الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمعلوم أنه خفيف الضبط فكيف إذا خالف بمن يعتبر من أوثق الناس عن الزهرى. إنما يبقى السؤال كيف قدم البخاري رواية الليث على معمر علما بأن بعضهم يقدم معمرًا ويجعله من أهل الطبقة الأولى من أصحاب الزهرى.
قوله: باب (47 ما جاء في الصلاة على القبر
فال: وفى الباب عن أنس وبريدة ويزيد بن ثابت وأبى هريرة وعامر بن ربيعة وأبى قتادة وسهل بن حنيف
1709/ 84 - أما حديث أنس:
فرواه عنه ثابت وقتادة.
* أما رواية ثابت عنه:
فرواها مسلم 2/ 659 وابن ماجه 1/ 490 وأحمد 3/ 130 و 150 وأبو يعلى 3/ 391 وابن المنذر في الأوسط 5/ 412 والدارقطني في السنن 2/ 77 والمؤتلف 1/ 604 وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات ص 165 والبيهقي 4/ 46 وابن عدى في الكامل 4/ 72 و 5/ 138 والترمذي في العلل ص 146:
من طريق حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر". والسياق لمسلم.
وقد رواه صالح بن رستم عن ثابت بأطول من هذا كما عند أحمد وغيره وصالح
ضعيف.
وقد اختلف فيه على ثابت وذلك في الوصل والإرسال ومن أي مسند هو أما الخلاف في الوصل والارسال فوصله عنه من تقدم خالفه معمر إذ قال عن ثابت عن أبى رافع كما عند عبد الرزاق 3/ 517 ومعمر ضعيف في ثابت فكيف إن خالف. خالف من تقدم حماد بن زيد إذ قال عن ثابت عن أبى رافع عن أبى هريرة وهى رواية عن حماد وجوز البيهقي صحة الوجهين المرفوعين والأمر كما قال إذ روى حماد بن زيد الوجهين وفيه زيادة بسط ياتى ذكرها في حديث أبى هريرة من هذا الباب ثم بعد ذكرما تقدم وجدت في علل المصنف نقلاً عن البخاري تحسينه الوجهين.
وفى الهامش نقل عن الدارقطني تقديمه لرواية من جعل الحديث من مسند أبى هريرة وهم حسب قوله يونس بن عبيد والحمادان.
* وأما رواية قتادة عنه:
ففي ابن عدى 4/ 134:
من طريق عبد الله بن محرر عن قتادة عن أنس "كانت امرأة سوداء تقم المسجد فمرضت فقال النبي- صلى الله عليه وسلم: "إن ماتت فلا تخرجوها حتى تؤذنونى بها". قال: فماتت قال فخرجوا بها ليلاً فسأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام فقالوا: ماتت فدفناها. فقال: "لم لم تؤذنونى بها؟ " قالوا: كرهنا أن نشق عليك، قال: فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه عليها أربعًا" وابن محرر ضعفه غير واحد.
1710/ 85 - وأما حديث بريدة:
فرواه ابن ماجه 1/ 490 وابن عدى في الكامل 6/ 462 والبيهقي في الكبرى 4/ 48:
من طريق محمد بن حميد الرازى ثنا مهران بن أبى عمر ثنا أبو سنان سعيد بن سنان الشيبانى عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبر جديد حديث عهد بدفن ومعه أبو بكر فقال: "قبر من هذا" فقال أبو بكر يا رسول الله هذه أم محجن كانت مولعة بلقط القذى من المسجد فقال: "أفلا آذنتموني" فقالوا كنت نائما فكرهنا أن نهيجك قال: "فلا تفعلوا فإن صلاتى على موتاكم نور لهم في قبورهم" قال فصف أصحابه فصلى عليها قال أبو سنان: فعرضت هذا الحديث على عمرو بن مرة فقال: إن أبا موسى وأصحابه صلوا على قبر بعد ما دفن وقال الأسبق القوم بالصلاة عليه". والسياق للبيهقي. والرازى متروك وشيخه مختلف فيه وكذا أبو سنان فما قاله في الزوائد 1/ 271 إسناده حسن ليس حسن.
* تنبيه:
وقع عند أبن عدى "عن علقمة بن بريدة عن بريدة عن أبيه" والصواب ما تقدم.
1711/ 86 - وأما حديث يزيد بن ثابت:
فتقدم تخريجه في باب برقم 37.
1712/ 87 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو رافع ومحمد بن زياد.
