الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من شعرها شيئًا نورة ولا غيرها وما يسقط من شعرها فاغسليه ثم اغرزيه في شعر رأسها وطيبى شعر رأسها فأحسنى تطيببه ولا تغسليها بماء مسخن واخمريها وما تكفينها به بسبع نبذات إن شئت واجعلى كل شىء منها وترًا وإن بدا لك أن تخمريها في نعشها فاجعليه وترًا. هذا شأن كفنها ورأسها وإن كانت محدودة أو محضونة أو أشباه ذلك فخذى خرقة واحدة واغسليها في الماء واجعلى تتبعى كل شىء منها ولا تحركيها فإنى أخشى أن يتنفس منها شىء لا يستطاع رده". والسياق للطبراني.
وليث ضعيف والحديث قال فيه أبو حاتم: "هذا حديث كأنه باطل يشبه أن يكون كلام ابن سيرين". اهـ. وأما عبد الملك فثقة.
* تنبيه:
وقع في العلل لابن أبى حاتم "عن ليث بن عبد الملك بن أبى بشير" صوابه ما تقدم.
قوله: باب (17) ما جاء في الغسل من غسل الميت
قال: وفى الباب عن على وعائشة
1661/ 36 - أما حديث على:
فرواه عنه أبو عبد الرحمن السلمى وناجية بن كعب وعبيد الله بن أبى رافع.
* أما رواية أبى عبد الرحمن السلمى عنه:
ففي أحمد 1/ 103 و 129 و 130 والبزار 2/ 207 وأبى يعلى 1/ 230 والطبراني في الأوسط 6/ 251 وابن عدى 2/ 326 والدارقطني في العلل 4/ 185 والبيهقي 1/ 304 و 305:
من طريق الحسن عن يزيد بن الأصم قال: سمعت السدى يقول: عن أبى عبد الرحمن السلمى عن على قال: لما توفى أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن عمك الشيخ قد مات قال: "أذهب فواره ولا تحدث شيئًا حتى تآليني" قال ثم أتيته فقال: "اذهب فاغتسل ولا تحدث شيئًا حتى تأتيني" قال فاغتسلت ثم أتيته فدعا لى بدعوات ما يسرنى أن لى بها حمر النعم أو سودها قال: وكان على إذا غسل ميتًا اغتسل". والسياق لأبى يعلى.
وقد اختلف فيه على الحسن فعامة أصحابه رووه عنه كما تقدم منهم سريج بن يونس ومحمد بن بكار وأبو معمر القطيعى وغيرهم.
وأما إبراهيم بن أبى العباس فاختلف فيه عليه فمرة رواه عن الحسن كرواية من تقدم وهى الرواية المشهورة عنه. خالفهم حاتم بن الليث إذ قال عن الحسن عن السدى عن سعد بن عبيدة عن أبى عبد الرحمن عن على وقد حكم الدارقطني على هذه الرواية بالوهم وصوب رواية من لم يزد سعدًا بين السدى والسلمى.
والحسن وثقه أحمد وابن معين والدارقطني وغيرهم لذا يستحق فوق ما قاله الحافظ فيه من كونه صدوق يهم. وقد مال الإمام ابن عدى في الكامل إلى ضعف هذا الحديث من أجله لكونه تفرد به. إذ قال بعد ذكره للحديث المتقدم ما نصه:
"وهذا لا أعلم يرويه عن السدى غير الحسن هذا ومدار هذا الحديث المشهور على أبى إسحاق السبيعى عن ناجية بن كعب عن على رضي الله عنه: "إلى أن قال: "وهذا أنكر ما رأيت له عن السدي". اهـ. كل ذلك بعد أن ضعف الحسن عن يزيد والظاهر من ذلك أن ما اتفق عليه الأئمة السابقون أولى والراوى إن كان ثقة لا يضره تفرده بالحديث فكم من حديث في الصحيح أفراد من طرق الثقات. وأقل الأحوال أن الحديث حسن من أجل السدى.
* وأما رواية ناجية بن كعب عنه:
ففي أبى داود 3/ 547 والنسائي 1/ 92 وأحمد 1/ 97 و 131 وأبى يعلى 1/ 229 و 230 والطيالسى ص 19 وابن أبى شيبة 3/ 228 و 155 وعبد الرزاق 6/ 39 وابن الجارود ص 192 والطبراني في الأوسط 5/ 340 والدارقطني في العلل 4/ 144 والبيهقي 1/ 305 وأبى الفضل الزهرى في حديثه 1/ 214:
من طريق شعبة وغيره عن أبى إسحاق قال: سمعت ناجية بن كعب يحدث عن على: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبا طالب مات. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أذهب فواره" فقال: إنه مات مشركًا. فقال: "أذهب فواره" قال: فلما واريته رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لى: "اغتسل". والسياق لأحمد.
وقد اختلف فيه على أبى إسحاق فرواه عنه شعبة والثورى وإسرائيل وزهير بن معاوية وغيرهم عنه كما تقدم. وقد تابعهم على هذه الرواية متابعة قاصرة في أبى إسحاق زياد بن الحسن بن فرات القزاز كما عند الطبراني خالفهم أبو حمزة السكرى والحسين بن واقد لاسماعيل بن مسلم إذ قالوا عنه عن الحارث عن على رفعه. وقد حكم الدارقطني عليهما بالوهم. وإسماعيل ضعيف وحينًا يسقط ناجية. خالف جميع من تقدم الأعمش إلا أنه
اختلف فيه على الأعمش فقال عنه ابن نمير عن أبى إسحاق عن رجل غير مسمى عن على. خالف ابن نمير عبد الواحد بن زياد إذ قال عن الأعمش عن أبى إسحاق عن هانئ بن هانئ عن على. خالف جميع من تقدم في أبى إسحاق معمر إذ قال عن أبى إسحاق عن أبيه عن حذيفة وهذه رواية مرجوحة لما تقدم.
واختلف في ناحية فقيل ابن كعب وقيل ابن خفاف وقيل هما واحد ولذا ذهب ابن المدينى إلى أنه مجهول ولا راوى له إلا من هنا. فهو بهذا يقول بالتفريق وهو قول البخاري وابن أبى حاتم وغيرهم. وقد قال فيه الحافظ مقبول. فعلى كل الحديث ضعيف من أجله.
* وأما رواية ابن أبى رافع عنه:
ففي الطبقات لابن سعد 1/ 123:
من طريق معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبى رافع عن أبيه عن جده عن على قال أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بموت أبى طالب فبكى ثم قال: "اذهب فاغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه" قال: ففعلت ما قال وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر له أيامًا ولا يخرج من بيته حتى نزل عليه جبريل عليه السلام بهذه الآية: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى} الآية قال على وأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلت" والراوى عن معاوية هو الواقدى كذاب كما قال أحمد وغيره.
1662/ 37 - وأما حديث عائشة:
فرواه أبو داود 1/ 248 و 3/ 511 وأحمد 6/ 152 وإسحاق 2/ 81 و 82 وابن أبى شيبة 3/ 154 وابن خزيمة 1/ 126 وابن المنذر في الأوسط 1/ 180 و 181 والدارقطني في السنن 1/ 113 و 134 والحاكم 1/ 163 والبيهقي في الكبرى 1/ 300 والعقيلى 4/ 197:
من طريق مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب العنزى عن عبد الله بن الزبير عن عائشة أنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من أربع من الجنابة ويوم الجمعة ومن الحجامة وغسل الميت". والسياق لأبى داود والحديث ضعفه البخاري وأحمد وأبو زرعة والدارقطني وابن المدينى وأبو داود قال البخاري كما ذكره عنه الترمذي في العلل ص 214 وحديث عائشة في هذا الباب ليس بذاك". اهـ. وقال الإمام أحمد وابن المدينى كما في العلل للمصنف أيضًا: "لا يصح في هذا الباب شىء". اهـ. وقال أبو زرعة كما في العلل 1/ 49 حيث قال عنه ابن أبى حاتم ما نصه: "سألت أبا زرعة عن الغسل من الحجامة قلت