الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بتدليس ابن إسحاق وبأن أبا روق لا يعرف اسمه ولا سماع له من فضالة وبما ورد من زيادة حنش بن عبد الله في بعض طرقه.
وفى كل ذلك نظر، أما العلة الأولى وذلك في شأن تدليس ابن إسحاق فمدفوعة
بأمرين: بأه قد صرح كما عند أحمد وبأنه قد توبع والمدلس إن توبع اغتفر تدليسه.
وأما الثانية: بأن أبا روق لا يعرف اسمه وأنه لا سماع له من فضالة فكل ذلك أيضًا
مدفوع أما قوله لا يعرف اسمه فلا يشترط في عدالة الراوى معرفة اسمه وأنه إن لم يعرف اسمه فمجهول فهذا أبو سلمة بن عبد الرحمن أحد الفقهاء السبعة الصواب أنه لم يتحقق من اسمه مع أن أبا روق معلوم اسمه فهو عطية بن الحارث وأما ادعاؤه عدم سماعه من فضالة فذلك مدفوع بما عند الطبراني في الكبير إذ قال: سمعت فضالة بن عبيد فذكره.
وأما اعتراضه على سند ابن ماجه الذى ساقه ابن ماجه من طريق ابن إسحاق وليس فيه حنش فذكر أنه منقطع فمدفوع أيضًا بأن ابن إسحاق قد رواه بالوجهين كما رواه قرناؤه ورواية الزيادة عن ابن إسحاق بين أبى روق وفضالة عند أحمد وغيره.
وعلى أي الإسناد حسن. وفى هذا ما يدفع ما قرره المزى بأن كل ما انفرد به ابن ماجه ضعيف وقد حمل كلام المزى الحسينى على ما إذا كان الانفراد في المتون وحمله ابن حجر على ما إذا كان الانفراد في الرواة وكل ذلك مدفوع.
* تنبيه: لما ساق ابن أبى حاتم في العلل 1/ 238 رواية ابن إسحاق العارية عن ذكر حنش عقب ذلك بقوله:
"قال أبى: بين أبى روق وفضالة حنش الصنعانى من غير رواية ابن إسحاق". اهـ.
وقد علمت أن ابن إسحاق رواه بالوجهين وأن ذكر حنش من المزيد في متصل الأسانيد لتصريح أبى روق بالسماع من فضالة.
* تنبيه آخر: وقع عند ابن أبى حاتم "أبى مرزوق" صوابه ما تقدم كما وقع فيه أيضًا "من غير رواه ابن إسحاق" صوابه "رواية".
قوله: باب (26) ما جاء في الصائم يأكل أو يشرب ناسيًا
قال: وفي الباب عن أبي سعيد وأم إسحاق الغنوية
1316/ 57 - أما حديث أبي سعيد:
فرواه ابن عدى في الكامل 6/ 101 والطبراني في الأوسط 6/ 264:
من طريق أيوب بن سويد وغيره عن العرزمى محمد بن عبيد الله ثنا عطية عن أبى سعيد قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنى أكلت وشربت وأنا صائم ناسيًا في شهر رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طعام أطعمك الله - عزّوجلّ -" والسياق لابن عدى وقال عقبه: "وهذا المتن بهذا الإسناد غريب ما أعلم رواه عن عطية غير العرزمى وعن العرزمى أيوب". اهـ.
وما قاله من أنه لا يعلم أنه رواه عن العرزمى غير أيوب مدفوع برواية محمد بن سلمة عن العرزمى كما عند الطبراني.
والحديث ضعيف جدًّا من أجل العرزمى وعطية العوفى فقد ترك العرزمى الفلاس وغيره وكذا عطية.
1317/ 58 - وأما حديث أم إسحاق الغنوية:
فرواه أحمد 6/ 367 وعبد بن حميد كما في المنتخب من مسنده ص 460 وابن أبى عاصم في الصحابة 6/ 93 والطبراني في الكبير 25/ 169 وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3471.
من طريق بشار بن عبد الملك قال: حدثتنى جدتى أم حكيم ابنة دينار مولاة أم إسحاق عن أم إسحاق قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بخبز ولحم قالت: كنت أشتهى أن آكل من طعام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هلمى يا أم إسحاق فكلى" قالت: فأكلت ثم ناولنى عرقًا فرفعته إلى فىّ فذكرت أنى صائمة فبقيت يدى لا أستطيع أن أرفعها إلى فىّ ولا أستطيع أن
أضعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مالك يا أم إسحاق؟ " قلت: يا رسول الله إنى كنت صائمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتمى صومك" فقال ذو اليدين: الآن حين شبعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما هو رزق ساقه الله إليها". والسياق لعبد بن حميد.
وبشار ذكره الحافظ في التعجيل وذكر أن ابن معين ضعفه وأن ابن حبان ذكره في الثقات. والصواب فيه قول ابن معين، وجدته لم توثق ولم يرو عنها إلا من هنا فالحديث ضعيف.
تنبيهان:
الأول: وقع في الصحابة لابن أبى عاصم "ابن بشار بن عبد الملك" والصواب حذف كلمة "ابن".
الثانى: وقع في الصحابة لأبى نعيم "يسار بن عبد الملك" صوابه ما تقدم كما وقع هذا الخطأ في المنتخب من مسند عبد بن حميد.