الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (1) ما جاء في ثواب المريض
قال: وفى الباب عن سعد بن أبى وقاص وأى عبيدة بن الجراح وأبى هريرة وأبى أمامة وأبى سعيد وأنس وعبد الله بن عمرو وأسد بن كرز وجابر بن عبد الله وعبد الرحمن بن أزهر وأبى موسى
1622/ 1 - أما حديث سعد:
فرواه عنه مصعب بن سعد وعمر بن سعد.
* أما رواية مصعب عنه:
فرواها الترمذي 4/ 601 والنسائي في الكبرى 4/ 352 وابن ماجه 2/ 1334 وأحمد في المسند 1/ 172 و 173 و 180 و 185 وفى الزهد له ص 53 والطيالسى ص30 والبزار 3/ 353 وأبو يعلى 1/ 830 وعبد بن حميد ص 78 و 79 والشاشى 1/ 130 و 131 و 132 والدورقى في مسند سعد ص 87 وابن سعد في الطبقات 2/ 209 والدارمي 2/ 228 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 21 وابن حبان 4/ 245 وبحشل في تاريخ واسط ص 283 والحاكم 1/ 41 والبيهقي 3/ 372 و 373 والدارقطني في العلل 4/ 315 وأبو نعيم في الحلية 1/ 368 والطحاوى في المشكل 5/ 454:
من طريق عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله: أي الناس أشد بلاءً؟ قال: "الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبًا اشتد بلاؤه كان كان في دينه رقة ابتلى على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الأرض ما عليه خطيئة". والسياق للترمذي.
وذكر البزار أنه لا يعلم من رواه عن سعد إلا مصعب فإن كان يريد بذلك من وجه يثبت فذاك وإن أراد مطلق التفرد وهذا الظاهر فلا إذ قد رواه العلاء بن المسيب عن أبيه عن سعد. إلا أنه اختلف فيه على العلاء. فقال عنه بشر بن المفضل ما تقدم خالفه خالد بن عبد الله إذ قال عنه عن أبيه عن مصعب عن أبيه وقال عنه عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عاصم عن مصعب عن أبيه. وصوب الدارقطني رواية المحاربي ومعنى ذلك أن الصواب أن من تقدم لم يتابع عاصمًا ولا مصعبًا وهو كذلك من وجه ثابت. وقد تابع عاصمًا متابعة تامة سماك بن حرب إلا أن السند لا يصح إلى عاصم إذ هو من طريق شريك وهو ضعيف.
فالصواب أنه لم يصح من وجه يثبت عن مصعب إلا من طريق عاصم وكما اختلف في إسناده على العلاء اختلف فيه أيضًا على عاصم فعامة أصحابه كالثورى وحماد بن زيد وشعبة وزائدة وإسرائيل وهشام وغيرهم جعلوه من مسند سعد خالفهم حماد بن سلمة. إذ جعله من مسند أسامة إذ قال عن عاصم عن مصعب بن سعد عن أسامة كما عند ابن حبان ولا شك أن روايته مرجوحة.
وعلى أي الحديث حسن من أجل عاصم.
* وأما رواية عمر عنه:
ففي جامع معمر كما في المصنف 11/ 197 والنسائي في اليوم والليلة ص 587 وأحمد 1/ 77 و 173 وعبد بن حميد ص 77 و 78 والشاشى في مسنده 1/ 184 والدورقى في مسند سعد ص 128 والبزار 4/ 28 وغيرهم:
من طريق معمر عن أبى إسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعد عن أبيه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر كان أصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن بؤجر في أمره كله حتى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى في امرأته" ومعمر ضعيف في أبى إسحاق إلا أنه تابعه أبو الأحوص وشعبة وصرح أبو إسحاق بالسماع ورواية شعبة عنه كافية عن ذلك لما لا يخفى.
1623/ 2 - وأما حديث أبى عبيدة بن الجراح:
فرواه النسائي 4/ 167 وأحمد 1/ 195 و 196 وأبو يعلى 1/ 402 وابن أبى شيبة 6/ 258 والبخاري في الأدب المفرد ص 173 وفى التاريخ 7/ 21 والطيالسى ص 31 وابن أبى عاصم في كتاب الجهاد 1/ 254 والبيهقي في الكبرى 9/ 171 والشعب 7/ 162 والدارمي 2/ 222 والدولابى في الكنى 1/ 12 وابن خزيمة 3/ 194 والشاشى 1/ 299 والبزار 4/ 111 والمشكل للطحاوى 5/ 467:
من طريق واصل مولى أبى عيينة عن بشار بن أبى سيف الجرمى عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى عن عياض بن غطيف قال: دخلنا على أبى عبيدة بن الجراح نعوده من شكوى أصابه وامرأته تحيفة قاعدة عند رأسه قلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر. فقال أبو عبيدة: ما بات باجر وكان مقبلاً بوجهه على الحائط فأقبل على القوم بوجهه فقال: ألا تسألوننى عما قلت؟ قالوا: ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضًا أو أماط أذى
فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة مالم يخرمها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة". والسياق لأحمد.
