الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يعود مسلماً غدوةً؛ إِلا صلّى عليه سبعون ألف ملكٍ حتى يمسي، وإن عاده عَشِيَّةً؛ إِلا صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف (1) في الجنة"(2).
عيادة المُغْمَى عليه
(3):
عن جابر بن عبد الله قال: "مرضتُ مرضاً، فأتاني النّبيّ صلى الله عليه وسلم -يعودني- وأبو بكر وهما ماشيان، فوجداني أُغميَ عليّ، فتوضأ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ صبَّ وَضوءه عليّ، فأفقتُ؛ فإِذا النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله! كيف أصنع في مالي؟ [كيف] أقضي في مالي؟ فلم يُجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث"(4).
جاء في "الفتح"(10/ 114): "قال ابن المنَيِّر: فائدة الترجمة: أن لا يُعتقد أَنَّ عيادة المغمى عليه ساقطة لكونه لا يعلم بعائده.
[قال الحافظ]: ومجرد عِلم المريض بعائده لا تتوقف مشروعية العيادة عليه؛ لأَنَّ وراء ذلك جبْرَ خاطِرِ أهله، وما يُرجَى من بركة دعاء العائد، ووضْع يده على المريض، والمسح على جسده، والنفث عليه عند التعويذ، إِلى غير
(1) أي: مخروف من ثمرها، فعيل بمعنى مفعول. "النهاية".
(2)
أخرجه أحمد، وأبو داود "صحيح سنن أبي داود"(2655)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي"(775)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه"(1183) وغيرهم، وانظر "الصحيحة"(1367).
(3)
هذا العنوان من كتاب "الأدب المفرد" وكذا ثلاثة الأبواب التي بعده.
(4)
أخرجه البخاري: 5676، ومسلم:1616.