الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[[الجنائز]]
فَضْلُ المَرَضِ:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "دخَلْت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُوعَك وَعْكاً شديداً، فمَسسْته بيدي فقلت: يا رسول الله! إِنك توعك (1) وَعْكاً شديداً؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل، إِني أوعك كما يوعك رجلان منكم فقلت: ذلك أنّ لك أجرين؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل. ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يُصيبه أذى -مرض فما سواه- إِلا حَطّ الله له سيّئاته، كما تحطّ الشجرة ورقها"(2).
وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ما يصيب المسلمَ من نَصَب (3) ولا وَصَب (4) ولا همّ ولا حَزَن ولا أذى ولا غمّ - حتى الشوكةِ يُشَاكُها- إِلا كفّر الله بها من خطاياه"(5).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وأهله وماله، حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة"(6).
(1) الوعك: الحمّى. وقيل: ألمها. "النهاية".
(2)
أخرجه البخاري: 5660، ومسلم:2571.
(3)
النّصَب: هو التعب، وانظر للمزيد من الشرح -إِن شئت- كتابي "شرح صحيح الأدب المفرد" برقم (378/ 492).
(4)
الوصَب؛ أي: المرض. وقيل: هو المرض اللازم. "فتح"(10/ 106).
(5)
أخرجه البخاري: 5641، 5642، ومسلم:2573.
(6)
أخرجه أحمد، والترمذي وغيرهما. وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح"، وانظر "الصحيحة"(2280).