الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المواقيت
المواقيت: جمع ميقات؛ كمواعيد وميعاد، وأصل التوقيت: أن يُجعل للشيء وقت يختصّ به، ثمّ اتسع فيه؛ فأطلق على المكان أيضاً (1).
وبهذا؛ فالمواقيت نوعان: زمانية ومكانية.
المواقيت الزمانيّة:
قال الله -تعالى-: {يسألونك عن الأهلة (2) قل هي مواقيتُ للنّاس والحج} (3).
وقال الله -تعالى-: {الحجّ أشهر معلومات} (4).
فلا يصح الحجّ إلَاّ في أشهر الحجّ.
قلت: وأيّ مدلول لكلمة {معلومات} المذكورة في الآية الكريمة إِذا أهلّ بالحجّ وأحرم قبل وقته؟!
وهي على الراجح -والله أعلم-: شَوَّالٌ وذو القَعْدَةِ وصدر ذي الحِجَّةِ.
جاء في "المحلّى"(7/ 62): "ورُوِّينا عن الحسن: شوال وذو القعدة وصدر
(1)"فتح الباري"(3/ 383 و3/ 385) ملتقطاً.
(2)
أي: عدم بقاء الهلال على حالة واحدة. قال البغوي رحمه الله: "سُمّي هلالاً؛ لأنّ الناس يرفعون أصواتهم بالذكر عند رؤيته، مِن قولهم: استهلّ الصبي؛ إذا صرخ حين يولد، وأهلّ القوم بالحجّ؛ إِذا رفعوا أصواتهم بالتلبية".
(3)
البقرة: 189.
(4)
البقرة: 197.