وقد اختلف في إسناده على واصل مولى أبى عيينة فقال عنه مسدد وحماد بن زيد ومهدى بن ميمون وخالد بن عبد الله الطحان ما تقدم. إلا أن حماد بن زيد خالفهم في اسم التابعى إذ قال الحارث بن غظيف والظاهر أن قول الجماعة أولى. وقد تابعهم على ما سبق في شيخهم جرير بن حازم إذ رواه عن بشار عن الوليد عن عياض به إلا أنه اختلف فيه على جرير فقال عنه ابن وهب ويزيد بن هارون، عياض بن غطيف وتابعهم وهب بن جرير ابن حازم. خالفهم أبو داود الطيالسى إذ قال عن جرير وقال الحارث بن غطيف عكس ما تقدم عن حماد بن زيد. وقول الأكثر هو الأقوم لا سيما وهى رواية الأكثر عن واصل. خالف جميع من تقدم في واصل زياد بن الربيع إذ أسقط الوليد بين بشار والتابعى. خالفهم في واصل هشام إذ قال عن وأصل عن الوليد عن عياض عن أبى عبيدة بإسقاط بشار.
وأولى هذه الطرق عن واصل الأولى لا سيما وقد تابعه جرير في المشهور عنه.
وعلى أي الصواب في الحديث الضعف إذ يكفى فيه قول ابن المديني كما في هامش كتاب الجهاد لابن أبى عاصم 1/ 257 ما نصه:
"قال على بن المدينى في حديث أبى عبيدة بن الجراح عن النبي صلى الله عليه وسلم "من أنفق نفقة .. " فهذا الحديث إسناده شامى وبعضه مصرى وليس هو بالإسناد المعروف". اهـ.
* تنبيه:
وقع عند ابن خزيمة "سيف بن أبى سيف" صوابه: "بشار بن أبى سيف.
1624/ 3 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه ابن سيرين وأبو صالح الأشعرى وحفص بن عبيد الله ومحمد بن قيس وعطاء بن يسار والمقبرى وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وموسى ابن وردان ومحمد بن عمرو بن عطاء وابن موهب والحسن البصرى وعبيد الله والسدى عن أبيه.
* أما رواية ابن سيربن عنه:
ففي ابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 43 و 67 والدارقطني في الأفراد كما في
أطرافه 5/ 251 والعلل 8/ 126 و 127 والحاكم 1/ 347 والبيهقي في الشعب 7/ 158:
من طريق إسرائيل عن عبد الله بن المختار عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "وصب المؤمن كفارة لخطاياه". والسياق لابن أبى الدنيا وقد حسن إسناده مخرج الكتاب ولم يصب لما يأتى إذ قد اختلف في رفعه ووقفه على ابن سيرين. فرفعه عنه من تقدم. خالفه أيوب السختيانى وهشام بن حسان إذ قالا عن ابن سيرين عن أبى الرباب عن أبى الدرداء من قوله وقد رجح أبو حاتم والدارقطني رواية الوقف وهو الحق.
* وأما رواية أبى صالح الأشعرى عنه:
ففي الترمذي 4/ 412وابن ماجه 2/ 1149 وأحمد 2/ 440 وإسحاق 1/ 363 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 28 وابن أبى شيبة 3/ 117 والحاكم 1/ 345 وأبو نعيم في الحلية 6/ 86 وهناد في الزهد 1/ 233 والدارقطني في العلل 10/ 219 و 220 والبيهقي في الشعب 7/ 161:
من طريق إسماعيل بن عبيد الله عن أبى صالح الأشعرى عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلًا من وعك كان به فقال: "أبشر فإن الله يقول: هي نارى أسلطها على عبدى المذنب لتكون حظه من النار". والسياق للترمذي.
وقد تابعه إسماعيل أبو الحصين الفلسطينى، إلا أنه اختلف فيه عليهما في الرفع والوقف ومن أي مسند هو.
أما الخلاف فيه على إسماعيل.
فرواه عنه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم من رواية أبى المغيرة عن إسماعيل كذلك خالفه أبو أسامة حماد بن أسامة إذ قال عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن إسماعيل به والصواب ما قاله أبو المغيرة وقد وهم أبو أسامة في قوله عن ابن جابر والصواب أنه ابن تميم وقد تقدم بسط ذلك في الجمعة.
