الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنت غني عن عذابه، إِن كان مُحسناً فزد في حسناته، وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه [ثمّ يدعو ما شاء الله أن يدعو] " (1).
قال شيخنا رحمه الله: "إِيثار ما تقدّم من أدعيته صلى الله عليه وسلم على ما استحسنه بعض الناس: ممّا لا ينبغي أن يتردّد فيه مسلم؛ فإِنّ خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم! ولذلك قال الشوكاني (4/ 55): "واعلم أنّه قد وقع في كتب الفقه ذِكر أدعيةٍ غير المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم؛ والتمسك بالثابت عنه أولى".
قلت [أي: شيخنا -رحمه الله تعالى-]: "بل أعتقد أنّه واجب على من كان على علم بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، فالعدولُ عنه حينئذٍ يُخشى أن يحقّ فيه قول الله تبارك وتعالى: {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}؟! ".
بماذا يُدعى للطّفل
؟
قال الحسن: "يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب ويقول: اللهم اجعله لنا فرطاً (2) وسلفاً (3) وأجراً"(4).
(1) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" -بالزيادة- والحاكم وقال: "إِسناده صحيح".
(2)
فَرَطاً: أي: أجراً يتقدّمنا. "النهاية".
(3)
قال في "النهاية": "قيل هو من سَلَف المال، كأنّه قد أسلَفَه، وجعله ثمناً للأجر والثواب الذى يُجازى على الصبر عليه، وقيل: سَلَفُ الإِنسان مَن تقدَّمه بالموت من آبائه وذوي قرابته، ولهذا سُمّي الصدر الأول من التابعين السلف الصالح".
(4)
رواه البخاري معلقاً (كتاب الجنائز)(باب - 65) ووصله عبد الوهاب بن عطاء في "كتاب الجنائز" بإِسناد صحيح عنه، وانظر "مختصر البخاري"(1/ 314) لشيخنا رحمه الله.