المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌دليل الجمهور: (1507 - 35) ما رواه مالك، عن إسحق بن - موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط ٢ - جـ ١٣

[دبيان الدبيان]

فهرس الكتاب

- ‌ خطة البحث

- ‌مقدمة الكتاب

- ‌المبحث الأولتعريف النجاسة

- ‌تعريف الحنفية للنجاسة:

- ‌تعريف المالكية للنجاسة:

- ‌تعريف الشافعية:

- ‌تعريف الحنابلة:

- ‌العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي:

- ‌المبحث الثانيالأصل في الأشياء الطهارة

- ‌المبحث الثالثأقسام النجاسات

- ‌الباب الأولفيما فيه حياة حيوانية

- ‌الفصل الأولفي طهارة بني آدم

- ‌المبحث الأولفي طهارة المسلم المحدث

- ‌دليل الجمهور:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌دليل من قال: المحدث نجس نجاسة حكمية:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل من قال: يجب اعتزال الحائض حال الحيض:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌المبحث الثانيفي طهارة المشرك

- ‌دليل من قال: إن بدن المشرك طاهر:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌دليل من قال بنجاسة المشرك

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال: إن المشرك ينجس بالموت:

- ‌المبحث الثالثفي الميت من بني آدم

- ‌الفصل الثانيفي الحيوان حال الحياة

- ‌المبحث الأولفي حيوان مأكول اللحم

- ‌المبحث الثانيفي الجلالة

- ‌الفرع الأول:في تعريف الجلالة

- ‌الفرع الثاني:في حكم لحم الجلالة وركوبها وشرب لبنها

- ‌دليل من قال بالكراهة أو التحريم:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌دليل من قال: لا بأس بالجلالة ركوباً وحلباً ولحماً

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الراجح من الخلاف

- ‌المبحث الثالثفي الحيوان محرم الأكل

- ‌الفرع الأول:فيما ليس له نفس سائلة

- ‌خلاف العلماء في الحيوان الذي لا دم له يجري

- ‌دليل من قال بطهارة ما لا نفس له سائلة مطلقاً

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌دليل من قال: بنجاسة ما لا نفس له سائلة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل من قال: يشترط أن يكون متولداً من طاهر

- ‌الراجح:

- ‌الفرع الثانيفي لحيوان الذي له نفس سائلة

- ‌المسألة الأولى: في الهرة

- ‌دليل الحنفية:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل الجمهور:

- ‌المسألة الثانية: في الحيوان المركوب كالحمار والبغل

- ‌دليل الجمهور:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌دليل من قال بنجاسة الحمار والبغل:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌المسألة الثالثة: في نجاسة الكلب

- ‌دليل من قال بطهارة عين الكلب

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌جواب ثالث:

- ‌دليل من قال بنجاسة الكلاب

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الراجح:

- ‌المسألة الرابعة: في نجاسة الخنزير

- ‌دليل من قال بنجاسة الخنزير

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌دليل من قال بالطهارة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الراجح بين القولين:

- ‌المسألة الخامسة: في نجاسة سباع البهائم والطير

- ‌دليل من قال بالنجاسة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌دليل من قال بطهارة سباع البهائم والطير

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الراجح

- ‌الباب الثانيفي فضلات الحيوان

- ‌الفصل الأولفي البول والغائط والروث

- ‌المبحث الأولفي بول الآدمي وعذرته

- ‌الفرع الأولفي بول الصبي والجارية

- ‌الفرع الثانيذكر العلة التي أوجبت التفريق بين بول الغلام والجارية

- ‌الفرع الثالثفي البول والغائط من الآدمي الكبير

- ‌المبحث الثانيفي بول وروث الحيوان

- ‌الفرع الأولفي بول وروث الحيوان المأكول

- ‌دليل من قال بالطهارة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌الدليل الثامن:

- ‌الدليل التاسع:

- ‌دليل من قال بالنجاسة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌الدليل الثامن:

- ‌الدليل التاسع:

- ‌دليل الحنفية في التفريق بين ما يذرق في الهواء وبين غيره

- ‌دليل داود على طهارة الأبوال كلها عدا بول الآدمي

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الراجح من الخلاف:

- ‌الفرع الثانيفي بول وروث الحيوان غير المأكول

- ‌دليل من قال بنجاسة البول والروث

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌دليل من قال بالطهارة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌ الترجيح

- ‌الفصل الثانيفي المني والمذي والودي من الحيوان

- ‌المبحث الأولفي مني الإنسان

- ‌دليل من قال: إن المني نجس

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌الدليل الثامن:

- ‌الدليل التاسع:

- ‌دليل من قال بطهارة المني

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌الدليل الثامن:

- ‌الراجح من الخلاف

- ‌الفرع الأولفي المني الخارج بعد الاستجمار

- ‌دليل من قال بنجاسته:

- ‌دليل الحنابلة:

- ‌الراجح من الخلاف:

- ‌الفرع الثانيفي طهارة ماء المرأة

- ‌المبحث الثانيفي مني الحيوان

- ‌دليل من قال بنجاسة مني الحيوان مطلقاً

- ‌‌‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال بطهارة مني كل حيوان عدا الكلب والخنزير:

- ‌دليل من فرق بين مني الحيوان المأكول وغير المأكول

- ‌الدليل الثاني:

- ‌المبحث الثالثفي المذي

- ‌دليل من قال: إن المذي نجس

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌دليل من قال بطهارته:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌المبحث الرابعفي نجاسة الودي

- ‌الدليل على نجاسة الودي:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل من قال: إن الودي طاهر

- ‌فرعمذي الحيوان غير الآدمي

- ‌الفصل الثالثفي حكم الدم

- ‌المبحث الأولفي نجاسة دم الحيض

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌المبحث الثانيفي نجاسة دم الإنسان من عرق ونحوه

- ‌دليل من قال بنجاسة الدم المسفوح

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌أدلة من قال: إن الدم طاهر

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌المبحث الثالثفي دم الشهيد

- ‌دليل من قال بطهارته:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل من قال بنجاسته:

- ‌الراجح:

- ‌المبحث الرابعفي علقة الحيوان الطاهر

- ‌دليل من قال بالنجاسة:

- ‌دليل من قال بالطهارة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌المبحث الخامسفي دم القلب واللحم والدم الباقي في العروق من الحيوان المأكول بعد الذبح

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌المبحث السادسدم الكبد والطحال

- ‌دليل الجمهور:

- ‌دليل الشافعية على النجاسة:

- ‌المبحث السابعفي دم السمك

- ‌دليل من قال بطهارته:

- ‌دليل من قال بنجاسته:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الفصل الرابعفي حكم القيء

- ‌دليل من قال بنجاسته مطلقاً:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال بطهارته مطلقاً:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل من قال: ينجس إن تغير وإلا فطاهر:

- ‌دليل من قال: ينجس إن أشبه العذرة وإلا فطاهر:

- ‌دليل من قال: ينجس إن كان من حيوان لا يؤكل لحمه:

- ‌الراجح:

- ‌الفصل الخامسحكم القلس

- ‌الفصل السادسفي رطوبة الفرج

- ‌دليل من قال بطهارة رطوبة الفرج:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال: رطوبة الفرج نجسة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌دليل من قال بطهارتها إن كانت من مباحة الأكل:

- ‌دليل من قال: ما أصاب منه في حال الجماع فنجس:

- ‌الفصل السابعفي اللبن

- ‌المبحث الأولفي طهارة لبن الآدمي الحي

- ‌المبحث الثانيفي طهارة لبن الآدمي الميت

- ‌المبحث الثالثفي لبن البهيمة المأكولة حال الحياة أو بعد التذكية الشرعية

- ‌المبحث الرابعفي لبن البهيمة المأكولة الميتة

- ‌الفصل الثامنفي القيح والصديد

- ‌دليل الجمهور على نجاسة القيح والصديد:

- ‌دليل من قال بطهارة القيح والصديد:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الفصل التاسعفي بيض الحيوان

- ‌المبحث الأولفي بيض مأكول اللحم

- ‌المبحث الثانيبيض غير مأكول اللحم

- ‌دليل من قال بالطهارة:

- ‌دليل من قال بالنجاسة:

- ‌دليل من قال: إن البيض تبع لأصله:

- ‌المبحث الثالثفي البيض الفاسد

- ‌دليل الجمهور:

- ‌دليل من قال بالطهارة:

- ‌المبحث الرابعسلق البيض بماء نجس

- ‌دليل الجمهور:

- ‌دليل المالكية:

- ‌الراجح من القولين:

- ‌الباب الثالث:في الآسار

- ‌الفصل الأولفي سؤر الآدمي

- ‌الأدلة على طهارة سؤر الآدمي:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌ الدليل على طهارة سؤر المحدث:

- ‌الفصل الثانيفي طهارة سؤر الحيوان المأكول اللحم

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الفصل الثالثفي طهارة سؤر الحيوان غير مأكول اللحم

- ‌المبحث الأولفي سؤر الهرة وما دونها في الخلقة

- ‌دليل من قال: يكره سؤر الهرة:

- ‌دليل من قال بطهارة سؤرها:

- ‌دليل من قال: يغسل الإناء من ولوغ الهر:

- ‌الراجح:

- ‌المبحث الثانيفي طهارة سؤر البغل والحمار

- ‌المبحث الثالثفي سؤر سباع البهائم والطير

- ‌اختلف العلماء في سؤر سباع البهائم والطير

- ‌ الماء القليل إذا وقعت فيه نجاسة ولم تغيره:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الراجح

- ‌المبحث الرابعفي سؤر الخنزير

- ‌المبحث الخامسفي سؤر الكلب

- ‌دليل المالكية على طهارة سؤره:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌ الراجح

- ‌الباب الرابعفي أحكام الميتة

- ‌الفصل الأولالميتة الطاهرة

- ‌المبحث الأولفي ميتة الآدمي

- ‌دليل من قال: إن ميتة الآدمي طاهرة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌دليل من قال: إن الميت نجس مطلقاً:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌دليل من قال: إن الكافر الميت نجس بخلاف المؤمن:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الراجح من الخلاف:

- ‌المبحث الثانيفي ميتة ما لا نفس له (دم)

- ‌المبحث الثالثفي ميتة البحر

- ‌دليل الحنفية على اقتصار الإباحة على ميتة السمك خاصة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌ الدليل على أن السمك الطافي الذي مات حتف أنفه حرام:

- ‌دليل من قال: يباح حيوان البحر كله:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الفصل الثانيفي الميتة النجسة

- ‌دليل الجمهور على نجاسة الميتة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌دليل الشوكاني على طهارة الميتة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الراجح من الخلاف

- ‌الفصل الثالثفي أجزاء الميتة

- ‌المبحث الأولفي عظم الميتة وقرنها وحافرها

- ‌المبحث الثانيفي شعر الميتة وريشها ووبرها

- ‌المبحث الثالثفي جلد الميتة

- ‌المبحث الرابعفي عصب الحيوان الميت

- ‌دليل الحنفية على طهارة عصب الميتة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌دليل الجمهور على نجاسة العصب:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الراجح:

- ‌المبحث الخامس (*)فيما قطع من البهيمة وهي حية

- ‌الدليل على أن المنفصل له حكم ميتته

- ‌المبحث الخامسفي لبن الميتة

- ‌الفرع الأولفي لبن الآدمي الميت

- ‌اختلف العلماء في لبن المرأة الميتة

- ‌دليل من قال: إن لبن المرأة الميتة نجس

- ‌الفرع الثانيفي لبن البهيمة الميتة المأكولة اللحم

- ‌دليل من قال بالطهارة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال بالنجاسة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الراجح

- ‌المبحث السادسفي بيض الحيوان الميت

- ‌دليل من قال بالطهارة مطلقاً:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌دليل من قال بالنجاسة مطلقاً:

- ‌الراجح من الخلاف:

- ‌المبحث السابعفي إنفحة الميتة

- ‌دليل من قال بالطهارة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌الدليل الثامن:

- ‌دليل من قال بالنجاسة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌دليل من فرق بين الجامد والمائع:

- ‌الراجح من الخلاف

- ‌الباب الخامس:في الجمادات

- ‌الفصل الأولفي طهارة الخمر

- ‌دليل من قال: إن الخمر نجسة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌دليل من قال: إن الخمر طاهرة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الراجح من الخلاف:

- ‌الفصل الثانيفي حكم الطيب الموجود فيه كحول

- ‌دليل من قال بالنجاسة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال بطهارة العطور ونحوها:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الراجح من الخلاف

- ‌الفصل الثالثفي الحشيشة المسكرة

- ‌دليل من قال طاهرة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل من قال بالنجاسة:

- ‌دليل من قال: إن ميعت نجست:

- ‌الراجح من الخلاف:

- ‌الباب السادس:في حكم الطهارة من النجاسة

- ‌الفصل الأولفي حكم إزالة النجاسة

- ‌الفصل الثانيفي الصلاة مع التلبس بالنجاسة

- ‌دليل من قال: إن الطهارة من النجاسة شرط لصحة الصلاة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌دليل من قال: إن الطهارة من النجاسة واجبة، وليست بشرط:

- ‌دليل من قال: الطهارة من النجاسة سنة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الراجح من أقوال أهل العلم:

- ‌الفصل الثالثهل التطهر من النجاسة على الفور أم على التراخي

- ‌استدلوا بأدلة منها:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌ الدليل على استحباب تعجيل إزالة النجاسة:

- ‌الفصل الرابعفي اشتراط النية في إزالة النجاسة

- ‌دليل الجمهور على عدم اشتراط النية:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل المالكية على اشتراط النية:

- ‌الفصل الخامسفي ما يعفى عنه من النجاسات

- ‌مبحثطهارة المعفو عنه حقيقة أو حكمية

- ‌دليل من قال: إنه طاهر:

- ‌دليل من قال: إنها نجسة:

- ‌الفصل السادسفي مذاهب العلماء في العفو عن النجاسات

- ‌القول الأول: مذهب الحنفية:

- ‌القول الثاني: مذهب المالكية:

- ‌القول الثالث: مذهب الشافعية:

- ‌القول الرابع: مذهب الحنابلة:

- ‌الفصل السابعفي ما يحرم استعماله في إزالة النجاسة

- ‌المبحث الأولإزالة النجاسة بالكتب الشرعية

- ‌المبحث الثانيفي إزالة النجاسة بالأطعمة

- ‌المبحث الثالثفي إزالة النجاسة بالعظام والروث

- ‌الباب السابع:في كيفية إزالة النجاسة

- ‌الفصل الأولفي إزالة النجاسة بالماء

- ‌المبحث الأولفي مشروعية إزالة النجاسة بالماء

- ‌دليل من قال: يجوز إزالة النجاسة بالماء:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال: لا يستنجي بالماء:

- ‌المبحث الثانيهل يتعين الماء لإزالة النجاسة

- ‌المبحث الثالثهل يجب تكرار الغسل في إزالة النجاسة

- ‌دليل من قال لا يشترط التكرار في غسل النجاسات:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌دليل الحنابلة على وجوب غسل النجاسات سبعاً:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل الحنفية على التفريق بين النجاسة المرئية وبين النجاسة غير المرئية:

- ‌الراجح من أقوال أهل العلم:

- ‌المبحث الرابعفي بقاء لون أو رائحة النجاسة بعد التطهير

- ‌دليل من قال: لا يضر بقاء اللون والرائحة معاً:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌دليل من قال: يشترط إزالة اللون والرائحة:

- ‌دليل من فرق بين الرائحة واللون:

- ‌القول الراجح:

- ‌المبحث الخامسإذا أمكن إزالة اللون أو الرائحة بإضافة مطهر مع الماء

- ‌دليل من قال لا يجب الاستعانة بغير الماء:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من استحب إضافة مطهر أخر إلى الماء لإزالة لون النجاسة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال بوجوب إضافة شيء إلى الماء إذا أمكن إزالة لون النجاسة:

- ‌الراجح:

