الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث
في الحيوان محرم الأكل
الفرع الأول:
فيما ليس له نفس سائلة
تعريف الحيوان الذي لا نفس له سائلة
(النفس): هو الدم، فما لا نفس له: أي لا دم له.
جاء في المصباح المنير: " النفس: وهو الدم، ومنه قولهم: " لا نفس له سائلة: أي: لادم له يجري، وسمي الدم نفساً؛ لأن النفس التي هي اسم لجملة الحيوان، قوامها بالدم. والنفساء من هذا " اهـ
(1)
.
(1496 - 24) روى البخاري، قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، أن زينب بنت أم سلمة حدثته، أن أم سلمة حدثتها، قالت:
بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميصة إذ حِضْتُ، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، قال: أنفست؟ قلت: نعم. فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة. ورواه مسلم
(2)
.
قال في الفتح: قال الخطابي: أصل هذه الكلمة من النفس وهو الدم
(3)
.
قال ابن عبد البر: قوله: " نفست " لعلك أصبت بالدم، يعني الحيضة،
(1)
المصباح المنير (ص: 317).
(2)
صحيح البخاري (298) ومسلم (296).
(3)
فتح الباري (1/ 536).
والنفس: الدم. ألا ترى إلى قول إبراهيم النخعي، وهو عربي فصيح، كل ما لا نفس له سائلة يموت في الماء لا يفسده. يعني: دماً سائلاً
(1)
.
وقيل: ما ليس فيه عظم.
(1497 - 25) روى عبد الرزاق، عن معمر،
عن يحيى بن أبي كثير، في الجعل والزنبور وأشباهه إذا سقط في الماء أو وقع في الطعام والشراب: قال يؤكل ويشرب ويتوضأ منه وما يكون في الماء مما ليس فيه عظم فلا بأس به
(2)
.
والأول أصح من حيث اللغة والشرع.
(1)
انظر: التمهيد كما في فتح البر بترتيب التمهيد لابن عبد البر (3/ 456) وانظر في أسماء الحيض اللسان (4/ 142)(5/ 126)، وتاج العروس (10/ 44)، والحاوي الكبير (1/ 378) والمجموع (2/ 378)، وعارضة الأحوذي لابن العربي (1/ 203، 204).
(2)
المصنف (296)