الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله أتيناك لنؤذنك فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك وتخوفنا عيك ظلمة الليل وهوام الأرض فذهبوا فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبرها فصلى عليها وكبر أربعًا". والسياق لابن أبى شيبة.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الزهرى فوصله عنه سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهرى إلا أنه تابعه الأوزاعى عند الحارث لكن السند لا يصح إلى الأوزاعى فيه محمد بن مصعب متكلم فيه مع أن الأوزاعى قال عن الزهرى أخبرنى رجال من أصحاب رسول الله. خالف الأوزاعى وسفيان، ابن جريج ومالك كما عند عبد الرزاق وغيره إذ أرسلوه وهذا أقوى ممن تقدم في الزهرى، ثم بعد بيان الحكم السابق وجدت كلاما لأبى حاتم في العلل 1/ 163 و 367 ونصه قال ابن أبى حاتم:"سألت أبى عن حديث رواه أبو سفيان الحميرى عن سفيان بن حسين عن الزهرى عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر. قال أبى هذا خطأ والصحيح حديث يونس وجماعة عن الزهرى عن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا أبيه". اهـ فوافق ما تقدم فلله لله الحمد على منه وكرمه وتفضله على.
قوله: باب (48) ما جاء في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وجابر بن عبد الله وأبى سعيد وحذيفة بن أسيد وجرير بن عبد الله
1716/ 91 - أما حديث أبى هريرة:
فرواه البخاري 3/ 116 ومسلم 2/ 656 وأبو داود 3/ 542 والترمذي 3/ 333 والنسائي 4/ 70 وابن ماجه 1/ 490 وأحمد 2/ 280 و 128 و 289 و 379 و 479 والطيالسى ص 303 وأبو يعلى 5/ 360 و 363 والحميدي 2/ 445 وابن أبى شيبة 4/ 184 وعبد الرزاق 3/ 479 ومالك 1/ 226 وابن أبى خيثمة في التاريخ 2/ 35 و 36 وابن الجارود ص 190 وابن حبان 5/ 39 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 495 والمشكل 1/ 325 وابن عدي 6/ 275 والدارقطني في العلل 9/ 351 والبيهقي 4/ 49 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 53:
من طريق الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشى في اليوم الذى مات فيه خرج إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعًا". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على الزهرى بين الوصل والإرسال وفى شيوخه. وذلك أن عامة أصحابه وصلوه إلا أنهم اختلفوا في سياق الإسناد الموصول إذ منهم من ساقه كما تقدم ومنهم من قرن مع ابن المسيب أبا سلمة بن عبد الرحمن ومنهم من قرن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأسقط أبا سلمة ومنهم من قال عنه عن سعيد وأبى سلمة وأبى أمامة بن سهل عن أبى هريرة. ومنهم من روى عن الزهرى الوجهين أعنى ذكر سعيد فحسب أو إقرانه مع أبى سلمة وزاد وجهًا ثالثًا هو الإرسال. ومنهم من لم يروه عن الزهرى إلا مرسلاً. وعلى أي قد أعرض الدارقطني عن هذا الخلاف أجمع وصوب من وصله عن الزهرى بدون أي خلاف. إلا أنه ضعف من قرن مع سعيد وأبى سلمة غيرهما، ومال ابن معين إلى ضعف الحديث مطلقًا كما في أسئلة الدورى عنه رقم 1092 ج 1/ 172.
1717/ 92 - وأما حديث جابر.
فرواه عنه عطاء وسعيد بن ميناء وأبو الزبير وسعيد بن المسيب.
* أما رواية عطاء عنه:
ففي البخاري 3/ 186 ومسلم 2/ 657 والنسائي 4/ 69 وأحمد 3/ 295 و 369 و 400 والطيالسى برقم 1681 وأبى يعلى 2/ 316 و 442 والطحاوى في المشكل 1/ 324 وأبى نعيم في المستخرج 3/ 35 وعبد الرزاق 3/ 483 والبيهقي 4/ 49 و 50:
من طريق ابن جريج قال: أخبرنى عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنهما يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قد توفى اليوم رجل صالح من الحبش فهلم فصلوا عليه" قال فصففنا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم عليه ونحن صفوف قال أبو الزبير عن جابر: كنت في الصف الثاني". والسياق للبخاري.
* وأما رواية سعيد بن ميناء عنه:
فتقدم تخريجها في باب برقم 37.