- ‌المبحث السادسفي اشتراط عصر الثياب النجسة عند غسل النجاسة

- ‌دليل من قال يشترط العصر

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال: لا يشترط العصر:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌المبحث السابعفي حكم الحت والقرص

- ‌دليل من قال بالاستحباب:

- ‌دليل من قال بالوجوب:

- ‌المبحث الثامنفي كيفية تطهير المذي

- ‌المبحث التاسعفي الكلام على غسالة النجاسة

- ‌دليل الحنفية على نجاسة الغسلات الثلاث:

- ‌دليل الحنابلة في غسالة النجاسة:

- ‌دليل الشافعية على كون الماء طاهراً:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل المالكية على أن غسالة النجاسة طاهرة مطهرة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الفصل الثانيفي كيفية التطهير بالنضح

- ‌المبحث الأولفي تطهير بول الرضيع الذكر بالنضح

- ‌دليل من قال لا فرق بين بول الصبي والجارية في وجوب الغسل:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال بالتفريق بين بول الجارية وبول الغلام

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌الدليل الثامن:

- ‌دليل من قال يكفي النضح فيهما:

- ‌دليل ابن حزم على التفريق بين بول الذكر مطلقاً وبول الأنثى

- ‌المبحث الثانيفي تطهير المذي يصيب الثوب

- ‌دليل من قال: يجب غسل المذي:

- ‌دليل من قال: يكفي فيه النضح

- ‌الدليل على أن النضح يراد به الغسل:

- ‌الراجح:

- ‌الفصل الثالثفي كيفية تطهير النجاسة بغير الماء

- ‌المبحث الأولفي التطهير بالمسح

- ‌الفرع الأولفي تطهير الأشياء الصقيلة كالسيف والمرآة والسكين بالمسح

- ‌دليل من قال: المسح مطهر للأشياء الصقيلة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال: لا بد من غسلها

- ‌الفرع الثانيفي مسح البول والغائط بالحجارة

- ‌الفرع الثالثفي إزالة النجاسة بالمسح وهل هو مطهر حقيقة أو حكماً

- ‌الدليل على أن الاستنجاء مطهر

- ‌دليل من قال: إن الاستجمار غير مطهر

- ‌الراجح من أقوال أهل العلم:

- ‌الفرع الرابعفي وجوب تكرار المسح في إزالة النجاسة

- ‌المبحث الثانيفي التطهير بالدلك

- ‌الأول: مذهب الحنفية:

- ‌ الثاني: مذهب المالكية:

- ‌ الثالث: مذهب الشافعية:

- ‌المبحث الثالثالتطهير بالجفاف

- ‌دليل من قال: إن النجاسة يطهرها الجفاف:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال: إن الجفاف غير مطهر:

- ‌المبحث الرابعفي التطهير بالاستحالة

- ‌دليل من قال: إن الاستحالة مطهرة

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌دليل من قال: إن الاستحالة غير مطهرة:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الراجح من أقوال أهل العلم:

- ‌الفصل الرابعفي كيفية تطهير المائع المتنجس

- ‌المبحث الأولفي كيفية تطهير الماء المتنجس

- ‌الفرع الأولأن يزول تغير الماء الكثير بنفسه

- ‌دليل من قال: إن الماء يتحول إلى طهور:

- ‌‌‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الأول:

- ‌‌‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل من قال: إنه نجس:

- ‌دليل من قال: يكون الماء طاهراً غير مطهر:

- ‌الفرع الثانيأن يزول تغير الماء بإضافة ماء آخر عليه

- ‌القول الأول: مذهب المالكية:

- ‌القول الثاني: مذهب الشافعية:

- ‌القول الثالث: مذهب الحنابلة

- ‌الفرع الثالثأن يزول تغير الماء النجس بإضافة تراب أو طين

- ‌دليل من قال: إن الماء يطهر بإضافة التراب مطلقاً:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌دليل من قال: إن التراب لا يطهر مطلقاً:

- ‌دليل من اشترط أن لا يتكدر الماء بالتراب:

- ‌الراجح من الأقوال:

- ‌الفرع الرابعأن يزول تغير الماء النجس عن طريق النزح

- ‌القول الأول: مذهب الحنفية:

- ‌القول الثاني: مذهب المالكية في التطهير بالنزح:

- ‌القول الثالث: مذهب الشافعية والحنابلة:

- ‌الراجح من أقوال أهل العلم:

- ‌المبحث الثانيفي تطهير المائعات سوى الماء

- ‌دليل من قال: إن المائع إذا وقعت فيه نجاسة لا يمكن تطهيره:

- ‌دليل من قال: يمكن تطهيره:

- ‌الراجح من الخلاف

- ‌الفصل الخامسفي كيفية تطهير الأرض المتنجسة

- ‌دليل من قال بوجوب حفر الأرض:

- ‌دليل من قال: يكفي صب الماء على الأرض حتى يذهب بالنجاسة

- ‌الراجح من أقوال أهل العلم:

- ‌الفصل السادسفي كيفية تطهير بعض النجاسات المخصوصة

- ‌المبحث الأولفي كيفية التطهير من ولوغ الكلب

- ‌الفرع الأولفي عدد الغسلات من نجاسة الكلب

- ‌دليل الحنفية على وجوب الغسل ثلاث مرات:

- ‌ الدليل على عدم التتريب

- ‌دليل من قال: يستحب غسله سبعاً، ولا يجب:

- ‌دليل من قال بوجوب الغسل سبعاً مع التتريب:

