الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث
في المذي
اختلف أهل العلم في نجاسة المذي،
فقيل: نجس، وهو مذهب الحنفية
(1)
، والمالكية
(2)
، والشافعية
(3)
، والمشهور من مذهب الحنابلة.
وقيل: المذي طاهر، وهو رواية عن أحمد
(4)
.
دليل من قال: إن المذي نجس
.
الدليل الأول:
(1558 - 86) ما رواه مسلم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع وأبو معاوية وهشيم، عن الأعمش، عن منذر بن يعلى -ويكنى أبا يعلى- عن ابن الحنفية،
عن علي قال كنت رجلا مذاء، وكنت أستحيي أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال يغسل ذكره ويتوضأ، ورواه البخاري بنحوه
(5)
.
(1)
شرح معاني الآثار (1/ 58)، شرح فتح القدير (1/ 72)، المبسوط (1/ 67).
(2)
مواهب الجليل (1/ 285)، الخرشي (1/ 159)، حاشية الدسوقي (1/ 112)، فتح البر بترتيب التمهيد (3/ 323).
(3)
المجموع (2/ 165)، روضة الطالبين (1/ 67)، مغني المحتاج (1/ 79).
(4)
في المبدع شرح المقنع (1/ 159): وعن أحمد أن المذي طاهر كالمني، اختاره أبو الخطاب في خلافه؛ لأنه خارج بسبب الشهوة. اهـ وانظر المغني (1/ 513)، والإنصاف (1/ 351).
(5)
صحيح مسلم (303)، وصحيح البخاري (269).