الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتهى إِلى القبر فجثا عليه. قال: فاستقبلتُه من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بلّ الثرى من دموعه، ثمّ أقبل علينا، قال:"أي إِخواني! لِمثل اليوم فأعدّوا"(1).
طلب الموت بالمدينة:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن يموت بالمدينة فَلْيَمُتْ بها؛ فإِني أشفع لمن يموت بها"(2).
وعن سُبيعة الأسلمية رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت؛ فإِنّه لا يموت بها أحد إلَاّ كنتُ له شفيعاً -أو شهيداً- يوم القيامة"(3).
وعن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قالت: سمعت عمر يقول: "اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم"(4).
موت الفَجأة
(5):
عن عُبَيْد بن خالد السُّلَمِيِّ -رجل من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم: عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه البخاري في "التاريخ"، وابن ماجه، وحسّنه شيخنا رحمه الله في "الصحيحة"(1751).
(2)
أخرجه أحمد، والترمذي "صحيح سنن الترمذي"(3076) وغيرهما.
(3)
أخرجه الطبراني في "الكبير" وغيره، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(1196).
(4)
أخرجه البخاري: 1890.
(5)
الفَجأة: البغتة من غير تقدّم سبب، كما في "النهاية".