- ‌الفرع الثانيفي وضع الصابون والأشنان بدلاً من التراب

- ‌دليل من قال: لا بد من التراب ولا يقوم غيره مقامه:

- ‌الدليل الأول:

- ‌‌‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌دليل من قال: يجزئ عن التراب غيره:

- ‌الدليل الأول:

- ‌دليل من قال: يجزئ عند فقد التراب:

- ‌الفرع الثالثفي تعفير الإناء بتراب نجس

- ‌دليل القائلين باشتراط الطهارة:

- ‌الدليل على أنه لا يستجمر إلا بطاهر:

- ‌دليل من قال: لا يشترط طهارة التراب:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الفرع الرابعفي كيفية الطهارة من بول الكلب ورجيعه

- ‌دليل من قال: يجب التسبيع من نجاسة الكلب مطلقاً:

- ‌دليل من قال: التسبيع خاص بالولوغ:

- ‌الفرع الخامسهل تقوم الغسلة الثامنة مقام التراب

- ‌دليل من قال: تنوب الغسلة الثامنة عن التراب:

- ‌دليل من قال: لا بد من التراب:

- ‌دليل من قال: يكفي إذا فقد التراب:

- ‌الفرع السادسفي صفة التطهير بالتراب

- ‌دليل من قال: لا يكفي ذر التراب:

- ‌دليل من قال: يكفي ذر التراب:

- ‌المبحث الثانيفي كيفية التطهير من نجاسة الخنزير

- ‌دليل من قال: يلحق الخنزير بالكلب:

- ‌دليل من قال: لا فرق بين نجاسة الخنزير وبين غيره من النجاسات:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

الفصل: ‌ ‌دليل الجمهور: (1507 - 35) ما رواه مالك، عن إسحق بن

‌دليل الجمهور:

(1507 - 35) ما رواه مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك - وكانت تحت ابن أبي قتادة الأنصاري- أنها أخبرتها:

أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا، فجاءت هرة لتشرب

= ورواه أحمد (2/ 327)، والدارقطني (1/ 63) والحاكم (649)، والبيهقي (1/ 249، 251) من طريق أبي النظر هاشم بن القاسم، نا عيسى بن المسيب به، وفيه قصة، وقال: السنور سبع بدلاً من قوله: الهر.

وأخرجه ابن عدي (5/ 252) من طريق مسكين الحذاء، عن عيسى به.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، وعيسى بن المسيب تفرد به عن أبي زرعة، إلا أنه صدوق، ولم يجرح قط. اهـ

قلت: روى الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: عيسى بن المسيب ضعيف الحديث، ليس بشيء. الجرح والتعديل (6/ 288).

وقال أبو حاتم الرازي: محله الصدق ليس بالقوي، قيل: هو أحب إليك أم بكير بن عامر؟ قال: بكير أثبت عندي. المرجع السابق.

وقال أبو زرعة: شيخ ليس بالقوي. المرجع السابق.

قال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين للنسائي (424).

وقال الدارقطني: ضعيف. لسان الميزان (4/ 405)، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 242).

وقال أبو داود: هو قاضي الكوفة ضعيف. لسان الميزان (4/ 405).

وذكره العقيلي في الضعفاء (3/ 386)، وقال: لا يتابعه إلا من هو مثله أو دونه.

وفي العلل لابن أبي حاتم (1/ 44): قال أبو زرعة: لم يرفعه أبو نعيم، وهو أصح، وعيسى ليس بالقوي. اهـ

أطراف المسند (8/ 127)، إتحاف المهرة (20337، 20338).

ص: 85

منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت قالت كبشة: فرآني أنظر إليه فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ قالت: فقلت: نعم، فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليست بنجس؛ إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات

(1)

.

[إسناده صحيح]

(2)

.

(1)

الموطأ (1/ 44).

(2)

في إسناده حميدة بنت عبيد بن رفاعة، روى عنها زوجها إسحاق بن عبد الله وابنها يحيى بن إسحاق، وذكرها ابن حبان في الثقات (6/ 250).

وفي التقريب: مقبولة أي إن توبعت وإلا فلينة الحديث.

وكبشة بنت كعب بن مالك، لم يرو عنها إلا حميدة، وذكرها ابن حبان في الثقات (5/ 344).

على أن كبشة قد ذكر ابن حبان في ثقاته ونقله أبو موسى المديني عن جعفر أنها صحابية، انظر الثقات (3/ 357)، و (5/ 344)، كما ذكر ذلك ابن سعد أيضاً في طبقاته (8/ 351).

وقد صحح الحديث جمع من أئمة هذا الفن منهم: البخاري، فقد جاء في سنن البيهقي (1/ 245): قال أبو عيسى سألت محمداً يعني: ابن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: جود مالك بن أنس هذا الحديث، وروايته أصح من رواية غيره.

وصححه أيضاً الترمذي، قال في السنن (1/ 153): هذا حديث حسن صحيح، وهذا أحسن شيء روي في هذا الباب، وقد جود مالك هذا الحديث عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ولم يأت أحد أتم من مالك. اهـ

وقال العقيلي في الضعفاء (2/ 142): إسناده ثابت صحيح.

وقال الدارقطني في العلل (6/ 163) بعد أن ساق الاختلاف في إسناده: " ورفعه صحيح، ثم قال: وأحسنها إسناداً ما رواه مالك عن إسحاق، عن امرأته، عن أمها، عن أبي قتادة، وحفظ أسماء النسوة وأنسابهن، وجود ذلك ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ

وصححه ابن خزيمة وابن حبان حيث ذكراه في صحيحيهما كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى. =

ص: 86

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= كما صححه ابن عبد البر في التمهيد (1/ 324).

