الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحج
تعريفه:
الحج -لغةً-: القصد، قال الله -تعالى-:{ولله على الناس حِجّ البيت} (1). أي: قصد البيت.
وفي الشرع: القصد إِلى أماكن مخصوصة للقيام بأعمال مخصوصة.
فضله والترغيب فيه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إِلى العمرة كفّارة لما بينهما، والحج المبرور (2) ليس له جزاءٌ إلَاّ الجنة"(3).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابِعوا بين الحج والعمرة؛ فإِنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكِيرُ خَبَثَ (4) الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب دون الجنة"(5).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل: أي العمل أفضل؟
(1) آل عمران: 97.
(2)
المبرور: هو الذي لا يخالطه شيء من الإِثم. وقيل: هو المقبول المقابَل بالبرّ، وهو الثواب. "النهاية".
(3)
أخرجه البخاري: 1773، ومسلم:1349.
(4)
الخَبَث: هو ما تُلقيه النار من وسخ الفضّة والنحاس وغيرهما إذا أُذيبا. "النهاية".
(5)
أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي"(650)، والنسائي "صحيح سنن النسائي"(2468)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه"(2334)، وانظر "المشكاة"(2524) و"الصحيحة"(1200).
فقال: "إِيمان بالله ورسوله. قيل: ثمّ ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثمّ ماذا؟ قال: حج مبرور"(1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج لله، فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ؛ رجع كيومَ ولدته أمه (2) "(3).
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: "يا رسول الله! ألا نغزو ونجاهد معكم؟! فقال: لَكُنَّ أحسنُ الجهاد وأجمله: الحج حج مبرور، فقالت عائشة: فلا أدَعُ الحج بعد إِذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"(4).
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: "لمّا جعل الله الإِسلام في قلبي؛ أتيتُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: ابسُطْ يمينك فلأبايعك؛ فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي، قال: ما لك يا عمرو؟! قال: قلت: أردت أن أشترط! قال: تشترط بماذا؟ قلت: أن يغفر لي، قال: أما علمت أنّ الإِسلام يهدم ما كان قبله؟ وأنّ الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأنّ الحجّ يهدم ما كان قبله؟ "(5).
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفْد (6) الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه
(1) أخرجه البخاري: 26، ومسلم:83.
(2)
أي: بغير ذنب، وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتَّبِعَات. "فتح".
(3)
أخرجه البخاري: 1521، ومسلم:1350.
(4)
أخرجه البخاري: 1861.
(5)
أخرجه مسلم: 121.
(6)
قال في "النهاية": "قد تكرّر ذِكر الوفد في الحديث، وهم القوم يجتمعون =