الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يكن ذلك على سبيل التسخّط وإظهار الجَزَع (1)؛ وقد تقدّم حديث: "إِنّي أُوعَك كما يوعَك رجلان منكم".
وعن القاسم بن محمد قال: "قالت عائشة: وارأساه!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك لو كان وأنا حيٌّ واستغفرَ لك وأدعوَ لك، فقالت عائشة: واثُكْلِيَاه (2)!! والله إِني لأظنُّك تحبّ موتي، ولو كان ذلك لظَللْتَ آخر يومك مُعرِّساً ببعض أزواجك!!
فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: بل أنا وارأساه! لقد هممت -أو أردت- أن أرسل إِلى أبي بكر وابنه وأعهد؛ أن يقول القائلون، أو يتمنى المتمنّون! ثمّ قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون -أو يدفع الله ويأبى المؤمنون-" (3).
وعن عروة بن الزبير قال: "دخلت أنا وعبد الله بن الزبير على أسماء -قبل قتل عبد الله بعشر ليال- وأسماء وَجِعة، فقال لها عبد الله: كيف تجدينك؟ قالت: وَجِعة."(4).
المريض يُكتب له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا
(1) انظر "فقه السّنّة"(1/ 488).
(2)
أصْل الثُّكْل: فَقْدُ الولد أو من يعزّ على الفاقد، وليست حقيقته هنا مرادة، بل هو كلام كان يجري على ألسنتهم عند حصول المصيبة أو توقعها. "فتح".
(3)
أخرجه البخاري: 5666.
(4)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(509)، وانظر "صحيح الأدب المفرد"(394).