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه على ما أصلاه في تركه، غير أنهما قد شهدا جميعاً لمالك بن أنس أنه الحكم في حديث المدنيين، وهذا الحديث مما صححه مالك، واحتج به في الموطأ، وأقره الذهبي.

وقال البيهقي: إسناده صحيح كما في تلخيص الحبير (1/ 54)، وصححه النووي في المجموع (1/ 168،225)، وابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (21/ 42).

وأعله ابن منده، قال ابن دقيق العيد في الإمام (1/ 234):" وأما أبو عبد الله بن منده فإنه أخرج هذا الحديث من رواية مالك في الموطأ، ثم ذكر اختلاف رواياته، وقال: أم يحيى اسمها حميدة، وخالتها كبشة، ولا يعرف لهما رواية إلا في هذا الحديث، ومحلها محل الجهالة، ولا يثبت هذا الخبر من وجه من الوجوه، وسبيله سبيل المعلول". ا. هـ

فتعقبه ابن دقيق العيد بقوله: " إذا لم تعرف لهما رواية إلا في هذا الحديث، فلعل طريق من صححه أن يكون اعتمد على إخراج مالك لروايتهما مع شهرته بالتشدد، نقلت من خط الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي وروايته من سؤالات أبي زرعة، قال: سمعت أحمد ابن حنبل يقول: إذا روى مالك عن رجل لا يعرف، فهو حجة". ا. هـ

قال ابن دقيق العيد: فإن سلكت هذا الطريق في تصحيح هذا الحديث (أعني: الاعتماد على تخريج مالك له) وإلا فالقول ما قال ابن منده، وقد ترك الشيخان إخراجه في صحيحيهما" انظر البدر المنير (2/ 342 - 343).

ورد ابن الملقن كلام ابن منده، قال في خلاصة البدر المنير (1/ 20):" والعجب من الشيخ تقي الدين كيف تابعه في الإمام - يعني: تابع ابن مندة- على هذه المقولة؟ " ا. هـ

وقال ابن الملقن في البدر المنير: " قال شيخنا الحافظ أبو الفتح ابن سيد الناس اليعمري: بقي على ابن مندة أن يقول: ولم يعرف حالهما من جارح، فكثير من رواة الأحاديث مقبولون"

قال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 342 - 346): هذا لا بد منه، وأنا استبعد كل البعد توارد الأئمة المتقدمين على تصحيح هذا الحديث مع جهالتهم بحال حميدة وكبشة، فإن الإقدام على التصحيح - والحالة هذه - لا يحل بإجماع المسلمين، فلعهم اطلعوا على حالهما، وخفي علينا" اهـ. =

ص: 87

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلت: بل هذا يفصح عن منهج الأئمة، وأن مجهول الحال ليس مردوداً مطلقاً.

قال الذهبي في ميزان الاعتدال (ترجمة: 2112) في ترجمة حفص بن بغيل: قال ابن القطان: لا يعرف له حال، ولا يعرف. فتعقبه الذهبي بقوله: لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا؛ فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته، وهذا شيء كثير ففي الصحيحين من هذا النمط خلق كثير مستورون، ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل". اهـ

وقال في ترجمة مالك بن الخير: قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته، فتعقبه الذهبي بقوله: يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة، وفي رواة الصحيحين عدد كثير ما علمنا أن أحداً نص على توثيقهم، والجمهور على أن من كان من المشايخ، قد روى عنه جماعة، ولم يأت بما ينكر عليه، أن حديثه صحيح. اهـ

قلت: فإذا أضيف إلى ذلك تصحيح هؤلاء الأئمة لحديث حميدة وكبشة، فكيف يضعف الحديث بهما.

وقال ابن سعد كما في الطبقات (8/ 351): أسلمت كبشة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[تخريج الحديث].

الحديث أخرجه مالك في الموطأ كما علمت من إسناد الباب، ومن طريق مالك أخرجه عبد الرزاق في المصنف (353)، والشافعي في المسند (ص: 9)، وفي الأم (1/ 6)، وابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 36) رقم 325، و (7/ 308) رقم 36348، وأحمد في مسنده (5/ 303)، وأبو داود (75)، والترمذي (92)، والنسائي (68، 340)، وابن ماجه (367)، والدارمي (736)، وابن الجارود (60)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 18 - 19)، وفي شرح مشكل الآثار (3/ 370)، وابن خزيمة (104)، وابن حبان (1299)، والدارقطني (1/ 70)، والحاكم (567)، والبيهقي (1/ 245).

وقد توبع فيه مالك، تابعه حسين المعلم وهمام بن يحيى، فقد أخرجه البيهقي (1/ 245) من طريق حسين المعلم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أم يحيى، عن خالتها بنت كعب، قالت: دخل علينا أبو قتادة .. فذكرت الحديث. =

ص: 88

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال البيهقي: أم يحيى هي حميدة، وابنة كعب: هي كبشة بنت كعب.

وقال مثله أبو زرعة وأبو حاتم، انظر علل ابن أبي حاتم (1/ 52).

وأخرجه البيهقي أيضاً (1/ 245) من طريقين عن همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثتني أم يحيى به.

وأخرجه عبد الرزاق (351) عن ابن عيينة، عن إسحاق بن عبد الله، عن امرأة، عن أمها، وكانت ..... يكمل من المصنف.

