الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنى محمد بن على بن حمزة الأنطاكى قالي: حدثنا عمران بن موسى قال: حدثنا
هيثم يعنى بن جميل قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عقيل عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترمسوا موتاكم" قالوا: يا رسول الله وما الرمس؟ قال: "دفن الليل، فإنه يترك لا ينظر اليه" وهيثم ذكره الحافظ في التقريب وأنه كان ثقة فترك لتغيره وابن عقيل مشهور بالضعف.
* وأما رواية أبى الزبير عنه:
فتقدم تخريج حديثه في باب برقم 19.
1752/ 129 - وأما حديث يزيد بن ثابت:
فتقدم تخريجه في باب برقم 37 وموطن الشاهد لهذا الباب فيه خفاء إذ فيه "لا أعرفن ما مات منكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتمونى به" الحديث ففهم منه صحة الدفن لهذا الباب.
قوله: باب (63) ما جاء في الثناء الحسن للميت
قال: وفى الباب عن عمر وكعب بن عجرة وأبى هريرة
1753/ 130 - أما حديث عمر:
فرواه البخاري 3/ 229 والترمذي 3/ 364 والنسائي 4/ 50 و 51 وأحمد 1/ 21 و 22 و 30 و 45 و 46 والطيالسى ص 167 كما في المنحة والبزار 1/ 441 وأبو يعلى 1/ 104 وابن أبى شيبة 3/ 246 وابن حبان 5/ 13 والدارقطني في العلل 2/ 247 والبيهقي 4/ 75 والطحاوى في المشكل 8/ 357:
من طريق داود بن أبى الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبى الأسود قال: قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة فأثنى عليها خيرًا فقال عمر بن الخطاب: "وجبت" ثم مر بأخرى فأثنى على صاحبها خيرًا فقال عمر رضي الله عنه: "وجبت". ثم مر بالثالثة فأثنى على صاحبها شرًا فقال: "وجبت" فقال أبو الأسود: فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين قال: قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة". فقلنا: وثلاثة قال: "وثلاثة". فقلنا واثنان. قال: "واثنان". ثم لم نسأله عن الواحد". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على داود بين الوصل والإرسال. فعامة أصحابه رووه عنه كما تقدم
منهم عفان بن مسلم والطيالسى وعبد الصمد بن عبد الوارث وشيبان بن فروخ وغيرهم وقد تابعهم متابعة قاصرة على ذلك سعيد بن رزين إذ رواه عن عبد الله بن بريدة كذلك خالفهم يعقوب بن إسحاق الحضرمى إذ قال عنه عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبى الأسود به. ووهمه الدارقطني.
خالفهم عمر بن الوليد الشنى إذ رواه عن ابن بريدة عن عمر ولم يذكر بينهما أحدًا. وأرجح هذه الطرق الأولى مع أنها منتقدة. إذ ذكر هذا الحديث الدارقطى في التتبع ص 396 ونقل الحافظ في الفتح عن ابن المدينى أن ابن بريدة إنما يروى عن يحيى بن يعمر عن أبى الأسود ولم يقل في هذا الحديث سمعت أبا الأسود". اهـ وأجاب الحافظ عن ذلك بما لا يلائم ما ارتضاه من شرط البخاري وشيخه ابن المدينى من أهمية اللقاء كما قال ذلك في النخبة. والظاهر من كلام ابن المدينى أنه يحكم على ما خرجه البخاري هنا بعدم الوصل وأن الصواب لرواية الوصل ما قاله يعقوب الحضرمى.
وعلى أي الحديث خرجه البخاري في المتابعات.
1754/ 131 - وأما حديث كعب بن عجرة:
- فرواه الطبراني في الكبير 19/ 156:
من طريق عبد العزيز بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن أبى عمرو عن المسور بن رفاعة القرظى عن كعب بن عجرة قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسين أما أحدهما فأتى بجنازة فقيل هذا فلان وبئس الرجل وأثنى عليه شرًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلمون ذلك" فقالوا نعم قال: "وجبت" وأما الآخر فأتى بجنازة رجل فقالوا هذا فلان وأثنوا عليه خيرًا فقال: "تعلمون ذلك" فقالوا نعم قال: "وجبت" وعبد العزيز ذكره ابن عدى في الكامل 5/ 284 والذهبى في الميزان 2/ 632 وقد تركه غير واحد.
1755/ 132 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه عامر بن سعد وأبو سلمة وأبو أيوب المدنى والمقبرى.
* أما رواية عامر بن سعد عنه:
ففي أبى داود 3/ 556 والنسائي 4/ 50 وأحمد 2/ 466 و 470 وإسحاق 1/ 356 والطيالسى 1/ 167 كما في المنحة وابن أبى شيبة 3/ 246 والطحاوى في المشكل 8/ 355 وابن المقرى في معجمه ص 368 و 369.
من طريق إبراهيم بن عامر عن عامر بن سعد عن أبى هريرة قال: "مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرًا فقال: "وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرًا فقال: "وجبت" ثم قال: "إن بعضكم على بعض شهداء".
والحديث ضعيف بهذا الإسناد فإن عامر بن سعد الكائن هنا هو البجلى ولم يوثقه إلا ابن حبان لذا قال فيه الحافظ مقبول ومن كان كهذا يحتاج إلى متابع إلا أنه قد توبع هنا بمن يأتى.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 478 وأحمد 2/ 261 و 498 و 528 وأبى يعلى 5/ 367 وابن حبان 5/ 12 والبزار كما في زوائده 1/ 410 وابن أبى شيبة 3/ 246 في المصنف. وهناد في الزهد 1/ 222:
من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنى عليها خيرًا في مناقب الخير فقال: "وجبت" ثم مروا عليه بأخرى فأثنى عليها شرا في مناقب الشر. فقال: "وجبت، إنكم شهداء الله في الأرض". والسياق لابن ماجه وإسناده حسن.
* وأما رواية أي أيوب عنه:
ففي الأوسط للطبراني 3/ 71:
من طريق ربيعة بن كلثوم قال: حدثنى شيخ من أهل المدينة يكنى أبا أيوب عن أبى هريرة قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بجنازة فأثنى الناس عليها خيرًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وجبت" ثم أتى بأخرى فكأن الناس نالوا منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وجبت" فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتى بفلان فقال: "وجبت" ثم أتى بفلان فقال: "وجبت" فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا" فقال عمر: بأبى أنت وأمى أتى بفلان فأثنى الناس عليه كثيرًا فقلت وجبت ثم أتى بفلان فأثنى الناس عليه شرًا فقلت وجبت فقال: "أتى بأخيكم فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم، ثم أتى بأخيكم فلان فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم أنتم شهداء الله في الأرض بعضكم على بعض" قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبى أيوب المدنى إلا ربيعة بن كلثوم بن جبر". اهـ وكلثوم حسن الحديث وشيخه لا أعلم من هو إلا أن سليمان بن يسار يكنى أبا أيوب كما لا يخفى ويروى عن أبى هريرة ويبعد أن يكون المذكور هنا.