* أما رواية أبى رافع عنه:
ففي البخاري 3/ 204 و 205 ومسلم 2/ 659 وأبى داود 3/ 541 وابن ماجه 1/ 489
وأحمد 2/ 353 و 388 و 406 والطيالسى كما في المنحة 1/ 162 وأبى يعلى 6/ 52 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 513 والمشكل 1/ 76 وأبى نعيم في المستخرج 3/ 37 و 38 وابن حبان 5/ 34 و 35 والبيهقي 4/ 47 وإسحاق 1/ 119 والدارقطني في العلل 11/ 203 وابن خزيمة 2/ 272:
من طريق حماد بن زيد وحماد بن سلمة ويونس بن عبيد والسياق لابن سلمة عن ثابت عن أبى رافع عن أبى هريرة أن رجلاً كان يلتقط الأذى من المسجد ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أما فعل فلان؟ " قالوا: مات، قال: "هلا كننم آذنتمونى به" فكأنهم استخفوا شأنه قال لأصحابه: "انطلقوا فدلونى على قبره" فذهب فصلى عليه ثم قال: "إن هده القبور مملوءة ظلمة على أهلها وان الله ينورها علبهم بصلاتي". والسياق لابن حبان إذ هو أتم ورواية حماد بن زيد في مسلم بمثلها إلا أن ابن زيد قال امرأة.
وقد اختلف في إسناد الحديث وفى الزيادة في آخره.
وأما الخلاف في إسناده فذاك على ثابت وعلى حماد بن زيد أما الخلاف فيه على ثابت فتقدم في هذا الباب في حديث أنس وأما الخلاف فيه على حماد بن زيد.
وحماد بن سلمة فذلك في الزيادة في آخر المتن فرواه عن ابن زيد بذكر هذه الزيادة في الحديث أبو الربيع الزهرانى وأبو كامل الجحدرى كما في مسلم، والطيالسى كما في مسنده، والحمانى كما في الطحاوى. ولوين وقراد عند الدارقطني. إذ رووه عنه بهذه الزيادة، خالفهم عفان بن مسلم وعارم وسليمان بن حرب ومحمد بن عبيد بن حساب ويونس المؤدب إذ رووه عنه فاصلين هذه الزيادة كونها من قول ثابت زاد الدارقطني مع من تقدم أبا الربيع والموجود عنه كما في مسلم ذكرها. ومال الدارقطني إلى ترجيح رواية من جعلها من قول ثابت إلا أنه لم يستوعب من زادها في الحديث ممن جعلها من قول ثابت والظاهر من صنيع مسلم عدم الإدراج.
وعلى أي من زادها لهم قوة اعتبار وقد رجح الحافظ في الفتح كونها مدرجة تبعًا
للدارقطني ومال إلى هذا البيهقي.
وأما حماد بن سلمة فيفهم من كلام الدارقطني في العلل أن الذى زادها عنه أبو عمر
الضرير وأنه انفرد بها وليس الأمر كما قال بل تابعه هدبة بن خالد عند أبى يعلى وغيره.
* وأما رواية محمد بن زياد عنه:
ففي الكامل لابن عدى 5/ 138:
من طريق عمرو بن حكام ثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبى هريرة "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر".
وعمرو ضعفه ابن المدينى وتركه أحمد.
1713/ 88 - وأما حديث عامر بن ربيعة:
فرواه ابن ماجه 1/ 489 وأحمد 3/ 444 وابن أبى شيبة في المصنف 3/ 240 ومسنده كما في المطالب 1/ 347 وعبد بن حميد كما في المطالب 1/ 347.
من طريق الدراوردى عن محمد بن زيد بن قنفذ عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه رضي الله عنه قال: "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبر حديث قال: "ما هذا القبر؟ " قالوا قبر فلانة قال صلى الله عليه وسلم: "فهلا آذنتموني" قالوا: كنت نائما فكرهنا أن نوقظك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا تفعلوا ادعونى لجنائزكم فصف علبها صفًا". والسياق لابن أبى شيبة. قال الحافظ: "إسناده حسن" وكذا قال البوصيرى في زوائد ابن ماجه.
1714/ 89 - وأما حديث أبى قتادة:
فرواه الحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ص 98 والبيهقي في الكبرى
4/ 49:
من طريق الدراوردى عن يحيى بن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه عن أبيه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قبر البراء بن معرور رضي الله عنه وكبر عليه أربع تكبيرات" ويحيى لم أر من ذكره إلا ابن حبان في "الثقات" 7/ 475 والبخاري في التاريخ 8/ 285 ولم يذكره بجرح أو تعديل.
1715/ 90 - وأما حديث سهل بن حنيف:
فرواه ابن أبى شيبة في مسنده 1/ 63 ومصنفه 3/ 240 والحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ص 98 وعبد الرزاق 3/ 518 والطبراني في الكبير 6/ 84 والبيهقي 4/ 48 ومالك في الموطأ 1/ 227 والطحاوى 1/ 494:
من طريق الزهرى عن أبى أمامة بن سهل عن أبيه قال: كان رسول الله في يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا فتوفيت امرأة من أهل العوالى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحضرت فآذنوني" فأتوه ليؤذنوه فوجدوه نائما وقد ذهب من الليل فكرهوا أن يوقظوه وتخوفوا عليه ظلمة الليل وهوام الأرض فذهبوا بها فلما أصبح سأل عنها قالوا: يا