وعلى أي أيًا كان قد خالف ابن جابر أو ابن تميم سعيد بن عبد الرحمن التنوخى إذ قال عن إسماعيل عن أبى صالح الأشعرى عن كعب من قوله. وسعيد إمام حجة لذا صوب الدارقطني قوله.
وأما الخلاف فيه على أبى الحصين.
فقيل عنه عن أبى صالح عن أبى هريرة. وقيل عنه عن أبى صالح عن أبى أمامة.
وعلى أي السند لا يصح أبو الحصين مجهول.
إذا بان ما تقدم وما قاله الدارقطني فقد ذهب الألبانى في الصحيحة 2/ 92 إلى صحته بناء على رواية أبى أسامة حماد بن أسامة ولم يصب لما تقدم علمًا بأن لا سماع له من ابن جابر.
* تنبيه:
وقع في مسند إسحاق إسماعيل بن عبد الله صوابه بن عبيد الله.
* وأما رواية حفص بن عبيد الله عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1149 وابن أبى شيبة في المصنف 3/ 118 والطبراني في الأوسط 6/ 224:
من طريق موسى بن عبيدة عن علقمة بن مرثد الحضرمى عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أبى هريرة قال: "لا تسبوها فوالدى نفسى بيده إنها لتذهب ذنوب المؤمن كما يذهب الكير خبث الحديد". والسياق للطبراني.
وقال عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن علقمة بن مرثد إلا موسى بن عبيدة تفرد به: عبد العزيز بن محمد ولم يرو حفص بن عبيد الله بن أنس عن أبى هريرة حديثًا غير هذا". اهـ. وموسى متروك وقد تفرد بهذا السياق كما قال الطبراني.
* تنبيه:
وقع عند ابن أبى شيبة "حفص بن عبد الله" صوابه: "ابن عبيد الله.
* وأما رواية محمد بن قيس عنه:
ففي مسلم 4/ 1993 والترمذي 5/ 247 والنسائي في الكبرى 6/ 328 وأحمد 2/ 248 وإسحاق 1/ 410 والحميدي 2/ 485 وسعيد بن منصور 4/ 1380 والبخاري في التاريخ 1/ 211 والبيهقي في الكبرى 3/ 373 والشعب 7/ 150 والدارقطني في الأفراد 5/ 263:
من طريق سفيان بن عيينة عن ابن محيصن شيخ من قريش سمع محمد بن قيس بن مخرمة يحدث عن أبى هريرة قال: لما نزلت {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} بلغت من المسلمين مبلغًا شديدًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة. حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها" قال مسلم: هو عمر بن
عبد الرحمن بن محيصن من أهل مكة ". والسياق لمسلم وذكر الدارقطني أن ابن عيينة تفرد به عن ابن محيصن.
* وأما رواية عطاء بن يسار عنه:
ففي البخاري 10/ 1030 ومسلم 4/ 1993 وغيرهما:
من طريق محمد بن عمروبن حلحلة وغيره عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا فم حنى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه". والسياق للبخاري.
* وأما رواية المقبرى عنه:
فورد عنه من اكثر من طريق بأكثر من لفظ.
إذ رواه ابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 50:
من طريق عبد الله بن سعيد المقبرى عن جده عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا ابتلى العبد من أهل الدنيا أرسل اليه ملكان ففال ائتيا عبدى فإن قال خيرًا ولم يشتك الى عواده أبدلته لحما خيرًا من لحمه ودما خيرًا من دمه فإن قبضنه أوجبت له الجنة أو أطلقته كان في وثاقى فليستأنف العمل".
وعبد الله بن سعيد متروك.
وله لفظ آخر: عند تمام في فوائده 2/ 79 والحاكم 1/ 348:
من طريق سليمان الشاذكونى عن الدراوردى: حدثنا عمرو بن أبى عمرو عن المقبرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ليبتلى عبده المؤمن بالسقم حتى يخفف عنه كل ذنب" والشاذكونى كذاب إلا أنه تابعه ابن وهب عن عبد الرحمن بن سليمان الحجرى عن عمرو بن أبى عمرو عن المقبرى به. وهذا إسناد حسن.
* وأما رواية أي سلمة بن عبد الرحمن عنه:
ففي الترمذي 4/ 602 وأحمد 2/ 287 و 450 وابن أبى شيبة 3/ 119 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 36 وهناد في الزهد 1/ 238 والبزار 1/ 363 كما في زوائده للهيثمى والحاكم 1/ 346 وابن حبان ص180 كما في زوائده وأبى نعيم في الحلية 8/ 212 وابن شاهين في الترغيب ص 365 و 366 والبخاري في الأدب المفرد ص 174 وابن جميع في معجمه ص 123:
من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة". والسياق للترمذي. وإسناده حسن.
