الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه، فهو ينضح الدم عن جبينه
(1)
.
قال السيوطي في شرحه للحديث ينضح الدم بكسر الضاد أي يغسله ويزيله
(2)
.
وقال الطحاوي: فقد يجوز أن يكون أراد بالنضح الغسل؛ لأن النضح قد يسمى غسلاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف مدينة ينضح البحر بجانبها يعني يضرب البحر بجانبها.
(3)
اهـ.
الدليل الثاني:
(1568 - 96) ما رواه البخاري، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي.
قال: وقال أبي: ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت
(4)
.
وجه الاستدلال من الحديث:
قوله: " فاغسلي عنك الدم " أمر، والأصل فيه الوجوب إلا لقرينة صارفة، ولا قرينة هنا.
(1)
رواه مسلم (1972)، وهو في الصحيحين إلا أنه بلفظ:" وهو يمسح الدم عن وجه ".
(2)
الديباج (5/ 502).
(3)
شرح معاني الآثار للطحاوي (1/ 53)، وقد سبق تخريجه، وإسناده ضعيف.
(4)
رواه البخاري (228)، ورواه مسلم (333) دون قوله وقال أبي
…
الخ