الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيوخ لا يحتج بحديثهم". اهـ. ووثقه العجلى وابن حبان وأثنى عليه قتادة خيرًا والحق مع ابن المدينى ومن تبعه فالحديث ضعيف.
قوله: باب (56) ما جاء في صوم الدهر
قال: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن الشخير وعمران بن حصين وأبي موسى
1386/ 127 - أما حديث عبد الله بن عمرو:
فتقدم تخريجه في باب برقم 54.
1387/ 128 - وأما حديث عبد الله بن الشخير:
فرواه النسائي 1/ 207 وابن ماجه 1/ 544 وأحمد 4/ 24 و 25 و 26 والطيالسى ص 6 وابن خزيمة 3/ 311 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 296 وابن حبان 5/ 238 والدارمي 1/ 351:
من طريق شعبة وغيره عن قتادة قال: سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في صوم الدهر "لا صام ولا أفطر" والإسناد صحيح.
1388/ 129 - وأما حديث عمران بن حصين:
فرواه النسائي 4/ 206 وأحمد 4/ 426 و 431 و 433 وابن خزيمة 3/ 311 وابن حبان 5/ 237 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 298 والطبراني في الكبير 18/ 113 و 114 و 116 والترمذي في العلل ص 121 والرويانى 1/ 124:
من طريق ابن علية وسفيان والسياق لابن علية عن الجريرى عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أخيه مطرف عن عمران قال: قيل يا رسول الله إن فلانًا لا يفطر نهارًا الدهر قال: "لا صام ولا أفطر". والسياق للنسائي وقد وقع في إسناده اختلاف في موضعين:
الأول: الخلاف فيه على مطرف فرواه عنه أخوه يزيد كما تقدم. خالفه قتادة فرواه عنه وجعل الحديث من مسند عبد الله بن الشخير كما تقدم. والظاهر صحة الوجهين. ثم رأيت أن البخاري وغيره قد جوز ذلك.
ففي علل المصنف قال أبو عيسى: "سألت محمدًا عن هذا الحديث" إلى أن قال: "رواه الجريرى عن يزيد بن عبد الله الشخير عن مطرف عن عمران". ورواه قتادة عن مطرف عن أبيه أيهما أصح؟ فقال يحتمل عنهما جميعًا". اهـ. وأما أبو حاتم فمال إلى
ترجيح رواية قتادة إذ قال بعد أن ذكر له ولده روايتهما ما نصه: "قال أبى: قتادة أحفظ". اهـ. وقال أبو زرعة: "ما أقف من هذا الحديث على شىء يحتمل أن يكونا جميعًا صحيحين ومطرف عن أبيه ما أدرى كيف هو والجريرى بآخرة ساء حفظه. وليس هو بذاك الحافظ". اهـ.
إلا أن ما أبداه أخيرًا وكذا ما قاله أبو حاتم أولاً من تعليل الحديث بسبب اختلاط الجريرى مدفوع بأن رواية إسماعيل بن علية كانت قبل ذلك علمًا بأن إسماعيل لم ينفرد به عنه بل تابعه الثورى كما تقدم، وبشر بن المفضل عند الرويانى وعبد الأعلى عند الطبراني وكذا خالد بن الحارث عند ابن حبان وخالد من أوثق من روى عنه. فالصواب قول البخاري.
الاختلاف الثانى على الثورى.
فرواه عنه قبيصة بن عقبة كما تقدم خالفه الفريابى إذ رواه عن الثورى بالإسناد الأسبق وأسقط مطرفًا. والفريابى أقوى من قبيصة إلا أن قبيصة قد توبع متابعة قاصرة كما تقدم. وأخشى أن إسقاط مطرف بن عبد الله من الأخراج.
1389/ 130 - وأما حديث أبى موسى:
فرواه النسائي كما في تحفة المزى 6/ 422 و 423 وأحمد 4/ 414 وعبد بن حميد ص 197 و 198 والطيالسى ص 69 والرويانى 1/ 368 والبزار 8/ 67 و 68 وعبد الرزاق 4/ 296 وابن أبى شيبة 2/ 491 والعقيلى 2/ 219 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 303 و 304 وابن خزيمة 3/ 313 وابن حبان 5/ 238 والبيهقي 3/ 300 والطبراني في الأوسط 3/ 83 والطوسى 3/ 428:
من طريق قتادة والثورى وابن أبى عياش والضحاك بن يسار كلهم عن أبى تميمة عن أبى موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام الدهر ضيقت عليه جهنم هكذا" وعقد تسعين والسياق للبزار.
واختلف في رفعه ووقفه على أبى تميمة وعلى قتادة.
فرفعه عنه أبان والضحاك خالفهما الثورى إذ وقفه. واختلف فيه على قتادة فوقفه عنه همام كما عند عبد بن حميد وهشام الدستوائى عند ابن جرير. خالفهما سعيد بن أبى عروبة إذ رفعه. ونسب البزار نسبة الرفع إلى ابن أبى عدى رواية عن سعيد ليس ذلك كذلك بل الصواب أنه من سعيد إذ لم يرو عنه إلا هذا الوجه وقد تابع ابن أبى عروبة على