الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التلبية
(1):
ثمّ يلبّي بالعمرة أو الحج والعمرة، ويقول: اللهمّ! هذه حجة؛ لا رياء فيها ولا سمعة (2).
مشروعيتها:
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا آل محمد! من حج منكم فليهلَّ بعمرة في حجة"(3).
(1) جاء في "النهاية": التلبية: [هي] إِجابة المنادي؛ أي: إِجابتي لك يا رب! وهو مأخوذ من لبَّ بالمكان وألبّ: إِذا أقام به، وألبّ على كذا: إِذا لم يُفارقه، ولم يستعمل إِلا على لفظ التثنية [لبيك اللهمّ لبيك] في معنى التكرير: أي: إِجابة بعد إِجابة؛ وهو منصوب على المصدر بعامل رضي الله عنه لا يظهر، كأنك قلت: ألبُّ إِلباباً بعد إِلباب، والتلبية من لبيك؛ كالتهليل من لا إِله إِلا الله.
وقيل: معناه: اتجاهي وقصدى يا رب! إِليك، من قولهم: دارِي تَلّبُّ دارك؛ أي: تُواجهها.
وقيل: معناه: إِخلاصي لك، من قولهم: حَسَبٌ لُبَابٌ: إِذا كان خالصاً محضاً، ومنه لُبُّ الطعام ولُبابه". انتهى.
قال ابن عبد البر: "قال جماعة من أهل العلِم معنى التلبية إِجابة دعوة إِبراهيم حين أذن في النّاس بالحجّ". "عون المعبود"(5/ 175).
وبيّن الحافظ ابن القيم رحمه الله ثمانية أقوال في معنى التلبية؛ كما في "تهذيب السنن".
(2)
أخرجه الضياء بسند صحيح.
(3)
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني والآثار"، وابن حبّان، وأحمد، وصحّحه شيخنا رحمه الله في "الصحيحة"(2469).