الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب 49 ما جاء في فضل الصلاة على الجنازة
قال: وفى الباب عن البراء وعبد الله بن مغفل وعبد الله بن مسعود وأبى سيد وأبى بن كعب وابن عمر وثوبان
1720/ 96 - أما حديث البراء:
فرواه النسائي 4/ 54 وأحمد 4/ 294 والرويانى 1/ 286 والطحاوى في المشكل 3/ 300 والفسوى في تاريخه 3/ 122 وابن أبى شيبة 3/ 203 والطبراني في الأوسط 2/ 181:
من طريق عبثر بن القاسم أبو زبيد عن برد أخى يزيد بن أبى زياد عن المسيب بن رافع قال: سمعت البراء بن عازب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على جنازة مسلم كان له قيراط ومن شهدها حتى تدفن كان له قيراطان والقيراط مثل أحد". والسياق للرويانى.
وإسناده صحيح عبثر فمن فوقه ثقات.
1721/ 97 - وأما حديث عبد الله بن مغفل:
فرواه النسائي 4/ 55 وأحمد 5/ 57 و 86 والرويانى 2/ 90 و 94 وابن الجعد في مسنده ص 462 والطحاوى 3/ 304 في المشكل والبخاري في التاريخ 2/ 274.
من طريق مبارك بن فضالة وغيره عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على جنازة فله قيراط ومن انتظرها حتى يقضى نضاؤها فله قيراطان". والسياق للطحاوى.
والحديث ضعفه مخرج الكتاب من أجل فضالة والحسن لكونهما مدلسان.
وفيما قاله نظر. أما الحسن فليس مدلس بل يرسل وقد سمع من عبد الله بن مغفل كما قال أحمد انظر جامع التحصيل ص 198.
وأما مبارك فذكر أنه تابعه أشعث عند النسائي إنما لم يذكر من أشعث هذا إذ ثم من يسمى بهذا الإسم ويروى عن الحسن أربعة ابن عبد الله وابن سوار وابن براز وابن عبد الملك وبعض هؤلاء ضعبف. وهذا الذى وقع هنا بيته رواية الرويانى أنه ابن عبد الملك وهو ثقة. فالحديث بهذا صحيح" - إلا أنه اختلف فيه على الحسن فقال عنه أشعث ومبارك ما تقدم.
خالفهما هشام بن حسان إذ قال عنه عن أبى هريرة. إلا أن هشام بن حسان ضعيف
في الحسن إذ قيل إن بينه وبينه حوشب وقيل غير ذلك.
وعلى أي تقوى رواية أشعث متابعة مبارك مع كون التقوية كائنة ولو كان منفردًا.
1722/ 98 - وأما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه زر وأبو العالية.
* أما رواية زر عنه:
فرواها البزار 5/ 209 وابن أبى شيبة 3/ 202 والدارقطني في العلل 5/ 74:
من طريق شعبة عن عاصم عن زر عن عبد الله رفعه قال: "من صلى على جنازة فله قيراط ومن انتظرها حتى يقض قضاؤها أو تدفن فله قيراطان". والسياق للبزار وقال عقبه: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه". اهـ وقد صححه الحافظ في الفتح بعد أن عزاه إلى أبى عوانة وحسن إسناده في زوائد مسند البزار 1/ 357 وفى كل ذلك نظر. فإن الدارقطني قد ذكر في العلل أنه وقع في إسناده اختلاف بين رفعه ووقفه على شعبة إذ رفعه عنه عبد الصمد بن عبد الوارث وداود بن الفضل العقيلى. ووقفه القطان وغندر ومسلم بن إبراهيم وغيرهم. ولا شك أن قولهم أقوم قيلاً لا سيما وقد تابعهم متابعة قاصرة في عاصم زائدة وأبو عوانة وأبو بكر بن عياش.
* وأما رواية أبى العالية عنه:
ففي ابن عدى 6/ 461:
من طريق المهاجر أبى مخلد عن أبى العالية عن ابن عباس عن نبى الله صلى الله عليه وسلم من صلى على جنازة مسلم ثم رجع فله قيراط ومن انتظر حتى تدفن ويفرغ من شأنها فله قيراطان" قالوا: يا رسول الله ما القيراط؟ قال: "أثقل في الميزان من جبلكم هذا" يعنى أحد. والمهاجر مختلف فيه.
1723/ 99 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه عنه يوسف بن عبد الله بن سلام وعطية العوفى.
* أما رواية يوسف عنه:
فرواها أحمد 3/ 27 و 96 و 97 وابن المنذر في الأوسط 5/ 373 والبخاري في التاريخ 1/ 263 وابن أبى شيبة 3/ 303 والطحاوى في المشكل 3/ 297:
من طريق عمرو بن يحيى عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبى سعيد
الخدرى قال: قال نبى الله صلى الله عليه وسلم "من جاء جنازة فتبعها من أهلها حتى يصلى عليها فله قيراط وإن مضى معها حتى تدفن فله قيراطان مثل أحد". والسياق للطحاوى.
وقد اختلف في إسناده على سليمان فرواه عنه خالد بن مخلد كما تقدم. خالفه مروان الطاطرى إذ قال عن سليمان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبى سعيد. فسلك الجادة وقد صوب أبو حاتم في العلل 1/ 357 قول خالد وذلك كذلك وإن كان في خالد ضعف إلا أنه تابعه متابعة قاصرة وهيب بن خالد. ومروان سلك الطريق الجادة كما سبق.
وعلى أي يحتاج إلى نظر في صحة سماع محمد بن يوسف من أبى سعيد وذكر الشارح عن الحافظ في الفتح أنه ضعف حديث أبى سعيد.
* وأما رواية عطية عنه:
ففي أحمد 3/ 20 والبزار كما في زوائده 1/ 389 وعلى بن الجعد في مسنده
ص 295:
من طريق محمد بن فضيل عن عطية عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى يجنها فله قيراطان والقيراط مثل أحد". والسياق للبزار.
وإسناده ضعيف من أجل عطية. وقد حسنه الهيثمى في المجمع 3/ 29 فلم يصب.
1724/ 100 - وأما حديث أبى بن كعب:
فرواه ابن ماجه كما في زوائده 1/ 273 وأحمد 5/ 131 والشاشى في مسنده 3/ 363 والطحاوى في المشكل 3/ 302 وابن أبى شيبة 3/ 202 والطبراني في الأوسط 1/ 175 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 1/ 387:
من طريق حجاج بن أرطاة والشيبانى والسياق للشيبانى عن عدى بن ثابت عن زر بن
حبيش عن أبى بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على جنازة فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ومن أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا". والسياق للطبراني.
والحديث ضعفه البوصيرى في الزوائد إذ قال: "هذا إسناده ضعيف لتدليس حجاج بن أرطاة". اهـ. ثم عزاه لابن منيع وأحمد وابن أبى شيبة وأبى يعلى في
مسانيدهم وظن حسب ما وجد تفرد حجاج بذلك ولذلك ضعفه. وقد تابع حجاجًا غير واحد منهم إسماعيل بن أبى خالد عند الدارقطني في الأفراد إلا أن السند إلى إسماعيل لا يصح إذ هو من رواية إبراهيم بن أبى يحيى عنه وهو متروك. كما تابع حجاجًا أيضًا الشيبانى عند الطبراني في الأوسط والظاهر ثبوت الحديث من الأوسط.
1725/ 101 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه سالم أبو عبد الله البراد ونافع وأبو صالح.
* أما رواية سالم البراد عنه:
ففي أحمد 2/ 16 و 31 و 32 والبزار كما في زوائده 1/ 390 والبخاري في التاريخ 2/ 274 وابن أبى شيبة 3/ 203 وابن عدى في الكامل 5/ 371 والترمذي في العلل الكبير ص 148.