ولأبى سلمة عنه سياق آخر.
في ابن على 6/ 267:
من طريق محمد بن يعلى ثنا محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: "جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها لمم فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يشفينى قال: "إن شئت دعوت الله فشفاك كان شئت فاصبرى ولا حساب عليك" قالت: بل أصبر ولا حساب علىَّ.
ومحمد بن يعلى تركه أبو حاتم وقال النسائي: ليس بثقة وضعفه العقيلى وابن عدى.
* وأما رواية أبى زرعة بن عمرو عنه:
ففي ابن حبان ص 179 كما في زوائده والحاكم 1/ 344:
من طريق يحيى بن أيوب هو البجلى حدثنا أبو زرعة بن عمرو حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما ببلغها بعمل فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها". والسياق لابن حبان والحديث ضعفه الذهبى في تخليص المستدرك بيحيى بن أيوب.
* وأما رواية موسى بن وردان عنه:
ففي غريب الحديث للحربى 1/ 330والبيهقي في الشعب 7/ 176:
من طريق ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال المليلة والصداع بالعبد حتى يدعه وما عليه خطيئة" وإسناده حسن ضمام وشيخه صدوقان.
* وأما رواية محمد بن عمرو بن عطاء عنه:
ففي أبى يعلى 6/ 119 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 102:
من طريق عبد الأعلى بن أبى المساور حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يمشى إلى بيت من بيوت الله فيصلى فيه صلا مكتوبة إلا كتب له بكل خطوة حسنة ويمحى عنه الأخرى سيئة
ويرفع له بالأخرى درجة". والسياق لأبى بعلى.
والحديث ضعيف جدًّا عبد الأعلى كذبه ابن معين.
* تنبيه:
وقع في كتاب المرض لابن أبى الدنيا "محمد بن عمرو بن عطاء عن أبيه" صوابه ما تقدم.
* وأما رواية ابن موهب عنه:
ففي أحمد 2/ 402 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 35 و 66 والبخاري في الأدب المفرد 178:
من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب حدثنى عمى عبيد الله بن عبد الله بن موهب قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مؤمن يشاك شوكة في الدنيا ويحتسبها إلا قص بها من خطاياه. يوم القيامة، والحديث ضعيف، ابن موهب ضعيف وعمه مجهول.
* تنبيه:
وقع في ابن أبى الدنيا في الموضع الأول "ابن وهب" صوابه: "ابن موهب".
* وأما رواية الحسن عنه:
ففي الرضا عن الله لابن أبى الدنيا ص 106:
من طريق سالم بن عبد الله الخياط عنه به ولفظه مرفوعًا "من وعك ليلة فصبر ورضى بها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، والحسن لا سماع له من أبى هريرة.
* وأما رواية عبيد الله عنه:
فيأتى تخريجها في الزهد برقم 56.
* وأما رواية السدى عن أبيه عنه:
ففي تاريخ بحشل ص 180 و 181:
من طريق عيسى بن ميمون قال: ثنا الحكم بن ظهير عن السدى عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مرض ليلة فقبلها بقبولها وأدى الحق الذى يلزمه فيها، كتبت له عبادة سنة، وما زاد فعلى قدر ذلك".
وعيسى وشيخه ضعيفان.
1625/ 4 - وأما حديث أبي أمامة:
فرواه عنه سليمان بن حبيب وسليم بن عامر وأبو صالح الأشعرى والقاسم.
* أما رواية سليمان بن حبيب عنه:
ففي الكبير للطبراني 8/ 116 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 30 والبيهقي في الشعب 7/ 180 وتمام في فوائده كما في ترتيب فوائده 2/ 79:
من طريق خالد بن يزيد عن سالم بن عبد الله عن سليمان بن حبيب المحاربى عن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يصرع صرعة من مرض إلا بعث منه طاهرًا". والسياق لابن أبى الدنيا وإسناده صحيح سالم وثقه الأوزاعى كما في التعليق على كتاب تمام والبقية أشهر من ذلك.
* وأما رواية سليم بن عامر:
ففي المرض والكفارات لابن أبى الدنيا ص 30/ 31 والطبراني في الكبير 8/ 196 والحاكم 4/ 313 والبيهقي في الشعب 7/ 181:
من طريق عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبى أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته يا ملائكتى أنا قيدت عبدى بقيد من قيودى فإن أقبضه أغفر له وإن أعافه فجسد مغفور له لا ذنب له" وعفير ضعيف وورد عند من تقدم بهذا الإسناد وبلفظ آخر.
