأمر _ لعلل سيأتى ذكرها إلا أنهم أعرضوا عن تلك العلل، وسفهوا رأى من يقول بها من أئمة المسلمين من المحدثين والفقهاء وسائر علماء المسلمين إلى يومنا هذا.
بالرغم من أن علة النهى عن كتابة السنة في أول الأمر واردة في الأحاديث التى استشهدوا بها على عدم حجية سواء كانت أحاديث مرفوعة أو آثار موقوفة ومقطوعة.
وهم في نفس الوقت أعرضوا عن الأحاديث التى تحث على كتابة السنة النبوية وأكثرها مرفوع إليه صلى الله عليه وسلم. وأكثر منها موقوف على الصحابة، ومقطوع على التابعين، وفيه حرص كل منهم على كتابة السنة وتدوينها، وهم أنفسهم الذين روى عنهم النهى عن كتابة السنة، والنهى عن الإكثار منها.
ولم يبين لنا خصوم السنة سر هذا التناقض الظاهرى في المرويات في الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة؟ مع عدم إقرارهم بعلة وحكمة النهى؟
(1) أخرجه أبو داور في سننه كتاب العلم، باب في كتاب العلم 3/ 318 رقم 3646.
(2)
أخرجه الترمذي في سننه كتاب العلم، باب الرخصة فيه 5/ 38 رقم 2666 وقال: ليس إسناده بذاك القائم. ونقل عن الإمام البخاري أن أحد رجال الإسناد وهو الخليل بن مرة منكر الحديث. وأخرجه الخطيب في تقييد العلم ص 65 من عدة طرق في بعضها (الخليل بن مرة) . وأخرجه الخطيب أيضًا في الجامع لأخلاق الراوي 1/ 249 رقم 503. وفي إسناده (الخليل بن مرة) أ. هـ.
(3)
دراسات محمدية ترجمة الأستاذ الصديق بشير. نقلاً عن مجلة كلية الدعوة بليبيا العدد 10/ 567، 568.
ولا يمكن أن يقبل منهم الإجابة بأن سر هذا التناقض في الروايات الناهية للكتابة والمرخصة لها _ بأن النهى ناسخ للإذن، وأن هذا النهى من النبي صلى الله عليه وسلم. والصحابة والتابعين _ رضى الله عنهم أجمعين _ دليل منهم على أنهم أرادوا ألا يجعلوا الأحاديث دينًا وشريعة عامة؛ كالقرآن، كما ذهب إلى ذلك الدكتور توفيق صدقى وتأثر به الأستاذ محمد رشيد رضا _ رحمه الله _ وتابعه في ذلك محمود أبو رية، وجمال البنا، وعبد الجواد ياسين، وغيرهم. إذ لا دليل على ذلك كما سيأتي في موضعه (1) .
ثم إن أعداء السنة وهم في إنكارهم لحجية السنة النبوية خلطوا بين النهى عن كتابة السنة وبين تدوينها _ حيث فهموا خطأ أن التدوين هو الكتابة _ وعليه فإن السنة النبوية _ ظلت محفوظة في الصدور لم تكتب إلا في نهاية القرن الأول الهجري، في عهد عمر بن عبد العزيز، وهو فهم غير صحيح، كما سيأتي في شبهة التأخر في التدوين.
ثم إنهم خانوا الأمانة العلمية. وهم يؤرخون للسنة المطهرة إذ استدلوا على عدم حجيتها بأحاديث مرفوعة وأخرى موقوفة على الصحابة، ومقطوعة على التابعين _ وكلها تنهى عن كتابتها ومحو ما كتب منها، وجمعوا تلك الأحاديث من كتب الأئمة وهم يستعرضونها تمهيدًا للرد عليها، فنقلوا هذه الأحاديث التى تشير إلى شبهتهم، ولم ينقلوا الرد.
فالحافظ الخطيب البغدادي في كتابه تقييد العلم، عقد بابا بعنوان "الآثار والأخبار الواردة عن كراهة كتابة العلم"، ثم أتبعه بباب ثان بعنوان "وصف العلة في كراهة كتاب الحديث"، ثم أتبعه بباب ثالث بعنوان "الآثار والأخبار الواردة عن إباحة كتابة العلم"(2) .
وكذلك فعل الحافظ ابن عبد البر في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" عقد بابا بعنوان "ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف" ثم أتبعه بباب عنوانه "بيان أن السلف كانوا يكرهون كتابة الحديث" وبعده باب بعنوان "ما ورد في كراهية السلف كتابة العلم، وإنما كانوا يعتمدون على الحفظ" وبعده باب "ذكر الرخصة في كتابة العلم" وأخيرًا باب "استحباب السلف كتابة العلم خشية النسيان"(3) .
(1) انظر: ص 305-314.
(2)
تقييد العلم ص 29 _ 113.
(3)
انظر: جامع بيان العلم 1/ 63 _ 77.
وكذلك فعل الحافظ الدارمي في كتابه السنن: ففي المقدمة عقد بابا وأسماه "من لم ير كتابة الحديث" وأتبعه بباب "من رخص في كتابة العلم"(1) .
هذا فضلا عن الأبواب التى تحدثوا فيها عن حجية السنة، فما على خصوم السنة إلا بنقل الباب الذي يؤيدهم في دعواهم "الآثار والأخبار الواردة عن كراهة كتابة العلم" وغض الطرف عن بقية الأبواب التى تفحمهم وتفضح كذبهم وتقيم عليهم الحجة كـ "باب وصف العلة في كراهة كتابة الحديث" وباب "الآثار والأخبار الواردة عن إباحة كتابة العلم".