وأخرجه الحميدي (430) ثنا سفيان قال حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: سمعت امرأة أظنها امرأة عبد الله بن أبي قتادة - يشك سفيان - أن أبا قتادة كان يأتيهم فيتوضأ عندهم فيصغي الإناء للهر، فيشرب، فسألناه عن سؤرها فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنها ليست بنجس، فقال: إنها من الطوافين والطوافات عليكم.

وأخرجه عبد الرزاق (352) من طريق هشام بن عروة، عن إسحاق، عن امرأة، عن أمها، وكانت تحت أبي قتادة أن أمها أخبرتها أن أبا قتادة زارهم، وذكر نحو حديث مالك.

وقوله: عن أمها: تطلق الأم أحياناً على الخالة.

وقال الدارقطني في العلل (6/ 160): يرويه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة واختلف عنه:

فرواه مالك بن أنس، عن إسحاق، فحفظ إسناده فقال: عن حميد بنت عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة، عن أبي قتادة.

ورواه يونس بن عبيد وحسين المعلم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أم يحيى، وهي حميدة بنت عبيد، وهي امرأة إسحاق بن عبد الله، عن خالتها ابنة كعب، عن أبي قتادة. وكذلك رواه همام بن يحيى وإبراهيم بن أبي يحيى.

ورواه هشام بن عروة عن إسحاق واختلف عنه:

فرواه ابن جريح، عن هشام، عن إسحاق، عن امرأته، عن أمها، عن أبي قتادة وهذه الرواية موافقة لرواية مالك ومن تابعه.

ورواه ابن نمير، عن هشام نحو هذا، وقال أبو معاوية: عن هشام، عن إسحاق من بني زريق، عن أبي قتادة، فنقص من الإسناد حميدة امرأة إسحاق. =

ص: 89

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ورواه عبد الله بن إدريس وعبد الله بن داود الخريبي، عن هشام، عن إسحاق، عن أبي قتادة، لم يذكر بينهما أحداً.

ورواه وكيع، عن هشام. وعلي بن المبارك، عن إسحاق، عن امرأة عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة، وافق أبا معاوية في روايته عن هشام، ونقص من الإسناد امرأة إسحاق.

ورواه ابن عيينة، عن إسحاق، عن امرأة أبي قتادة، نقص من الإسناد امرأة.

وقال نصر بن علي: عن ابن عيينة، عن إسحاق، عن امرأة أبي قتادة، أو عن امرأة عن امرأة أبي قتادة عن أبي قتادة فإن كان ضبط هذا عن ابن عيينة فقد أتى الصواب.

وروى عبد الله بن عمر العمري، عن إسحاق، عن أنس، عن أبي قتادة ووهم في ذكر أنس.

ورواه حماد بن سلمة، عن إسحاق، عن أبي قتادة مرسلاً.

وروه عبد الله بن عمر، عن إسحاق، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قاله إسماعيل بن عياش عنه ووهم في ذكر أبي سعيد.

وكل هؤلاء رفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه عكرمة وعبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة موقوفاً، ورفعه صحيح، ولعل من وقفه لم يسأل أبا قتادة هل عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أثر أم لا؟ لأنهم حكوا فعل أبي قتادة فحسب، وأحسنها إسناداً ما رواه مالك، عن، إسحاق، عن امرأته، عن أمها، عن أبي قتادة، وحفظ أسماء النسوة وأنسابهن وجود ذلك ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ من الدارقطني نقلته بطوله.

انظر إتحاف المهرة (4098) و (4066)، تحفة الأشراف (12141)، أطراف المسند (7/ 49 - 50).

وللحديث شواهد كثيرة:

الأول: حديث عائشة.

أخرجه إسحاق بن راهوية في مسنده (2/ 436،458) ح460، قال: أخبرنا عبد العزيز ابن محمد، نا داود بن صالح التمار، عن أمه،

عن عائشة أنها قالت في الهرة: إنما هي من الطوافين عليكم، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها. =

ص: 90

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفي إسناده أم داود بن صالح، لم يرو عنها إلا ابنها، ولم يوثقها أحد، فهي مجهولة العين.

ومع ذلك فقد اختلف في وقفه ورفعه:

قال الدارقطني في السنن (1/ 70): رفعه الدراوردي، عن داود بن صالح، ورواه عنه هشام بن عروة، ووقفه على عائشة. اهـ

قال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 360) بعد أن نقل كلام الدارقطني: " قلت: قال أحمد في داود بن صالح: لا أعلم به بأساً، فإذا لا يضر تفرده، لكن أمه مجهولة لا يعلم لها حال، ولهذا قال البزار: لا يثبت من جهة النقل، وقال الدارقطني في علله: اختلف في هذا الحديث فرفعه قوم، ووقفه آخرون، واقتضى كلامه أن وقفه هو الصحيح" انتهى

وقال الطحاوي في شرح مشكل الآثار (7/ 74): " تأملنا هذا الحديث فوجدناه يرجع إلى أم داود بن صالح، وليست من أهل الرواية التي يؤخذ مثل هذا عنها، ولا هي معروفة عند أهل العلم. اهـ

[تخريج الحديث].

الحديث أخرجه أبو داود (76)، وأبو عبيد في كتاب الطهور (207)، والطحاوي في مشكل الآثار (2654، 2653)، والطبراني في الأوسط (364)، والدارقطني (1/ 70)، والبيهقي في السنن (1/ 246)، وفي الخلافيات (3/ 99)، من طرق كثيرة عن عبد العزيز بن محمد به.