* وأما رواية أبي صالح الأشعرى عنه:
ففي أحمد 5/ 252 و 264 وابن أبى الدنيا ص 38 والطحاوى في مشكل الآثار 468/ 5 والطبراني في الكبير 8/ 110 والبيهقي في الشعب 7/ 161 وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات ص 284:
من طريق أبى غسان محمد بن مطرف عن أبى الحصين عن أبى صالح عن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحمى من كير جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار". والسياق لأبى بكر الشافعى.
وقد اختلف في رفعه ووقفه ومن أي مسند هو تقدم ذكر ذلك في حديث أبى هريرة من هذا الباب من رواية أبى صالح الأشعرى عن أبى هريرة.
وهذا الإسناد ضعيف لعلتين.
الأولى: في جهالة أبى الحصين.
والثانية: فيمن خالفه في سياق الإسناد كما تقدم.
* وأما رواية القاسم عنه:
ففي الترغيب لابن شاهين ص 332:
من طريق جعفر بن الزبير عنه عن أبى أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد المؤمن أوحى الله إلى ملكه أن اكتب لعبدى أجر ما كان يعمل في الصحة والرخاء إذ شغلته فيكتب له".
وجعفر بن الزبير كذاب.
1626/ 5 - وأما حديث أي سعيد:
فرواه عنه عطاء بن يسار والقاسم بن مخيمرة وزينب بنت كعب.
* أما رواية عطاء عنه:
فتقدم تخريجها في حديث أبى هريرة من هذا الباب.
* وأما رواية القاسم بن مخيمرة عنه:
ففي المرض والكفارات لابن أبى الدنيا ص 84 والبيهقي في الشعب 7/ 168:
من طريق زيد بن واقد عن القاسم عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صداع المؤمن أو شوكة يشاكها أو شىء يؤذيه يرفعه الله بها بوم القيامة درجة ويكفر بها عنه ذنوبه".
وقد اختلف فيه على، زيد فرواه عنه الهيثم بن حميد كما تقدم. خالفه صدقة إذ زاد أبا حميد بين القاسم وأبى سعيد فقال عن زيد عن القاسم عن أبى حميد عن أبى سعيد فإن كان صدقة هو الدقيقى فضعيف والهيثم أقوى منه إذ هو حسن الحديث. والظاهر ترجيح روايته فالإسناد حسن.
* وأما رواية زينب بنت كعب عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 23 وأبى يعلى 1/ 465 و 466 وابن حبان كما في زوائده ص 247 والنسائي في الكبرى 4/ 353 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 24 والبيهقي في الشعب 7/ 195 والطحاوى في المشكل 5/ 470 و 471:
من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن زينب بنت كعب عن أبى سعيد الخدرى صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال: يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التى تصيب أبداننا ما لنا بها
قال: "الكفارات" قال أبى بن كعب: وإن قال ذلك يا رسول الله قال: "وإن شوكة فما وراءها" قال: فدعا أبى بن كعب على نفسه أن لا تزال الحمى مصارعة لجسده ما أبقى في الدنيا لا تحول بينه وبين حج وعمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا شهود صلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما ذاقه ذائق بعد ذلك إلا وجد عليه صالبًا مثل النار حتى برت جسده وحتى تركته مثل الجريدة المبرأة". والسياق للطحاوى وزينب قال عنها في التقريب مقبولة وهى زوجة أبى سعيد وقيل لها صحبة". اهـ وفى الواقع أن من تكن بهذه المثابة يبعد أن يقال عنها ذلك وإن لم يكن لها راو إلا من هنا وابن أخيها سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة. وسبق الحافظ الذهبى في الميزان حيث حكم عليها بالجهالة.
وفى كل ذلك نظر لما تقدم أن قلت أن أئمة الجرح والتعديل لم يرد عنهم الإعتناء بالراويات من النساء كاعتنائهم بالرواة من الرجال.
* تنبيه:
وقع عند البيهقي في الشعب "سعيد بن إسحاق بن كعب" صوابه ما تقدم.
1627/ 6 - وأما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه الزهرى وزياد النميرى وعكرمة وعبيد بن عمير ويزيد الرقاشى وابن سيرين.
* أما رواية الزهرى عنه:
ففي الترمذي 4/ 114 والبزار كما في زوائده لابن حجر 1/ 334 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 29 وأبى الشيخ في الأمثال ص257 والطبراني في الأوسط 5/ 229 وابن شاهين في الترغيب ص 333 والعقيلى في الضعفاء 4/ 318 وابن عدى في الكامل 7/ 723/ 407 وابن حبان في المجروحين 3/ 34 و 77 وأبى نعيم في تاريخ أصبهان 2/ 120 والبيهقي في الشعب 7/ 160 والخليلى في الإرشاد 1/ 455:
من طريق الوليد بن محمد الموقرى عن الزهرى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل المريض إذا صح وبرأ كالبردة تقع من السماء في صفائها ولونها". والسياق للترمذي.