وهذا دأب أعداء الإسلام دائما يتصيدون أدلتهم من تراثنا الإسلامي الخالد، ولا يكلفون أنفسهم شيئا _ فهو قوم تخصصوا في الخيانة العلمية وإلباس الحق ثوب الباطل.
وممن سلك ذلك المسلك واستدل بتلك الشبهة من أعداء السنة: "الدكتور توفيق صدقى (2) ، ومحمود أبو رية (3) ، وقاسم أحمد (4) ، وأحمد صبحي منصور (5) ، وإسماعيل منصور (6) ، ومحمد شحرور (7) ، وأحمد حجازي السقا (8) ، وجمال البنا (9) ، ومصطفى المهدوي (10) ، ونيازي عز الدين (11) ، ورشاد خليفة (12) ،
(1) انظر: سنن الدرامي المقدمة 1/ 130 _ 140.
(2)
مجلة المنار المجلد 9/ 913.
(3)
أضواء على السنة ص 46.
(4)
إعادة تقييم الحديث ص 114 _ 128.
(5)
حد الردة ص 89، وعذاب القبر ص 5، 6، ومجلة روزاليوسف العدد 3530 ص 50.
(6)
تبصير الأمة بحقيقة السنة ص 7، 14، 225.
(7)
الكتاب والقرآن قراءة معاصرة ص 546، 565.
(8)
حقيقة السنة النبوية ص 12.
(9)
الأصلان العظيمان ص 268، 269، والسنة ودورها في الفقه الجديد ص 7.
(10)
البيان بالقرآن 1/ 25.
(11)
إنذار من السماء ص 117، 134.
(12)
القرآن والحديث والإسلام ص 19.
وعبد الجواد ياسين (1) ، وأحمد أمين (2) ، وحسين أحمد أمين (3) ، ومحمد حسين هيكل (4) وغيرهم.
نماذج من الأحاديث والآثار الواردة في النهى عن كتابة السنة النبوية:
أولاً: الأحاديث المرفوعة:
1_
حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن؛ فليمحه؛ وحدثوا عنى ولا حرج، ومن كذب على متعمدًا؛ فليتبوأ مقعده من النار"(5) وفي رواية عنه قال: " استأذنا النبي في الكتابة فلم يأذن لنا"(6) .
2_
حديث أبى هريرة رضي الله عنه (7) قال: كنا قعودًا نكتب ما نسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.، فخرج علينا؛ فقال: ما هذا تكتبون؟ فقلنا: ما نسمع منك، فقال: أكتاب مع كتاب الله؟ فقلنا: ما نسمع. فقال: اكتبوا كتاب الله امحضوا كتاب الله، أكتاب غير كتاب الله، امحضوا كتاب الله أو خلصوه، قال: فجمعنا ما كتبنا في صعيد واحد، ثم أحرقناه بالنار. قلنا: أي رسول الله أنتحدث عنك؟ قال: نعم. تحدثوا عنى ولا حرج، ومن كذب على متعمدًا؛ فليتبوأ مقعده من النار
(1) عبد الجواد ياسين: قاضى مصرى سابق، تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1976، من مؤلفاته "السلطة في الإسلام العقل الفقهي السلفي بين النص والتاريخ) شكك في هذا الكتاب في حجية السنة وفي رواتها. انظر: استشهاده بالشبهة التى معنا في كتابة السلطة في الإسلام ص 238.
(2)
أحمد أمين: هو: أحمد أمين ابن الشيخ إبراهيم الطباخ، تخرج بمدرسة القضاء الشرعي، وتولى القضاء ببعض المحاكم الشرعية، ثم عين مدرسًا بكلية الآداب بالجامعة المصرية فعميدًا لها. من مؤلفاته:" فجر الإسلام، وضحاه، وظهره" وقد تحدث في كتبه السابقة عن الحديث فمزج بالدسم، وخلط الحق بالباطل. مات سنة 1954 م. له ترجمة في الأعلام 1/ 379، انظر: استشهاده بالشبهة التى معنا في كتابيه فجر الإسلام ص 208، 21، 233، وضحى الإسلام 2/ 106.
(3)
حسين أحمد أمين: كاتب مصري معاصر، وهو ابن الأستاذ أحمد أمين. من مؤلفات حسين أحمد أمين "دليل المسلم الحزين" ردد فيه طعون المستشرقين في حجية السنة، وانظر استشهاده بالشبهة التى معنا في كتابه دليل المسلم الحزين ص 43.
(4)
محمد حسين هيكل: كاتب مصرى من رواد المدرسة العقلية الحديثة؛ تأثر فيما كتب عن السنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. بالمستشرقين. انظر: تأثره بالشبهة التى معنا في كتابة حياة محمد ص 55.
(5)
أخرجه مسلم (بشرح النووي) كتاب الزهد والرقائق، باب التثبت في الحديث، وحكم كتابه العلم 9/ 356 رقم 3004.
(6)
أخرجه الترمذي كتاب العلم: باب ما جاء في كراهية كتابة العلم 5/ 37 رقم 2665. قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضًا عن زيد بن أسلم، رواه همام عن يزيد بن أسلم وأخرجه الدارمي في سننه المقدمة، باب من لم ير كتابة الحديث 1/ 131 رقم 451، والخطيب في تقييد العلم ص 32، والقاضي عياض في الإلماع ص 148.
(7)
ستأتي ترجمته في مبحث (أبو هريرة راوية الإسلام رغم أنف الحاقدين) 2/ 103-116.