الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضل يوم عرفة:
عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النّار من يوم عرفة، وإِنه ليدنو ثمّ يباهي بهم الملائكة؛ فيقول: ما أراد هؤلاء؟! "(1).
وفي زيادة: "اشهدوا ملائكتي! أني قد غفرت لهم"(2).
عن أنس بن مالك قال: "وقف النّبيّ صلى الله عليه وسلم بـ (عرفات)؛ وقد كادت الشمس أن تؤوب، فقال: يا بلال! أنصت لي الناس. فقام بلال، فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنصت الناس، فقال: معاشر الناس! أتاني جبرائيل آنفاً، فأقرأني من ربي السلام، وقال: إِنّ الله عز وجل غفر لأهل عرفات، وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات. فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله! هذا لنا خاصة؟ قال: هذا لكم، ولمن أتى من بعدكم إِلى يوم القيامة. فقال عمر بن الخطاب: كثر خير الله وطاب! "(3).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنّ الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إِلى عبادي؛ جاءوني شُعْثاً (4)
(1) أخرجه مسلم: 1348.
(2)
انظر "صحيح الترغيب والترهيب"(1154).
(3)
صحيح لغيره؛ كما في "صحيح الترغيب والترهيب"(1151).
(4)
أي: متغيّري الأبدان والشعور والملابس، لقلة تعهدّهم بالادهان والإِصلاح. والشعث: الوسخ في بدن أو شعر. "فيض القدير". وتقدّم.