وذكر الخليلى في الإرشاد أنه تفرد به الموقرى وسبقه إلى مثل ذلك الطبراني وابن عدى وابن حبان قال ابن حبان: "هذا حديث باطل إنما هو قول الزهرى لم يرفعه عن
الزهرى إلا الموقرى وهو يروى عن الزهرى أشياء موضوعة لم يروها عن الزهرى قط ولا يجوز الاحتجاج به بحال". اهـ. وذكر ابن عدى في الكامل أنه رواه عبد الوهاب بن الضحاك عن بقية عن الزبيدى عن الزهرى به ووصل هذه الرواية البيهقي ولم تصح إليه.
وعلى أي الحديث ضعيف جدا الموقرى من الطبقة الخامسة من أصحاب الزهرى وهو ممن رمى بالكذب.
* وأما رواية زياد النميرى عنه:
ففي ابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 44 والطبراني في الصغير 1/ 188 وابن عدى 3/ 187:
من طريق جابر الجعفى عن زياد النميرى عن أنس بن مالك قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شجرة فهزها حتى سقط من ورقها ما شاء الله ثم قال: "المصائب والأوجاع في أمتى أسرع منى في هذه الشجرة" وجابر متروك وشيخه ضعيف.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي المرض والكفارات لابن أبى الدنيا ص 44 والطبراني في الصغير 1/ 188:
من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثنى أبى عن عكرمة عن أنى بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاد مريضًا خاض في الرحمة حتى يبلغه فإذا قعد عنده غمرته الرحمة، فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال: قلت يا رسول الله هذا لعائد المريض فما
للمريض فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". والسياق للطبراني وعقبه بقوله: "لم يروه عن عكرمة إلا الحكم تفرد به إبراهيم،". اهـ. وإبراهيم ووالده مشهوران بالضعف.
* وأما رواية عبيد بن عمير عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 148 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 83 والطحاوى في مشكل الآثار 5/ 462، وابن أبى شيبة في المصنف 3/ 121 والبيهقي في الشعب 7/ 184 والبخاري في الأدب المفرد ص 176 والعقيلى في الضعفاء 2/ 170.
من طريق سنان بن ربيعة عن ثابت البنانى عن عبيد بن عمير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يبتلى ببلاء في جسده إلا كتب الله له في مرضه كل عمل صالح كان يعمله في صحته". والسياق للطحاوى.
وقد اختلف في إسناده على أبى ربيعة سنان بن ربيعة فرواه عنه عبد الله بن بكر السهمى كما تقدم. خالفه حماد بن سلمة إذ قال عن أبى ربيعة سنان سمعت أنس بن مالك. فأسقط ثابتًا وشيخه مع وجدان التصريح من ربيعة فهل رواية السهمى من المزيد ذلك كذلك عند رجحان رواية حماد. إلا أن الظاهر أن الوهم كائن من حماد بن سلمة. وعلى أي الإسناد ضعيف من أجل أبى ربيعة.
* وأما رواية يزيد الرقاشى عنه:
ففي المرض والكفارات لابن أبى الدنبا ص 97 والأصبهانى في ترغيبه 1/ 247:
من طريق بكر بن خنيس عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدا وأراد أن يصافيه صب عليه البلاء صبًا وثجه عليه ثجًا فإذا دعا العبد قال: يا رباه قال الله: لبيك عبدى لا تسألنى شيئًا إلا أعطيتك إما أن أعجله لك وأما أن أدخره لك". والسياق لابن أبى الدنيا.
وقد اختلف فيه على بكر فرواه عنه موسى بن داود كما تقدم خالفه آدم إذ قال عنه عن ضرار بن عمرو عن يزيد به فزاد في الإسناد من تقدم. وآدم أقوى من موسى وممكن أن يكون هذا من بكر فإنه سيئ الحفظ وقد تركه أحمد بن صالح المصرى والدارقطني وغيرهما. والرقاشى متروك أيضًا فالحديث ضعيف جدًّا.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي ابن حبان في المجروحين 1/ 220 وأبى نعيم في الحلية 7/ 117 وتمام في فوائده 2/ 81 كما في ترتيبه:
من طريق الجارود بن يزيد حدثنا سفيان يعنى الثورى عن أشعث عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة من كنوز البر: إخفاء الصدقة وكتمان الشكوى وكتمان المصيبة يقول الله عز وجل ابتليت عبدى ببلاء فصبر ولم يشكنى إلى عواده أبدلته لحما خيرًا من لحمه ودما خيرًا من دمه وإن أرسلته أرسلته ولا ذنب له وإن توفيته فإلى رحمتي". والسياق لتمام والجارود كذاب وهو المشهور بحديث "أترعون عن ذكر الفاجر" الحديث.
