الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أفضل الحج: العجُّ (1) والثج (2) "(3)، ولذلك كان أصحاب النن صلى الله عليه وسلم في حجته يصرخون بها صُراخاً.
وقال أبو حازم: كان أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إِذا أحرموا؛ لم يبلغوا (الروحاء) حتى تبحّ أصواتهم وقوله صلى الله عليه وسلم: "كأني أنظر إِلى موسى عليه السلام هابطاً من الثّنية، وله جُؤَارٌ (4) إِلى الله بالتلبية"(5).
تلبية النساء:
والنساء في التلبية كالرجال، لعموم الحديثين السابقين؛ فيرفعن أصواتهنّ؛ ما لم تُخْش الفتنة، ولأنّ عائشة كانت ترفع صوتها حتى يسمعها الرجال، فقال أبو عطية: سمعت عائشة تقول: إِني لأعلم كيف كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ سمعْتها تلبّي بعد ذلك: "لبيّك اللهم! لبيّك
…
" (6) إِلخ.
وقال القاسم بن محمد: خرج معاوية ليلة النفر، فسمع صوت تلبية، فقال: من هذا؟ قيل: عائشة أم المؤمنين؛ اعتمرت من التنعيم؛ فذكر ذلك لعائشة؟ فقالت: لو سألني لأخبرْتُه (7).
(1) العج: رفع الصوت بالتلبية.
(2)
سيلان دماء الهدي والأضاحي.
(3)
أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي"(661)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه"(2366)، وانظر "الصحيحة"(1500).
(4)
الجؤار: رفع الصوت والاستغاثة. "النهاية".
(5)
أخرجه البخاري: 3355، ومسلم:166.
(6)
أخرجه البخاري: 1550، وتقدّم.
(7)
رواه ابن أبي شيبة، كما في "المحلّى"(7/ 94 - 95)، وسنده صحيح، وقال =