الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عمر قال: جاء رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف فسبقه الأنصاري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للثقفى:"يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري" فقال الأنصاري: أنا أبدئه يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أخا ثقيف سل عن حاجتك كان شئت أنا أخبرتك بما جئت تسأل عنه" قال: فذاك أعجب إلى أن تفعل؛ قال: "فإنك جئت تسأل عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك، وعن صيامك ونقول ماذا لى فيه" قال: إى والذى بعثك بالحق، قال:"فصل أول الليل وآخره ونم وسطه"، قال:"فإن صليت وسطه فأنت إذًا، قال: فإذا قمت الى الصلاة فركعت فضع يدك على ركبتيك، وفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو الى مفصله، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض قال: وصم الليالى البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرةً" ثم أقبل على الأنصاري فقال: "سل عن حاجتك وان شئت أخبرتك"، قال: فذاك أعجب إلى قال: "فإنك جئت تسألنى عن خروجك من بيتك تؤم الببت الحرام فتقول: ماذا لى فيه؟ وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة وتقول: ماذا لى فيه؟ وعن رميك الجمار وتقول: ماذا لى فيه؟ قال: إى والذى بعثك بالحق، قال: "فأما خروجك من بيتك نؤم الببت الحرام فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك حسنة ويمحو عنك سيئة، وأما وقوفك بعرفة فإن الله تبارك وتعالى ينزل الى سماء الدنيا، فيباهى بهم الملائكة، فيفول: هؤلاء عبادى جاءوا شعثًا غبرًا من كل فج عميق، يرجون رحمتى، ويخافون عذابى، ولم يرونى فكيف لو رأونى؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوبا، غسلها اله عنك، وأما رميك الجمار، فإنه مغفور لك، وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك". والسياق لعبد الرزاق.
وابن مجاهد هو عبد الوهاب وهو متروك وقد تابعه طلحة بن مصرف وهو ثقة إلا أن السند إليه لا يصح إذ راويه عن طلحة سنان بن الحارث لم أر من وثقه إلا ابن حبان.
قوله: باب (42) ما جاء في الصلاة بعد العصر وبعد الصبح لمن يطوف
قال: وفي الباب عن ابن عباس وأبي ذر
1524/ 71 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عطاء وعلى بن عبد الله بن عباس.
* أما رواية عطاه عنه:
ففي تاريخ مكة للأزرقى 2/ 155 والفاكهى 1/ 255 وعبد الرزاق 5/ 61 والطحاوى 182/ 2 والطبراني في الكبير 11/ 160 والأوسط 1/ 159 والصغير 1/ 27.
من طريق طلحة بن عمرو وغيره عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخرج من مكة: "أما والله انى لأخرج منك وإنى لأعلم أنك أحب البلاد إلى الله وأكرمها على الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت يا بنى عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر بعدى فلا تمنعن طائفًا بطوف بالببت أي ساعة شاء من ليل أو نهار ولولا أن تطغى قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل اللهم أذقت أولها وبالًا فأذق آخرها نوالًا". والسياق للأزرقى.
وطلحة بن عمرو الحضرمى واه جدًّا إلا أنه قد تابعه ابن جريج وابراهيم بن يزيد بن مردانبة. إلا أنه اختلف في وصله وإرساله على ابن جريج فوصله عنه سليم بن مسلم الخشاب وتفرد بذلك كما قال الطبراني وهو متروك كما قال الهيثمى في المجمع 2/ 229 خالفه عبد الرزاق إذ أرسله عنه كما في المصنف ولا شك أن الصواب عن ابن جريج إرساله وأما ابن مردانبة فهو حسن الحديث وكذا الراوى عنه وهو حسان بن إبراهيم الكرمانيّ فالحديث من هذه الطريق حسن. إلا أنه يبقى علينا حصول الخلاف في الوصل والإرسال بين الراوين له عن عطاء فأوثق من تقدم من الراوين عن عطاه هو ابن جريج وقد ترجحت الرواية المرسلة عنه. فمن أجل هذا فالصواب إرساله. خالف جميع من تقدم عبد الوهاب بن مجاهد إذ رواه عن عطاء جاعله من مسند جبير بن مطعم كما عند العقيلى 3/ 72 وهو متروك.
* وأما رواية على بن عبد الله بن عباس عنه:
ففي الأوسط للطبراني 6/ 255:
من طريق ثمامة بن عبيدة عن أبى الزبير عن على بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بنى عبد مناف إن وليتم من أمر الدنيا فلا تمنعن أحدًا بطوف بالبيت أو يصلى أي حين كان".
وثمامة ذكره الحافظ في اللسان 2/ 84 ونقل عن ابن المديني تكذيبه وعن أبى حاتم منكر الحديث وذكره البخاري والعقيلى وابن الجارود وغيرهم في ضعفائهم.
وقد خولف في الاسناد فثقات أصحاب أبى الزبير جعلوه من مسند جبير بن مطعم.