1628/ 7 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه عنه القاسم بن مخيمرة وخيثمة بن عبد الرحمن وعبد الله بن يزيد وسلمان الأغر.
* أما رواية القاسم بن مخيمرة عنه:
ففي أحمد 2/ 159 و 194 و 198 و 205 والبزار 6/ 392 وابن أبى شيبة 3/ 118 والدارمي 2/ 224 وهناد في الزهد 1/ 252 والحاكم 1/ 348 وأبو نعيم في الحلية 6/ 83 والبيهقي في الشعب 7/ 175 والبخاري في الأدب المفرد ص 176:
من طريق علقمة بن مرثد وغيره عن القاسم بن مخيمرة عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا اشتكى العبد المسلم أمر الله تبارك وتعالى الذين يكتبون عمله فقال: اكتبوا له عمله إذا كان طلقًا حتى أقبضه وأطلقه". والسياق للبزار ونسبه الهيثمى في المجمع 2/ 303 إلى الطبراني في الكبير وذكر أن رجال أحمد رجال الصحيح وهو كما قال إلا أنه منقطع القاسم لم يصرح ولا يعلم له لقاء من عبد الله قال ابن معين كما في تهذيب المزى 23/ 444 ما نصه: "القاسم بن مخيمرة كوفى ذهب إلى الشام ولم نسمع أنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ. وفى الإسناد علة أخرى هي الخلاف في رفعه ووقفه على علقمة فرفعه عنه الثورى ووقفه شريك.
* وأما رواية خيثمة بن عبد الرحمن عنه:
ففي أحمد 2/ 203 ومعمر في جامعه كما في مصنف عبد الرزاق 1/ 1961 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 31 والبيهقي 3/ 374:
من طريق معمر عن عاصم بن أبى النجود عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله إذا كان طليقًا حتى أطلقه أو أكفته إلي". والسياق لعبد الرزاق وإسناده حسن.
* وأما رواية عبد الله بن يزيد عنه:
ففي مسند عبد بن حميد ص 134 والبزار 6/ 413 وابن عدى في الكامل 4/ 281 والبيهقي في الشعب 7/ 175:
من طريق الإفريقى عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صدع صداعًا في سبيل الله ثم احتسب غفر الله عز وجل له ما كان قبل ذلك من ذنب". والسياق لعبد بن حميد.
والإفريقى ضعيف ويظهر من صنيع ابن عدى أنه المتفرد به.
* وأما رواية سلمان الأغر عنه:
ففي البزار 6/ 418:
من طريق يوسف بن خالد السمتى قال: أخبرنى موسى بن عقبة قال: حدثنى عبيد الله ابن سلمان الأغر عن أبيه أن عبد الله بن عمرو قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من امرئ مؤمن ولا مؤمنة يمرض إلا جعله الله له كفارة لما مضى من ذنوبه" ويوسف متروك.
1629/ 8 - وأما حديث أسد بن كرز:
فرواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند 4/ 70 وابن أبى الدنيا ص 94 في المرض والكفارات وابن أبى عاصم في الصحابة 5/ 4 و 267 وابن قانع في معجمه 1/ 43 وأبو نعيم في الصحابة 1/ 268 والطبراني في الكبير 1/ 335:
من طريق إسماعيل بن أوسط عن خالد بن عبد الله عن جده أسد بن كرز سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "المريض تحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر". والسياق لابن أبى الدنيا. والحديث ضعيف خالد لا سماع له من جده أسد بن كرز كما قال الحافظ في الإصابة، إلا أنى وجدت عند ابن قانع أنه يرويه عن أبيه عن جده أسد ولم أجد هذا إلا عنده. مع أن المزى في التهذيب ذكر أنه يروى عن أبيه عن جده. فبان بهذا أن لما انفرد به ابن قانغ أصل كما أن ابن حبان ذكر أن والد خالد عبد الله بن يزيد بن أسد كما في الثقات 5/ 54 وكذا البخاري في التاريخ 6/ 225 وذكر أنه يروى عن أبيه واثبتا الصحبة لأبيه وذكرا أن ولده خالد يروى عنه، وانظر الإصابة 3/ 614 فعلى هذا فوالد خالد هو عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز تابعى ووالده يزيد صحابي وكذا جده أسد فلا انقطاع إنما يبقى معنا هل سمع عبد الله بن يزيد من جده كرز إذ يذكرون في ترجمته أنه سمع من أبيه يزيد فحسب وما ذكره المزى من كون خالد يروى عن أبيه عن جده وأن لجده صحبة لا يوافق ما هنا إذ صرح ابن قانع أن جده أسدًا وذكر الحديث في ترجمته وهذا لا يضر إذ جدى خالد الأدنى والأعلى لهما صحبة.