ورواه الدارقطني من طريق عبد ربه بن سعيد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير،

عن عائشة، أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به الهر، فيصغي لها الإناء، فتشرب، ثم يتوضأ بفضلها.

قال الدارقطني: عبد ربه: هو عبد الله بن سعيد المقبري، وهو ضعيف. ا. هـ

وأخرجه البزار في المسند كما في كشف الأستار (275)،، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (141)، وابن عدي في الكامل (7/)، والخطيب في الموضح (2/ 192) من طريق عبد الله بن سعيد المقبري به.

وعبد الله بن سعيد المقبري ضعيف جداً، قال أحمد: منكر الحديث متروك. وقال البخاري: تركوه. =

ص: 91

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال يحيى بن سعيد: جلست إليه مجلساً فعرفت فيه، يعني الكذب.

وقال النسائي: ليس بثقة. وانظر تنقيح التحقيق (1/ 271).

ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 19) من طريق صالح بن حسان، ثنا عروة، به مرفوعاً.

وهذا ضعيف جداً، فيه صالح بن حسان، قال أحمد وابن معين: ليس بشيء.

وقال البخاري: منكر الحديث.

وقال النسائي: متروك الحديث.

وأخرجه ابن خزيمة (102)، والحاكم (1/ 160)، والدارقطني (1/ 69)، والبيهقي (1/ 246) من طريق سليمان بن مسافع، عن منصور بن صفية، عن أمه،

عن عائشة مرفوعاً: إنها ليست بنجس، هي كبعض أهل البيت.

وصححه الحاكم، وأقره الذهبي في التلخيص، وقد ضعفه الذهبي في الميزان في ترجمة سليمان بن مسافع، وقال: لا يعرف، أتى بخبر منكر.

وتعقبه الحافظ في اللسان، فقال: وليس فيه نكارة كما زعم المصنف. اهـ

والحق مع الذهبي والنكارة ليست في متنه، وإنما في رفعه، فقد أورده العقيلي في الضعفاء الكبير من طريق عبد الملك بن مسافع، عن منصور، عن أمه، عن عائشة موقوفاً عليها، ورجح العقيلي وقفه.

وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (1/ 269): سليمان بن مسافع لا يعرف، ولم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه، وقد ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، ورواه في ترجمته، وقال: لا يتابع عليه. اهـ

ورواه إسحاق بن راهوية في المسند (459)، وابن ماجه (368)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 19)، والدارقطني في السنن (1/ 52، 69)، من طرق عن حارثة، عن عمرة، عن عائشة مرفوعاً.

قال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 55): هذا إسناد ضعيف، لضعف حارثة بن أبي الرجال.

وبه أعله ابن دقيق العيد في الإمام (1/ 236)، والحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (1/ 55). فالخلاصة حديث عائشة رضي الله عنها لا يصح مرفوعاً، وإنما هو موقوف عليها. =

ص: 92

فاشتمل الحديث على حكمين:

الأول: طهارة عينها، بقوله: إنها ليست بنجس.

الثاني: طهارة سؤرها. ولا يلزم من طهارة الثاني طهارة الأول، لأنه قد يقال: إنه عفي عن السؤر لعلة التطواف، لكن لما قال: إنها ليست بنجس علمنا طهارة عينها، والله أعلم.

إلا أن الحنابلة أخذوا من طهارة الهرة أن ما كان مثلها فما دون في الخلقة فهو طاهر، وكأن الحكم علق في حجم الحيوان، وليس لعلة التطواف، والحديث صريح بأنها أعطيت الهرة حكم الطهارة لمشقة التطواف لا غير، ولم ينظر إلى حجم الهرة، فقد يقاس على الهرة كل حيوان محرم الأكل يشق التحرز منه، سواء كان في حجم الهرة أو أكبر أو أصغر، لأن الحجم لا يؤثر

= الشاهد الثاني: حديث أنس.

رواه الطبراني في المعجم الصغير (1/ 227)، وأبو نعيم كما في أخبار أصبهان (2/ 71) من طريق عمر بن حفص المكي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،

عن أنس بن مالك، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض بالمدينة يقال لها: بطحان، فقال: يا أنس اسكب لي وضوءاً، فسكبت له، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، أقبل إلى الإناء، وقد أتى هر، فولغ في الإناء، فوقف له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفة حتى شرب، ثم توضأ، فذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الهر، فقال: يا أنس إن الهر من متاع البيت، لن يقذر شيئاً، ولن ينجسه.

قال الطبراني عقبه: لم يروه عن جعفر إلا عمر بن حفص، ولا روى علي بن الحسين عن أنس حديثاً غيره. اهـ

وفيه عمر بن حفص، قال الذهبي في الميزان: لا يدرى من ذا (3/ 190).

وضعفه الحافظ ابن حجر في الدراية (1/ 62).

ص: 93

في الطهارة والنجاسة، وقد يحكم على حيوان أصغر حجماً من الهرة بأنه نجس، إذا كان محرم الأكل، ولم يشق التحرز منه.

فتعليق الحكم بحجم الحيوان فيه محذوران:

الأول: إهمال العلة التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم: وهي علة التطواف.

الثاني: إعمال علة لم ينص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو حجم الهرة. وعليه فالمشقة هي علة الحكم لا غير، والله أعلم.

ص: 94