الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويلتزم التلبية؛ لأنها "من شعائر الحج"(1)، ولقوله صلى الله عليه وسلم:"ما من مُلبٍّ يلبي إِلا ولبّى ما عن يمينه وعن شماله من شجر وحجر، حتى تنقطع الأرض من هنا وهنا -يعني- عن يمينه وشماله"(2)؛ وبخاصة كلما علا شرفاً، أو هبط وادياً؛ للحديث المتقدّم قريباً:"كأني انظر إِلى موسى عليه السلام هابطاً من الثّنية، له جُؤار إِلى الله تعالى بالتلبية"، وفي حديث آخر:"كأني أنظر إِليه إِذا انحدر في الوادي يلبي"(3).
وله أن يخلطها بالتكبير والتهليل؛ لقول ابن مسعود رضي الله عنه: "خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فما ترَك التلبية حتى رمى جمرة العقبة؛ إلَاّ أن يخلطها بتكبير أو تهليل"(4).
ماذا إِذا أطلق الإِحرام ولم يعيّنه
؟
من أحرم إِحراماً مطلقاً من غير تعيين؛ فإِنّه يحوّل إِلى عمرة الحج؛ وهو التمتّع، وبه يقول شيخنا رحمه الله في بعض إِجاباته لي.
= شيخ الإسلام رحمه الله في "منسكه": "والمرأة ترفع صوتها بحيث تسمع رفيقاتها، ويستحب الإِكثار منها عند اختلاف الأحوال
…
".
(1)
هو جزء من حديث صحيح مخرج في "الصحيحة"(830) بلفظ: "أمرني جبريل برفع الصوت في الإِهلال؛ فإِنه من شعائر الحج".
(2)
رواه ابن خزيمة، والبيهقي بسند صحيح، كما في تخريج "الترغيب والترهيب"(2/ 118).
(3)
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "وأمّا موسى
…
كأني أنظر إِليه انحدر في الوادي "أخرجه البخاري: 3355، ومسلم: 166، وتقدّم.
(4)
أخرجه أحمد بسند جيد، وصححه الحاكم، والذهبي، كما في "الحج الكبير".