* وأما رواية أي الزبير عنه:
ففي مسلم 2/ 657 والنسائي 4/ 70 وأحمد 3/ 355 وأبى نعيم في المستخرج 3/ 35 وابن حبان 5/ 39 وابن الأعرابى في معجمه 3/ 104 وابن عدى 3/ 171 وأبى يعلى 2/ 344 وابن أبى خيثمة في التاريخ ص 330:
من طريق أيوب عن أبى الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أخًا لكم قد مات فقوموا فصلو عليه، قال فقمنا فصففنا صفين". والسياق لمسلم وهو عند النسائي
من رواية شعبة عن أبى الزبير ولا يروى عن شيوخه إلا ما صرحوا علمًا بأنه صرح بالسماع من جابر عند ابن الأعرابى. إلا أن المشهور أن شعبة لا يروى عن أبى الزبير إذ يضعفه وتقدم إنه لا يروى عنه سوى هذا الحديث وتقدم أن ابن عدى يضعف روايته عن أبى الزبير لهذا الحديث.
* وأما رواية سعيد بن المسيب عنه:
ففي تفسير ابن جرير 3/ 136 والطبراني في الأوسط 4/ 340.
من طريق أبى بكر الهذلى عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن جابر بن عبد الله أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اخرجوا فصلوا على أخ لكم" فصلى بنا فكبر أربع تكبيرات فقال: "هذا النجاشى أصحمة" فقال المنافقون انظروا إلى هذا يصلى على علج نصرانى لم يره قط فأنزل الله: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ}
وقد اختلف في وصله وإرساله على قتادة فوصله عنه من تقدم. خالفه هشام الدستوائى إذ أرسله كما في المصدر السابق ورواية الرفع منكرة إذ خالف مع ضعف فيه فإن الهذلى متروك وذكر الطبراني أن الناس رووه عن قتادة عن عطاء عن جابر وهذه رواية ابن أبى عروبة عنه عند أبى يعلى كما تقدمت في هذا الباب.
1718/ 93 - وأما حديث أبى سعبد الخدرى:
ففي الأوسط للطبراني 5/ 51:
من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى قال: لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفاة النجاشى قال: "اخرجوا فصلوا على أخ لكم لم تروه قط" فخرجنا وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم -وصفنا خلفه فصلى وصلينا فلما انصرفنا قال المنافقون: انظروا إلى هذا خرج يصلى على علج نصرانى لم تروه قط فأنزل الله: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى آخر الآية وذكر الطبراني أنه تفرد به عن زيد ولده عبد الرحمن وعبد الرحمن متروك.
* تنبيه: وقع في المجمع ما نصه 3/ 39: "وفيه عبد الرحمن بن أبى الزناد وهو ضعيف". اهـ. وهذا غلط من وجهين الأول الصواب أنه من تقدم الثانى تضعيفه لابن أبى الزناد والصواب أن أقل أحواله أنه حسن الحديث.
1719/ 94 - وأما حديث حديفة بن أسيد:
فرواه ابن ماجه 1/ 491 وأحمد 4/ 7 والطيالسى 1/ 162 وابن قانع في معجمه 1/ 192 والبخاري في التاريخ 8/ 432 والطبراني في الكبير 3/ 198 و 199 وأبو نعيم في الصحابة 6/ 3058 وابن عدى 2/ 437:
من طريق سعيد بن أبى عروبة وغيره عن قتادة عن أبى الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "صلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم" قالوا: ومن هو؟ قال: "النجاشي" فصلوا عليه وكان قد أحسن إلى من هرب إليه من المسلمين".
وقد اختلف في إسناده على أبى الطفيل فقال عنه قتادة ما تقدم. خالفه حمران بن أعين إذ قال عنه عن ابن جارية كما عند أبى نعيم والبخاري في التاريخ وحمران ضعيف لا يقاوم قتادة. وقد صح سماع قتادة من أبى الطفيل كما في جامع التحصيل وقد صحح إسناده البوصيرى في الزوائد.
* تنبيه:
وقع في تاريخ البخاري "ابن جارية" وفى الصحابة لأبى نعيم "ابن حارثة" وما في البخاري أرجح كما هو مصرح باسمه عند ابن ماجه مجمع بن جارية".
1720/ 95 - وأما حديث جرير بن عبد الله:
فرواه الترمذي في علله الكبير ص 147 أحمد 4/ 360 و 363 والطبراني في الكبير 2/ 323:
من طريق أبى إسحاق عن الشعبى عن جرير بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخاكم النجاشى قد مات فصلوا عليه".
وقد اختلف فيه على أبى إسحاق فقال عنه شريك وإسرائيل ما تقدم. خالهما حديج بن معاوية إذ قال عنه عن عامر عن سعيد بن أبى يزيد كما عند أبى يعلى 1/ 455 وحديج ضعيف فيما ينفرد به فكيف إذا خالف. وأبو إسحاق لم أر له تصريحًا وذكر الترمذي عن البخاري إعلاله بإرسال من قال عن أبى إسحاق عن سعيد بن ذى لعوة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.