الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما استيسر من الهدي؛ أي: مهما تيسر مما يسمى هدياً، والهدي من بهيمة الأنعام، وهي الإِبل والبقر والغنم، كما قاله الحَبْر البحر ترجمان القرآن وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في "الصحيحين" عن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها قالت:"أهدى النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرة غنماً"(1).
مكان ذبْحها:
اختلف العلماء في موضع ذبح هدي الإِحصار:
فقال الجمهور: يَذبَحُ هديَه حيث يحل في الحرم أو الحل.
وقال بعضهم: لا ينحره إلَاّ في الحرم.
وقيل غير ذلك.
والراجح: ما قاله الجمهور: أنه يذبح حيث هو؛ لأنّ هذا ظاهر النص، وهو الشيء الممكن. والله أعلم.
وسألت شيخنا رحمه الله عن ذلك.
فقال: "يذبحه حيث هو".
إِذا أخطأ العِدّة في الحج ولم يقم ببعض الأركان؛ فإِنه يُحلّ بعمرة وعليه الحج من قابل:
عن سليمان بن يسار: "أنّ هَبَّار بن الأسود جاء يوم النحر، وعمر بن الخطاب ينحر هديه، فقال: يا أمير المؤمنين! أخطأنا العِدّة، كنّا نُرى أن هذا اليوم يوم عرفة، فقال عمر: اذهب إِلى مكة، فطُف أنت ومن معك، وانحروا
(1) أخرجه البخاري: 1701، ومسلم:1321.