الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (39) ما جاء في السعي بين الصفا والمروة
قال: وفي الباب عن عائشة وابن عمر وجابر
1516/ 63 - أما حديث عائشة:
فرواه البخاري 3/ 497 ومسلم 2/ 928 والترمذي 5/ 208 و 209 وأبو داود 2/ 452 وابن ماجه 2/ 994 والنسائي 5/ 237 و 238 وأحمد 6/ 144 و 227 والحميدي 1/ 107 وإسحاق 2/ 186 و 187 وأبو يعلى 4/ 374 وابن خزيمة 4/ 233 و 234 وابن جرير في التفسير 2/ في تفسير الآية والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 225 والبيهقي 5/ 96 و 97:
من طريق الزهرى وغيره عن عروة سألت عائشة رضي الله عنهما فقلت لها أرأيت قول الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة. قالت: بئس ما قلت يابن أختى إن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما ولكنها أنزلت في الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التى كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من أهل يتحرج أن يطوت بالصفا والمروة فلما أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قالوا: يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} قالت عائشة رضي الله عنها قد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن فقال: إن هذا لعلم ما كنت سمعته ولقد سمعت رجالاً من أهل العلم يذكرون أن الناس إلا من ذكرت عائشة ممن كان يهل بمناة كافوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن قالوا: يا رسول الله كنا نطوف بالصفا والمروة وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا فهل علينا من حرج أن نتطوف بالصفا والمروة؟ فأنزل الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآية قال أبو بكر: فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما: في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا في الجاهلية بالصفا والمروة والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام من أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت ولم يذكر الصفا حتى ذكر بعد ما ذكر الطواف بالبيت". والسياق للبخاري.
1517/ 64 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه كثير بن جمهان وسعيد بن جبير ونافع.
* أما رواية كثبر بن جهمان عنه:
ففي أبى داود 2/ 454 و 455والترمذي 3/ 208 والنسائي 5/ 241 و 242 وابن ماجه 2/ 995 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 217 و 218 وعلى بن الجعد في مسنده ص 393 والبيهقي 5/ 99:
من طريق عطاء بن السائب عن كثير بن جمهان قال: قلت لابن عمر أو قال له قائل في السعى بين الصفا والمروة يا أبا عبد الرحمن مالى أراك تمشى والناس يسعون؟ قال: إن أمشى فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى وان أسع فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى وأنا شيخ كبير: فقلت يا أبا عبد الرحمن مالى أراك تلبس الثياب المصبغة في هذا المكان؟ فقال: إنما هما بمدر فقال: يا أبا عبد الرحمن مررت على دجاجة فوطئت عليها فخرجت منها بيضة آكلها؟ قال: لا، قال: فخرج منها بيضة ففرختها فرخًا آكله؟ فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق قال: فعل الله بأهل العراق". والسياق لابن الجعد.
وعطاء اختلط وقد رواه عنه ابن فضيل وزهير بن معاوية وروايتهما عنه بعد الاختلاط. تابعهما الثورى عند النسائي وروايته عنه قبل الاختلاط فأمن ما كان يخشاه من عطاء إلا أن شيخه لم يوثقه معتبر فهو مجهول والحديث ضعيف.
* وأما رواية سعيد بن جبير عنه:
ففي النسائي 5/ 242 وأحمد 2/ 151 و 152 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 21:
من طريق الثورى عن عبد الكريم الجزرى عن سعيد بن جبير قال: رأيت ابن عمر يمشى بين الصفا والمروة ثم قال: "لئن مشيت لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى وإن سعيت فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى". والسياق لأحمد وسنده صحيح وتعتبر هذه الرواية متابعة للرواية السابقة.
* وأما رواية نافع عنه:
فتقدمت في باب برقم (33).
1518/ 65 - وأما حديث جابر:
فتقدم في باب برقم (10).