الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالتي هي أحسن إِلا الذين ظلموا منهم} (1) ". انتهى كلامه.
وسألت شيخنا رحمه الله: هل ترون جواز تطبيب الكافرِ المسلمَ؛ إِذا لم يُتهم، وكان غير مظنون به الريبة؟ فأجاب: نعم.
هل يداوي الرجل المرأة والمرأة الرجل
؟ (2)
عن رُبَيِّعَ بنتِ مُعوِّذ قالت: "كنّا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: نسقي القوم، ونخدُمهم، ونَرُدُّ القتلى والجرحى إِلى المدينة"(3).
العلاج بالرُّقى:
عن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يُعوِّذ بعض أهله؛ يمسح بيده اليمنى ويقول: "اللهمّ ربَّ الناس! أذهب الباس، واشفه -وأنت الشافي، لا شفاءَ إِلا شفاؤك- شفاءً لا يغادر سَقَماً"(4).
وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي: أنّه شكا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجَعاً، يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ضع يدك على الذي تَألَمُ من جسدك، وقل: باسم الله؛ ثلاثاً، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر"(5).
(1) العنكبوت: 46.
(2)
هذا العنوان من "صحيح البخاري".
(3)
أخرجه البخاري: 5679.
(4)
أخرجه البخاري: 5743، ومسلم:2191.
(5)
أخرجه مسلم: 2202.
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً ثلاث مِرارٍ"(1).
وعن محمد بن سالم: حدَّثنا ثابت البُناني قال: قال لي: يا محمد! إِذا اشتكيت؛ فضع يدك حيث تشتكي، ثمّ قل:"بسم الله، أعوذ بعزة الله وقدرته من شرِّ ما أجد من وجعي هذا، ثمّ ارفع يدك، ثمّ أعد ذلك وتراً؛ فإِن أنس بن مالك حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّثه بذلك"(2).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من عاد مريضاً لم يحضر أجله، فقال عنده -سبع مِرار- أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيَك؛ إِلا عافاه الله من ذلك المرض"(3).
وعنه رضي الله عنهما قال: "كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يعوِّذ الحسن والحسين ويقول: إِن أباكما كان يعوِّذ بها إِسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامّة (4)،
(1) أخرجه مسلم: 1628.
(2)
أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي"(2838)، وانظر "الصحيحة"(1258).
(3)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(2663)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي"(1698)، وتقدّم.
(4)
جاء في "النهاية": "إِنما وصف كلامه بالتمام؛ لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الناس. وقيل: معنى التمام ها هنا: أنها تنفع المتعوّذ بها وتحفظه من الآفات وتكفيه".