الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكونه موقوفاً، لا يعني أنه لا يستدل به. فهذا عمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله، والحسن بن علي، وسلمان كلهم يرون طهارة الأنفحة، فإذا لم نجد في السنة المرفوعة حكماً فإنا لا نتجاوز ما اختاره الصحابة رضي الله عنهم، فسبيلهم سبيل المؤمنين.
قال ابن تيمية في الفتاوى: ويدل لذلك أن سلمان الفارسي كان هو نائب عمر بن الخطاب على المدائن، وكان يدعو الفرس إلى الإسلام. وقد ثبت عنه أنه سئل عن شئ من السمن والجبن والفراء؟ فقال: الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفى عنه"
(1)
. اهـ
الدليل السادس:
(1630 - 158) روى أبو داود، قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، قال: ثنا إبراهيم بن عيينة، عن عمرو بن منصور، عن الشعبي،
عن ابن عمر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في تبوك، فدعا بسكين،
= وقال يحيى بن سعيد: كان كذاباً. ميزان الاعتدال.
قال عباد بن عباد: لقيت يونس بن خباب، فسمعته يقول: قتل عثمان بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت له: قتل واحدة فزوجه الأخرى؟ قال: قم عني فإنك صاحب هوى. الكامل (7/ 172).
وقال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين (619).
وقال العقيلي: كان ممن يغلو في الرفض. الضعفاء الكبير (4/ 458).
وفي التقريب: صدوق يخطئ.
وانظر إتحاف المهرة (5942)، تحفة الأشراف (4496).
(1)
مجموع الفتاوى (21/ 103).
فسمى وقطع
(1)
.
[انفرد إبراهيم بن عيينة برفعه، وخالفه من هو أوثق منه فأرسله]
(2)
.
(1)
سنن أبي داود (3819).
(2)
في إسناده إبراهيم بن عيينة، جاء في ترجمته:
قال فيه يحيى بن معين: كان مسلماً، صدوقاً.
وقال أبو حاتم: شيخ يأتي بالمناكير.
وقال النسائئ: ليس بالقوي.
وقال الحافظ في التقريب (227): صدوق. يهم.
وقد اختلف فيه على عمرو بن منصور.
فرواه إبراهيم بن عيينة كما في سنن أبي دواد (3819)، وابن حبان (5241)، والطبراني في المعجم الصغير (1026)، والبيهقي في السنن (10/ 6) عن عمرو بن منصور، عن الشعبي، عن ابن عمر مرفوعاً.
وخالفه عيسى بن يونس عند ابن أبي شيبة. قال أبو بكر (8/ 100) حدثنا عيسى بن يونس، عن عمرو بن منصور، عن الشعبي قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بجبنة
…
وذكره.
وتابعه قيس بن الربيع عند عبد الرزاق. (8795) قال عبد الرزاق عن قيس بن الربيع أن عمرو بن منصور الهمداني أخبره عن الشعبي والضحاك بن مزاحم قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبنة في غزوة تبوك، فقيل: يا رسول الله، إن هذا طعام يصنعه أهل فارس، أخشى أن يكون فيه ميتة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سموا الله عليه وكلوا.
فعيسى بن يونس: روى له الجماعة. وهو مقدم على إبراهيم بن عيينة بكل حال، ولا مقارنة. وقد توبع عيسى بن يونس من قيس بن الربيع، وقيس قد اختلف فيه، وثقه شعبة، وكان شديد المنافحة عنه، ووثقه سفيان الثوري، وقال فيه ابن عيينة: ما رأيت رجلاً بالكوفة أجود حديثاً منه. وضعفه يحيى بن معين، ويحيى بن سعيد القطان، وعلي بن المديني.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال عنه الذهبي في السير (8/ 43): الامام الحافظ المكثر أبو محمد الأسدي الكوفي =