الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك على شيبة فقال له رجل من أهل فارس إن شئت طليتها ولطختها بزعفران ففعل". والسياق للطبراني.
وابن حمران حسن الحديث وشيخه لا أعلمه ومسافع ثقة وهو ابن عبد الله بن شيبة نسب قبل إلى جده. ورواه ابن جرير إذ قال: أخبرنى بعض الحجبة عن مسافع به فلعل الحافظ جوده بمجموع هذه الطرق.
قوله: باب (49) ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن والمقام
قال: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وأبي هربرة
1530/ 78 - أما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه عنه مسافع بن شيبة وعطاء.
* أما رواية مسافع عنه:
فرواها الترمذي 3/ 217 وأحمد 2/ 213 و 214 وابن خزيمة 4/ 219 والأزرقى 1/ 328 موقوفًا والفاكهى 1/ 440 والبيهقي 5/ 75 والحاكم 1/ 456:
من طريق رجاء أبى يحيى والزهرى والسياق لرجاء كلاهما عن مسافع. الحاجب قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما. ولو لم يطمس نورهما لأضاءنا ما بين المشرق والمغرب". والسياق للترمذي وقد اختلف في رفعه ووقفه على مسافع فرفعه عثه الزهرى من رواية أيوب بن سويد عن يونس عن الزهرى به وزعم ابن خزيمة أن أيوب تفرد به حيث قال: "قال أبو بكر: هذا الخبر لم يسنده أحد أعلم من حديث الزهرى غير أيوب بن سويد إن حفظ عنه". اهـ. ثم ذكر أن رجاء أبى يحيى تابعه إلا أنه حكم على رجاء بعدم معرفته بجرح أو تعديل لذا قال في رجاء "لست أحتج بخبر مثله". اهـ. وما قاله من تفرد أيوب بن سويد فيه نظر فقد تابعه أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس به عند البيهقي وشبيب هو ابن سعيد الحبطى وهو حسن الحديث لا سيما وأن ولده قد ضبط مرويات أبيه.
* وأما رواية رجاء عن مسافع المرفوعة:
فقد خالفه المثنى بن الصباح كما عند الأزرقى إذ رواه عن مسافع عن عبد الله بن عمرو ووقفه. وكلاهما ضعيف والعمدة في ثبوت الحديث على رواية الزهرى إلا أن أبا حاتم في العلل 1/ 299 و 300 أبدى علة أخرى في الحديث إذ جعل الخلاف بين رجاء بن
صبيح وبين الزهرى وشعبة فذكر أن رجاء رفعه والزهرى وشعبة وقفاه على مسافع ثم رجح رواية الوقف. والصواب أن الزهرى ثبت عنه الخلاف السابق.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي أحمد 2/ 211 وابن خزيمة 4/ 221 والطبراني في الأوسط 1/ 177 والحاكم 1/ 457:
من طريق عبد الله بن المؤمل قال: سمعت عطاء بن أبى رباح يحدث عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتى الركن يوم القيامة أعظم من أبى قبيس له لسان وشفتان يشهدان لمن استلمه بالحق وهو يمين الله عز وجل التى يصافح بها خلقه". والسياق للطبراني وقد عقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن عطاء عن عبد الله بن عمرو إلا عبد الله بن المؤمل". اهـ. وعبد الله ضعيف.
ولعطاء رواية أخرى بإسناد آخر.
خرجها البيهقي 5/ 75:
من طريق مسدد ثنا حماد بن زيد عن ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن عمرو يرفعه قال: "لولا ما مسه من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفى وما على الأرض شىء من الجنة غيره" وهذا أضعف إسناد لحديث عبد الله بن عمرو مع أنه اختلف في رفعه ووقفه على ابن جريج فرفعه عنه من تقدم خالفه ابن عيينة كما عند الفاكهى 1/ 89 والأزرقى 1/ 322 إذ وقفه والنفس تميل إلى ابن عيينة ويحتاج إلى نظر هل رواية الرفع ثابتة إلى مسدد.
1531/ 79 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه ابن ماجه 2/ 985 و 986 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 87 و 88 وابن على 2/ 274 و 275:
من طريق إسماعيل بن عياش ثنا حميد بن أبى سويد قال: سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبى رباح عن الركن اليمانى وهو يطوف بالبيت فقال عطاء: حدثنى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وكل به سبعون ملكًا. فمن قال اللهم إنى أسالك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا: آمين" فلما بلغ الركن الأسود قال: يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود فقال: عطاء حدثنى أبو هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن" قال له