من طريق إسماعيل بن أبى خالد حدثنى سالم أبو عبد الله عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من تبع جنازة حتى يصلى عليها فإن له قيراطًا" فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القيراط فقال:- "مثل أحد". والسياق لأحمد.
وقد اختلف فيه على سالم فقال عنه إسماعيل في نسبه ما تقدم. خالفه ليث كما عند البزار إذ جعله سالمًا ولد ابن عمر وليث هو ابن أبى سليم ضعيف.
وسالم البراد ثقة إلا أنه اختلف فيه عليه فقال عنه إسماعيل ما سبق خالفه عبد الملك بن عمير إذ قال عنه عن أبى هريرة من قوله ونقل الترمذي عن البخاري تصحيحه لهذه الرواية وترجيحها على رواية إسماعيل كما عند البخاري في التاريخ وكما اختلف فيه على سالم اختلف فيه على إسماعيل وذلك في رفعه ووقفه فرفعه عنه القطان وغيره خالفه وكيع إذ وقفه كما عند ابن أبى شيبة. ورواية الرفع أرجح لولا ما أعله البخاري.
وعلى أي فقد أعل البخاري في التاريخ حديث ابن عمر بإنكار ابن عمر على أبى هريرة حين روى حديث الباب وإرساله رسولاً إلى عائشة بشأن حديث الباب فصدقت أبا هريرة.
* وأما رواية نافع عنه:
ففي البزار كما في زوائده 1/ 391 والطبراني في الأوسط 8/ 230:
من طريق إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على جنازة فله قيراط ومن قعد حتى تدفن فله فيراطان" فقالوا: مثل قراريطنا هذه قال: "لا بل مثل أحد". والسياق للطبراني وعقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا إسماعيل بن أمية تفرد به: يحيى بن سليم". اهـ وما قاله من تفرد يحيى بن سليم غير سليم فقد تابعه عمران بن عيينة عند البزار ويجاب عن هذا الإسناد بما تقدم عن البخاري في الإسناد السابق.
* وأما رواية أي صالح عنه:
ففي البزار 1/ 390 كما في زوائده والترمذي في العلل الكبير ص 148:
من طريق بكر بن يحيى بن زبان ثنا حبان بن على عن الأعمش عن أبى صالح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى على جنازة فله قيراط ومن صلى عليها وتبعها فله "قيراطان" وقد أعل الإسناد البزار بقوله: "رواه بعضهم عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة". اهـ. ومع الإعلال فيه حبان بن على ضعيف وكذا بكر مجهول إلا أنه تابع حبان زياد البكائى وابن أبى عبيدة عند الترمذي خالفهم الثورى كما عند الترمذي إذ قال عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة من قوله وهو المقدم في الأعمش على من سبق. ثم رأيت في علل ابن المدينى ص 81 أنه حكم على إسماعيل بالوهم وصحح كون الحديث من مسند أبى هريرة.
1726/ 102 - وأما حديث ثوبان:
فرواه مسلم 2/ 654 وابن ماجه 1/ 492 وأحمد 5/ 276 و 277 و 282 و 283 و 284 والرويانى 1/ 401 والطيالسى كما في المنحة 1/ 161 وابن أبى ثميبة 3/ 202 والطحاوى في المشكل 3/ 303 وأبو محمد الفاكهى في فوائده ص 407 والبيهقي 3/ 413 وأبو نعيم في الحلية 9/ 58:
من طريق شعبة وسعيد بن أبى عروبة وهشام وأبان وغيرهم عن قتادة عن سالم بن أبى الجعد عن معدان بن أبى طلحة اليعمرى عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى على جنازة فله قيراط فإن شهد دفنها فله قيراطان، القيراط مثل أحد". والسياق لمسلم.
* تنبيه:
ذكر الحافظ في الأطراف للمسند 1/ 669 أنه سقط في رواية شعبة في المسند معدان