الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (14) ما جاء في الصدقة فيما يسقى بالأنهار وغيره
قال: وفي الباب عن أنس بن مالك وابن عمر وجابر
1187/ 22 - أما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه قتادة وأبان بن أبي عياش.
* أما رواية قتادة عنه:
ففي علل الترمذي الكبير ص 104 وعلل ابن أبي حاتم 1/ 215 وابن أبي شيبة 3/ 37 وابن عدى 6/ 259:
من طريق همام عن قتادة عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم سن فيما سقت السماء وسقى بالسنح وسقى بالعيون: العشر" الحديث.
وقد اختلف في وصله وإرساله على همام فوصله عنه سعيد بن عامر كما عند الترمذي في العلل وقد حكم البخاري على سعيد بالوهم إذ قال: "وسعيد بن عامر كثير الغلط". اهـ. وقال أبو حاتم على رواية سعيد بن عامر عن همام مرفوعًا: "هذا خطأ إنما هو همام عن قتادة عن أبي الخليل عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل". اهـ. فبان بهذا أن همامًا قال في روايته المرسلة أيضًا عن أبي الخليل وصوب البخاري أنه عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم كأنه يشير بذلك إلى مخالفة سعيد بن أبي عروبة لهمام إذ قال سعيد عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه عن أبي الخليل وهذا الذى قاله هو الراجح إذ سعيد أقوى في قتادة من همام ورواية سعيد المرسلة عند ابن أبي شيبة. ثم وجدت عن ابن عدى أن سعيدًا قد وصله أيضًا إلا أن السند إليه لا يصح إذ هو من طريق محمد بن أبي نعيم الواسطى وقد كذبه ابن معين.
* تنبيه: وقع في ابن أبي شيبة "عن ابن عروبة" صوابه ابن أبي عروبة.
* وأما رواية أبان عنه:
ففي كتاب الخراج ليحيى بن آدم ص 113 وأبي يوسف ص 59:
من طريق أبي بكر بن عياش وغيره عن أبان بن أبي عياش عن أنس قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما سقت السماء العشر وفيما سقى بالدوالى والسوانى والغرب والناضج نصف العشر" وأبان متروك.
1188/ 23 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه سالم وعبد الله بن دينار.
* أما رواية سالم عنه:
ففي البخاري 3/ 347 وأبي داود 2/ 252 والترمذي 3/ 23 وأبي عوانة المفقود ص 86 والنسائي 5/ 41 وابن ماجه 1/ 581 وابن خزيمة 4/ 37 وابن حبان 5/ 120 و 121والدارقطني 2/ 129 والبيهقي 4/ 130 والطحاوي 2/ 37 والبخاري في التاريخ 2/ 145 والطبراني في الأوسط 1/ 101 والصغير 2/ 114: من طريق الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريًا العشر وما سقى بالنضح نصف العشر" والسياق للبخاري.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على ابن عمر فرفعه عنه ولده سالم وخالفه مولاه نافع ويظهر من صنيع البخاري من إخراجه للحديث أنه يقدم سالمًا وقد خالفه الدارقطني والنسائي والإمام أحمد إذ قدموا رواية نافع قال النسائي: "رواه نافع عن ابن عمر عن عمر قال: وسالم أجلُّ من نافع، وقول نافع أولى بالصواب". اهـ. كذا في الفتح 3/ 349. وقوله عن عمر لعله سهو إلا أنى وجدته بعد في تحفة المزى 5/ 402 و 403 كذلك والمشهور عن الأئمة السابقين أن الخلاف الواقع في هذا الحديث وثلاثة أحاديث أخر في جعلها من مسند ابن عمر لا والده وهذا الخلاف هو في الرفع والوقف لا فيما تقدم، وانظر كلام الأئمة السابقين في شرح علل المصنف لابن رجب 2/ 665 و 666 ورواية نافع الموقوفة عند ابن أبي شيبة 3/ 37 وعبد الرزاق 4/ 34 والدارقطني 2/ 130.
إلا أنى وجدت في مستخرج أبي عوانة المفقود منه ص 86 أن عبد الله بن عمر رواه عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا وهذه رواية منكرة إذ عبد الله ضعيف وقد خالف من هو أولى منه إذ وقفوه مثل عبيد الله بن عمر والليث بن سعد وموسى بن عقبة ثم وجدت ابن أبي حاتم في العلل 1/ 224 صحح وقفه من هذه الطريق.
* تنبيه: قال الطبراني في الصغير: "لم يروه عن الزهري إلا يونس وعمرو بن الحارث". اهـ. ولم يصب في هذا الجزم إذ قد خرجه في الأوسط من طريق يزيد بن أبي حبيب عن الزهري وهو كذلك عند الطحاوى وأبي عبيد ص 577.
وقال: "قال أبو عبيد: إلا أن حديث ابن لهيعة مرفوع ولا أدرى أمحفوظ هو أم لا".
اهـ. وتقدم أن فيه الخلاف السابق وقد ورد من غير هذه الطريق.
* وأما رواية عبد الله بن دينار عنه:
ففي الأوسط للطبراني 8/ 50 والدارقطني 2/ 129 وابن عدى في الكامل 5/ 230: