الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأولى: الاختلاف فيه على ابن سلمة راويه عن ابن عباس إذ رواه عنه قتادة كما تقدم خالفه أبو التياح إذ قال عن موسى بن سلمة عن ابن عباس رفعه فكانت المخالفة من أبى التياح لقتادة في موضعين في قوله عن موسى، وجعل الحديث من مسند ابن عباس. خالف قتادة وأبا التياح قيى بن عيلان إذ قال عن سنان بن سلمة عن أبيه رفعه فكانت المخالفة جعل الحديث من مسند والد سنان. وأصح هذه الوجوه الثانى. أما الأولى فتقدم ما فيها. وأما الثالثة: ففيها عبد الكريم أبى أمية إذ رواه عنه معاذ بن سعوة عن قيس به وعبد الكريم متروك.
الثانية: الخلاف فيه على قتادة إذ رواه عنه معمر وسعيد بن أبى عروبة وجرير بن حازم. واختلفوا أما معمر فرواه عنه كما تقدم كما عند الطبراني إلا أن عبد الرزاق قال إنه كان يرسله كما في أطراف المسند 2/ 326.
وأما سعيد فاختلف الرواة عنه. فعامة أصحابه مثل غندر ويزيد بن زريع ومحمد بن بشر وخالد بن الحارث ومحمد بن بكر البرسانى رووه عنه كما تقدم.
خالفهم ابن أبى عدى إذ جعله عنه من مسند ابن عباس كما عند ابن خزيمة والصواب الأول. خالف معمرًا وسعيدًا جرير بن حازم إذ قال عن قتادة عن أنس فسلك الجادة وروايته مرجوحة. وقد ذهب أبو حاتم إلى ضعفها وانظر العلل 1/ 285. وقد غمز جرير في قتادة.
وخلاصة ما سبق أن الحديث لا يصح من مسند ذؤيب بل من مسند ابن عباس.
قوله: باب (72) ما جاء في ركوب البدنة
قال: وفي الباب عن علي وأبي هريرة وجابر
1573/ 121 - وأما حديث على:
ففي مسند أحمد 1/ 121:
من طريق إسرائيل عن محمد بن عبيد الله عن أبيه عن عمه قال: قال على وسئل: يركب الرجل هديه فقال: لا بأس به قد كان النبي صلى الله عليه وسلم بالرجال يمشون في أمرهم يركبون هديه هدى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تتبعوا شيئاً أفضل من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ".
ومحمد تركه النسائي والدارقطني وقال فيه البخاري منكر الحديث وتكلم فيه غير
واحد.
1574/ 122 - وأما حديث أي هريرة:
فرواه عنه أبو الزناد وهمام وعكرمة وعجلان مولى المشمعل وأبو سلمة وموسى بن
يسار.
* أما رواية الأعرج عنه:
ففي البخاري 3/ 536 ومسلم 2/ 960 وأبى داود 2/ 367 والنسائي 5/ 176 وابن ماجه 2/ 1036 وأحمد 2/ 254 و 481 و 487 وأبى يعلى 2/ 13 وابن الجارود ص151 و 152 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 160 وأحكام القرآن 2/ 305 والدارقطني في العلل 10/ 298 والبيهقي 5/ 236 وابن حبان 6/ 129 وابن أبى شيبة 4/ 449.
من طريق مالك عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يسوق بدنة فقال: "اركبها". فقال: إنها بدنة فقال: "اركبها". قال: إنها بدنة. قال: "اركبها". ويلك في الثالثة أو في الثانية". والسياق للبخاري.
وقد اختلف في إسناده على أبى الزناد فقال عنه مالك ما تقدم وتابعه على ذلك موسى بن عقبة وعبد الرحمن بن إسحاق وأبو أيوب الإفريقى والمغيرة بن عبد الرحمن خالفهم سفيان بن عيينة إذ قال عن أبى الزناد عن موسى بن أبى عثمان عن أبيه عن أبى هريرة. كما عند الطحاوى وابن الجارود.
والقاعدة في أصول الحديث أنها تقضى لمن سلك الطريق غير الجادة التى أتى بها سفيان. إلا أنا لو نظرنا في المقارنة بين حفظ مالك وسفيان لكان مالك هو المقدم لا سيما وقد توبع. وقد جوز الدارقطني في العلل صحة الوجهين.
* وأما رواية همام عنه:
ففي مسلم 2/ 960 وأحمد 2/ 312 والبيهقي 5/ 236:
من طريق معمر عن همام قال هذا ما حدثنا أيو هريرة بن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها: وقال: بينما رجل يسوق بدنة مقلدة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويلك اركبها" فقال: بدنة يا رسول الله قال: "ويلك اركبها، ويلك اركبها". والسياق لمسلم.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي البخاري 3/ 548 وأحمد 2/ 278 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 160 و 161 وأحكام القرآن 2/ 306 والدارقطني في العلل 11/ 123:
من طريق معمر عن يحيى بن أبى كثير عن عكرمة عن أبى هريرة رضي الله عنه أن نبى الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يسوق بدنة قال: "اركبها" قال: إنها بدنة. قال: "اركبها". قال: فلقد رأيته راكبها يساير النبي صلى الله عليه وسلم والنعل في عنقها". والسياق للبخاري.
وقد اخلف فيه على عبد الرزاق راويه عن معمر فقال عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن رافع وزهير بن محمد ما تقدم. وقد تابع أحمد وابن رافع متابعة قاصرة في معمر، ابن المبارك إذ رواه عن معمر كذلك. كما تابعهم متابعة قاصرة أيضًا في يحيى على بن المبارك. وكذا تابعهم في عكرمة أيوب إذ رواه عن عكرمة كما رواه يحيى بن أبى كثير كما عند الطحاوى خالفهم لوين كما عند الدارقطني إذ رواه عن عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبى كثير عن رجل يكنى بابى إسحاق عن عكرمة عن أبى هريرة. ويظهر من صنيع الدارقطني في العلل ميله إلى ترجيح رواية لوين إذ قال:
"ولعله قد حفظ عن عبد الرزاق، أبو إسحاق هذا ليس بمعروف ويحيى بن أبى كثير معروف بالتدليس".اهـ. ومعنى ذلك أن الروايات السابقة عن يحيى الخالية عن ذكر أبى إسحاق في الإسناد وقعت من يحيى على سبيل التدليس دوإن كانت في البخاري ففي هذا دليل على رد ما قرره بعض المتأخرين من أن الروايات الكائنة في الصحيح عن المدلسين محمولة على السماع لما قرره الدارقطني هنا إلا أن ما ذكره الدارقطني هنا من التأثير في صحة الحديث مدفوع بمتابعة أيوب ليحيى كما تقدم فصح الحديث وترجح كون تدليس يحيى مدفوع بمتابعة أيوب. علمًا بأن السند صحيح إلى أيوب.
* وأما رواية عجلان مولى المشمعل عنه:
ففي أحمد 2/ 473 و 505 والطيالسى كما في المنحة 1/ 229 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 160 وابن أبى شيبة 4/ 450:
من طريق ابن أبى ذئب عن عجلان مولى المشمعل عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: "اركبها". قال: إنها بدنة قال: "اركبها ويحك أو ويلك". والسياق لابن أبى شيبة.
وعجلان حسن الحديث.
* تبيه: وقع عند الطحاوى "ابن عجلان" صوابه ما تقدم.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
ففي الطحاوى 2/ 160: