الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (24) ما جاء في كراهية البكاء على الميت
قال: وفى الباب عن ابن عمر وعمران بن حصين
1681/ 56 - أما حديث ابن عمر:
فرواه عنه ابن أبى مليكة وسالم وعروة ونانع ويحيى بن عبد الرحمن وابن عباس وابن
المسيب وأبو صالح.
* أما رواية ابن أي مليكة عنه:
ففي البخاري 3/ 151 ومسلم 2/ 640 و 641 والنسائي 4/ 18 وعبد الرزاق 3/ 554 والبيهقي 4/ 73 وأحمد برقم 288 وابن حبان 5/ 54:
من طريق ابن جريج قال: أخبرنى عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة قال: توفيت ابنة لعثمان رضي الله عنه بمكة وجئنا لنشهدها وحضرها ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما وإنى لجالس بينهما أو قال: جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبى فقال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما لعمرو بن عثمان: ألا تنهى عن البكاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه". والسياق للبخاري.
* وأما رواية سالم عنه:
ففي مسلم 2/ 2642 وأحمد 134 والبيهقي 4/ 72 والطبراني في الكبير 12/ 304: من طريق عمر بن محمد أن سالما حدثه عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت يعذب ببكاء الحي". والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على سالم فرواه عنه عمر بن محمد بن زيد كما تقدم خالفه الزهرى إذ قال عنه عن ابن عمر عن عمر فجعله من مسند عمر. وقد تقدم بسط الخلاف فيه في الباب السابق في حديث عمر. والظاهر صحة الوجهين عن سالم.
* وأما رواية عروة عنه:
ففي البخاري 7/ 301 ومسلم 2/ 642 وأبى داود 3/ 494 والنسائي 4/ 17 والطبراني في الكبير 12/ 330 والبيهقي 4/ 72:
من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال: ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن ابن عمر رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت يعذب في قبره ببكاء أهله. فقالت: وهل إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه ليعذب بخطيئته وذنبه وإن أهله ليبكون عليه الآن". والسياق للبخاري.
* وأما رواية نافع عنه:
ففي ابن حبان 5/ 54:
من طريق القطان عن عبيد الله أخبرنى نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الميت يعذب ببكاء أهله عليه".
ويعتبر هذا الإسناد من أصح الأسانيد وقد تابع عبيد الله على هذا محمد بن إسحاق وأيوب. إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه ومن أي مسند هو على نافع تقدم ذكر ذلك في حديث عمر من الباب السابق.
وعلى أي قد خالف من تقدم هنا في نافع الليث بن سعد حيث رواه عن نافع ووقفه. ولنافع سياق آخر.
عند ابن ماجه 1/ 507 وأحمد 2/ 40 و 81 و 92 والحاكم 1/ 381 ابن الأعرابى 2/ 796:
من طريق أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكن حمزة لا بواكى له" فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"ويحهن؟ ما انقلبن بعد؟ مروهن فلينقلبن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم". والسياق لابن ماجه وكل من أسامة الليثى وابن أسلم قد رويا عن نافع وكل منهما فيهما ضعف وابن أسلم أشد منهما.
* وأما رواية يحيى بن عبد الرحمن عنه:
ففي الترمذي 3/ 318 وأحمد 2/ 31:
من طريق محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الميت يعذب ببكاء أهله عليه" فقالت عائشة: -يرحمه الله- لم يكذب ولكنه وهم. إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل مات يهوديا "إن الميت ليعذب وإن أهله ليبكون عليه". والسياق للترمذي.
* وأما رواية ابن عباس عنه:
ففي الكبير للطبراني 12/ 269:
من طريق ابن أبى ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: كنت في جنازة ومعها ابن عمر فسمع بكاء فقال ابن عمر رضى الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن الميت ليعدب ببكاء أهله عليه" وابن أبى ليلى هو محمد ضعيف والحكم لا سماع له من مقسم إلا أربعة ليس هذا منها.
* وأما رواية سعيد بن المسيب عنه:
ففي الكبير للطبراني 12/ 272:
من طريق همام عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت يعذب بما نيح عليه" وقد تابع شعبة هماما عند الطبراني. وقد اختلف فيه على قتادة تقدم ذكر ذلك في حديث عمر من الباب السابق وتقدم أن هماما يرويه عن قتادة بغير هذا الإسناد فالظاهر أنه عن قتادة بالوجهين المذكورين هنا وهناك ثم رأيت أبا حاتم وأبا زرعة قررا هذا فلله الحمد.
* وأما رواية أبى صالح عنه:
ففي ابن أبى شيبة 3/ 265 والطبراني في الكبير 12/ 344:
من طريق الأعمش عن أبى صالح عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي" وإسناده صحيح إن صح سماع أبى صالح من ابن عمر.
1682/ 57 - وأما حديث عمران بن حصين:
فرواه عنه الحسن البصرى وابن سيرين.
* أما رواية الحسن عنه:
ففي النسائي 4/ 17 والرويانى 1/ 104والطبراني في الكبير 18/ 178 وابن عدى 2/ 320:
من طريق هشيم أخبرنا منصور عن الحسن عن عمران قال: الميت يعذب بنياحة أهله عليه فقال له رجل: أرأيت لو أن رجلاً مات بخراسان فناح عليه أهله هاهنا أكان يعذب بنياحة أهله عليه قال: "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبت أنت". والسياق للرويانى.
وذكر ابن عدى الحديث من طريق الحسن بن بشر عن الحكم بن عبد الملك عن منصور وعقب ذلك بقوله: "لم أر أحدًا يرويه عن منصور بن زاذان غير الحكم". اهـ. وفيما قاله نظر لما تقدم من رواية هشيم عن منصور.
وذهب إلى ضعف الحديث من أجل الحكم بن عبد الملك إذ قال: "والبلاء من الحكم بن عبد الملك لا من الحسن". اهـ. وفيما قاله نظر إذ الحكم لم ينفرد به لما تقدم