الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يجزم وكذا المزى في التحفة. والراجح من قال إنه الثانى. وأما من قال هو الأول فالظاهر أن حجته ما وقع في الطبراني وذلك ليس بحجة إذ ذاك وقع البيان من بعض الرواة عن ابن جريج فبينه عنه عيسى بن يونس وأهمله عنه محمد بن بكر وأبو خالد الأحمر.
وعلى أي فقد تابع عمر بن عطاء، عمرو بن دينار إلا أن الرواة عن عمرو اختلفوا فقال عنه محمد بن شريك عن عكرمة عن ابن عباس ووقفه خالفه ابن عيينة إذ قال عن عكرمة وأرسله ولا شك أن ابن عيينة أوثق منه.
كما تابع عمر بن عطاء، عطاء بن أبى رباح عند البيهقي 5/ 165 إذ قال عن ابن عباس أراه رفعه إلا أن هذه الرواية فيها علتان الشك في رفعه وكونه من رواية معاوية بن هشام عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء به ومعاوية ضعيف في الثورى.
وأصح هذه الطرق رواية ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة مرسلاً.
قوله: باب (3) ما جاء إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه
قال: وفى الباب عن أبى حاتم المزنى وعائشة
1809/ 13 - أما حديث أبى حاتم المزنى:
فرواه الترمذي 3/ 386 وأبو داود في المراسيل ص 89 والبخاري في الكنى من تاريخه ص 26 والدولابى في الكنى 1/ 25 وابن معين في سؤآلات الدورى عنه 1/ 37 وابن أبى عاصم في الصحابة 2/ 351 وابن قانع في معجمه 1/ 304 وابن أبى الدنيا في كتاب العيال ص 38 وسعيد بن منصور 1/ 162 وأبو نعيم في الصحابة 5/ 2868 والطبراني 22/ 299 و 300 في الكبير والبيهقي 7/ 82.
من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد وسعيد ابنى عبيد عن أبى حاتم المزنى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد، قالوا. يا رسول الله وإن كان فيه قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات". والسياق للترمذي.
وفى الحديث ثلاث علل:
الأولى: الخلاف في أبى حاتم المزنى فقد ذهب البخاري ومن صنف في الصحابة ممن سبق إلى إثبات الصحبة له وخالفهم أبو داود إذ مفهوم ما تقدم من إدخال حديثه في المراسيل أنه تابعى فحديثه مرسل وفى الجرح والتعديل 9/ 363 ما نصه عن أبى زرعة
قوله: "لا أعلم لأبى حاتم حديثًا غير هذا. ولا أعرف له صحبة". اهـ.
الثانية: جهالة محمد وسعيد ابنى عبيد وضعف ابن هرمز.
الثالثة: الخلاف في وصل الحديث وإرساله على ابن هرمز فوصله عنه من تقدم خالفه ابن عجلان إذ أرسله كما عند سعيد بن منصور. وحاتم أقوى من ابن عجلان. مع أنه وقع فيه خلاف على ابن عجلان إذ وصله عنه الليث وعبد الحميد بن سليمان إلا أنهما جعلاه من مسند أبى هريرة على اختلاف آخر بينهما.
وعلى أي العلة الثانية هي أقوى العلل لرد الحديث.
1815/ 14 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عروة والقاسم.
* أما رواية عروة عنها:
فرواها ابن ماجه 1/ 343 كما في زوائده وابن أبى الدنيا في كتاب العيال ص 41 والدارقطني في السنن 3/ 299 وابن أبى شيبة 3/ 432 وابن عدى في الكامل 2/ 195 والحاكم في المستدرك 2/ 163 وابن حبان في الضعفاء 1/ 225 و 2/ 286 والبيهقي 7/ 133 والخطيب 1/ 264 وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 314:
من طريق الحارث بن عمران الجعفرى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم". والسياق لابن ماجه.
وذكر ابن حبان أن الحارث كان يضع الحديث على الثقات وذكر أنه تابعه عكرمة بن إبراهيم وضعف عكرمة وقال: "هما جميعًا ضعيفان وأصل الحديث مرسل ورفعه باطل وقد سبقه إلى هذا أبو حاتم الرازى ففي العلل 1/ 403 في كلامه على رواية الحارث" الحديث ليس له أصل وقد رواه مندل أيضًا". اهـ. ومندل الذى أشار إليه هو ابن على متروك وقد ضعف رواية مندل هو وأبو زرعة كما في العلل 1/ 407 وذكرله ولده أنه تابع الحارث أبو أمية بن يعلى إلا أنه ضعف أبا أمية.
وتابعهم صالح بن موسى عند الدارقطني وهو ضعيف جدًّا.
فبان بهذا أن كل من رواه عن هشام غير ثقة. وروى الزهرى عن عروة عن عائشة مرفوعًا بلفظ: "من سره أن ينظر إلى من نور الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبى هند".