9/ 1630 - وأما حديث جابر بن عبد الله:
فرواه عنه أبو الزبير ووهب بن كيسان وأبو سفيان وعطاء.
* أما رواية أبى الزبير عنه:
ففي مسلم 4/ 1993 والبخاري في الأدب المفرد ص 182 وأبى يعلى 2/ 409 و 410 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 24:
من طريق حجاج الصواف حدثنى أبو الزبير. حدثنا جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب. فقال: "مالك يا أم السائب أو أم المسيب تزفزفين" قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال: "لا تسبى الحمى فإنها تذهب خطايا بنى آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد".
وورد ما يتعلق بالباب لأبى الزبير عن جابر بلفظ آخر عند أحمد 3/ 346 والبزار كما في زوائده للهيثمى 1/ 362 وابن حبان كما في زوائده ص 179 والطحاوى في المشكل 5/ 472 بلفظ: "لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة مرضًا إلا حط الله به عنه من خطيئته" والسند صحيح إلا أن فيه عنعنة أبى الزبير وقد تابعه على هذا السياق عن جابر أبو سفيان طلحة بن نافع عند أحمد 3/ 386 و 400 والطيالسى ص 244 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 101 والبخاري في الأدب المفرد ص 179 وابن شاهين في الترغيب ص 334 وابن عدى 7/ 278:
من طريق الأعمش عن أبى سفيان عن جابر. وورد بهذه السلسلة أيضًا بلفظ آخر عند الترمذي 4/ 603 والطبراني في الصغير 1/ 88 والخطيب في التاريخ 4/ 400 والخليلى في الإرشاد 2/ 665 و 666:
من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم قرضت في الدنيا بالمقاريض". والسياق للترمذي واستغربه وأنه لا يعرفه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على الأعمش فرفعه عنه من تقدم وتفرد بذلك كما قال الطبراني في الصغير. خالفه الثورى إذ رواه عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن مالك ابن عميرة عن مسروق من قوله موقوفاً خرج ذلك الخطيب في الكفاية ص 223 ولا شك أن الثورى هو المقدم على جميع أصحاب الأعمش.
* وأما رواية أبي سفيان عنه:
فتقدم ذكرها آنفًا.
* وأما رواية وهب بن كيسان عنه:
ففي معجم ابن الأعرابى 1/ 289:
من طريق إسماعيل بن عبد الكريم حدثنى إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب عن
جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة، ولا مسلم ولا مسلمة إلا حط الله من خطيئته" وإسماعيل وشيخه يحتاجان إلى نظر.
وأما رواة عطاء عنه:
ففي ابن عدى 7/ 194 وأبى جعفر البخترى في حديثه ص 126:
من طريق يحيى بن سعيد الفارسى قال: حدثنا عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبى رباح، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن المؤمن يؤجر بقطع شسعه حتى تكتب له بها حسنة" والحديث ضعفه ابن عدى بالفارسى.
1631/ 10 - وأما حديث عبد الرحمن بن أزهر:
فرواه البزار 8/ 379 والرويانى 2/ 505 و 506 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 30 والفسوى في التاريخ 1/ 357 والحاكم 1/ 348 والبيهقي في السنن 3/ 374 والشعب 7/ 159 وأبو نعيم في المعرفة 4/ 1818:
من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ازهر عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن حين تصيبه الحمى أو الوعك مثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها وببقى طيبها". والسياق لابن أبى الدنيا.
والسند إلى عبد الحميد ثابت حسن وعبد الحميد ذكره البخاري في التاريخ وابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 6/ 15 ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 176 وذكر البزار أنه لا يعلم له راويًا إلا من هنا فعلى هذا هو مجهول.
11/ 1632 - وأما حديث أبي موسى:
ففي البخاري 6/ 136 وأبى داود 3/ 470 وأحمد 4/ 410 و 418 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 65 وهناد في الزهد له 1/ 251 وابن أبى شيبة 3/ 118 والطحاوى 5/ 463 وابن حبان 4/ 256 والطبراني في الأوسط 1/ 82 والصغير 2/ 6 و 7 والدارقطني 2/ 207 و 203 وأبى نعيم في الحلية 1/ 240 وأخبار أصبهان 1/ 60 والبيهقي 3/ 374:
من طريق العوام بن حوشب حدثنا إبراهيم أبو إسماعيل السكسكى قال: سمعت أبا بردة واصطحب هو ويزيد بن أبى كبشة في سفر فكان يزيد يصوم في السفر فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مرارًا يقول: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحًا". والسياق للبخاري.