الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات أبداً} إِلى: {وهم فاسقون} .
قال: فعجبت -بُعْدَ- من جُرْأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، والله ورسوله أعلم" (1).
وعن المسيَّب بن حزْن قال: لمّا حَضَرت أبا طالب الوفاةُ؛ جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدَ عنده أبا جهل، وعبد الله بن أبي أميةَ بنَ المغيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمّ! قل: لا إِله إِلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب! أترغب عن ملّة عبد المطلب؟!
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب -آخرَ ما كّلمهم-: هو على ملّة عبد المطلب، وأَبى أنْ يقول: لا إِله إِلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والله لأستغفرنّ لك؛ ما لم أُنْهَ عنك.
فأنزل الله عز وجل: {ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قُرْبى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم} ، وأنزل الله -تعالى- في أبي طالب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:{إِنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين} " (2).
هل يُصلّى على قتلى المسلمين إِذا اختلطوا بالمشركين
؟!
جاء في "الأوسط"(5/ 424): "اختلف أهل العلم في قتلى المسلمين والمشركين، إِذا اختلطوا ولم يتميّزوا:
(1) أخرجه البخاري: 1366، 4671.
(2)
أخرجه البخاري: 6681، 4675، ومسلم: 24 - واللفظ له-.