الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شجراً أو يخبطه؛ فسَلَبَه (1)، فلمّا رجع سعد جاءه أهل العبد؛ فكلّموه أن يردّ على غلامهم أو عليهم ما أخذ من غلامهم، فقال: معاذ الله أنْ أرُدَّ شيئاً نفّلنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأبى أنْ يَرُدّ عليهم" (2).
وفي رواية عن سليمان بن أبي عبد الله قال: رأيت سعد بن أبي وقاص أخذ رجلاً يصيد في حرم المدينة -الذي حرّم رسول الله صلى الله عليه وسلم-، فسلبه ثيابه، فجاء مواليه فكلّموه فيه، فقال: إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّم هذا الحرم وقال: "من وجد أحداً يصيد فيه؛ فليسلبه، فلا أرد عليكم طُعْمَةً أطعَمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن إِن شئتم دفعت إِليكم ثمنه (3) "(4).
وفي رواية: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يُقطَع من شجر المدينة شيء، وقال: ن قطع منه شيئاً؛ فلمن أخذه سَلَبُه"(5).
مكّة أحب أرض الله إلى الله -تعالى
-:
عن عبد الله بن عدي بن حمراء رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً على الحَزْوَرَة (6)، فقال: والله إِنك لخير أرض الله، وأحبّ أرض الله إِلى الله،
(1) سَلَبُه؛ أي: [أخَذْ] ما عليه من الثياب وغيره. "المرقاة"(5/ 628).
(2)
أخرجه مسلم: 1364.
(3)
أي: تبرعاً. قاله الطيبي رحمه الله. أو احتياطاً للاختلاف فيه. "المرقاة"(5/ 627).
(4)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(1791)، وانظر "المشكاة"(2747).
(5)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(1792)، وانظر "المشكاة"(2748).
(6)
الحَزوَرة: موضع بمكة. "تحفة الأحوذي"(10/ 426).