الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكمها:
والتلبية واجبة؛ للحديث المتقدّم: "فليهل بعمرة في حجة"؛ ولام الأمر للوجوب، ولم يرد -فيما علمت- عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ترْك التلبية.
لفظها:
عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه: أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لبيك اللهم! لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إِن الحمد والنِّعمة لك والملك، لا شريك لك؛ لا يزيد على هؤلاء الكلمات"(1).
قال نافع: وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يزيد فيها: "لبيك لبيك وسعديك (2) والخير بيديك لبيك، والرغباء (3) إِليك والعمل"(4).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "أهلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم -فذكر التلبية مثل حديث ابن عمر-؟ قال: والناس يزيدون: "ذا المعارج! " (5)، ونحوه من الكلام والنّبيّ صلى الله عليه وسلم يسمع، فلا يقول لهم شيئاً"(6).
(1) أخرجه مسلم: 1184.
(2)
وسعديك؛ أي: مساعدة لطاعتك بعد مساعدة. "شرح النووي".
(3)
والرغباء -بالمدّ-: من الرغبة، كالنُّعمى والنعماء من النّعمة. "النهاية".
(4)
أخرجه البخاري: 1549، ومسلم: 1184 - واللفظ له-.
(5)
أي: لبيّك ذا المعارج! جاء في "النهاية": المعارج: المصاعد والدّرج، واحدها مَعرَج، يريد معارج الملائكة إلى السماء. وقيل: المعارج: الفواضل العالية.
(6)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(1598).