الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحديث ضعيف، موسى متروك وقد اعتمد الهيثمى على ضعف الحديث من أجله كما في المجمع 3/ 72 ولم يصب إذ تابعه من تقدم وابن جريج ثقة حافظ إلا أنه مدلس وقد عنعن كما في علل الترمذي بل صرح بعدم سماعه من عمران كما في مسند أحمد وبهذا أعل البخاري الحديث كما في علل المصنف.
* تنبيه: وقع في زوائد البزار للهيثمى 1/ 421 عن إبراهيم بن أبى أنس صوابه عمران كما في أصله.
1172/ 7 - وأما حديث أنس بن مالك:
فذكر الحافظ في الفتح 3/ 318 أن إسحاق بن راهويه خرج حديث أبي بكر الصديق من طريق حماد بن سلمة والراوى له عن حماد بن سلمة النضر بن شميل وجعل الحديث من مسند أنس ورواية النضر عن حماد وجدتها في المطالب العالية 1/ 352 من غير مسند أنس فاحتمال أن هذه التى ذكرها الحافظ طريق أخرى.
وروى تمام لأنس في فوائده كما في ترتيبه 2/ 130 و 131 والطبراني في الأوسط 7/ 304 وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 181:
طريقًا أخرى من طريق إبراهيم بن هانئ النيسابورى: حدثنا حاتم بن عبيد الله البصري: حدثنا سلام أبو المنذر عن داود بن أبي هند عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى عماله في سنة الصدقات أن في أربعين شاة شاة إلى عشرين ومائة: وذكر حديث الصدقات.
قال تمام: "يقال إن داود بن أبي هند لا يصح له شيء عن أنس غير هذا والله أعلم". اهـ. وقد كفانا تمام الكلام على إسناده بما ذكره من الانقطاع في إسناده، ولا يعنى بالصحة الثبوت.
قوله: باب (5) ما جاء في زكاة البقر
قال: وفي الباب عن معاذ بن جبل
1173/ 8 - وحديثه:
رواه عنه مسروق وطاوس ويحيى بن الحكم ويحيى بن الجزار.
* أما رواية مسروق عنه:
فرواها أبو داود 2/ 234 و 235 والترمذي 3/ 11 والنسائي 5/ 25 وابن ماجه 1/ 576
وأحمد 5/ 230 و 233 و 247 والبزار 7/ 96 والهيثم بن كليب 3/ 249 و 250 والدارمي 1/ 320 و 321 وعبد الرزاق 4/ 21 وابن أبي شيبة 3/ 19 و 20 والطيالسي ص 77 وابن خزيمة 4/ 19 وابن حبان كما في زوائده للهيثمى ص 203 وابن الجارود ص 127 والخراج لأبى يوسف ص 83 والطبراني في الكبير 20/ 128 والدارقطني في السنن 2/ 102 والعلل 6/ 66 والحاكم 1/ 398 والبيهقي 4/ 98 والطوسى 3/ 207 والخراج ليحيى بن آدم ص 68 وأبو عبيد في الأموال ص 34 والطحاوي في شرح المعاني 2/ 36 وأحكام القرآن 1/ 295:
من طريق الأعمش وعاصم، والسياق للأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وجهه إلى اليمن أمره أن يأخذ من البقر من كل ثلاثين تبيعًا أو تبيعة ومن كل أربعين مسنة ومن كل حالم يعنى دينارًا أو عدله من المعافر" والسياق لأبى داود. وقد اختلف فيه على الأعمش اختلافًا كثيرًا بين الإرسال والوصل.
فقال عنه أبو معاوية ومفضل بن مهلهل ويحيى بن عيسى الرملى وجرير بن عبد الحميد ومعمر وأبو عوانة وعيسى بن يونس وزفر بن الهذيل وشريك القاضى وشعبة ويحيى بن سعيد والثورى من رواية عبد الله بن الوليد العدنى وزيد بن أبي الزرقاء وعبد الرزاق والفريابى وإسحاق بن يوسف الأزرق وقبيصة بن عقبة عنه كلهم قالوا عن الأعمش ما تقدم. خالفهم الثوري في رواية عنه ومعاوية في رواية عنه أيضًا إذ قالا عن الأعمش عن إبراهيم عن مسروق عن معاذ فجعلا شيخ الأعمش من تقدم خالفهم أيضًا يعلى بن عبيد وأبو معاوية في رواية إذ قالا عن الأعمش عن إبراهيم عن معاذ فأسقطا مسروقًا، وإبراهيم لا سماع له من أحد من الصحابة، خالفهم عبد الرحمن بن مغراء إذ قال عن الأعمش عن أبي وائل وإبراهيم عن مسروق عن معاذ خالفهم أيضًا الثوري في رواية عنه ومروان بن معاوية والقاسم بن معن وشعبة إذ قالوا عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق مرسلًا، خالفهم ابن إسحاق إذ قال عن الأعمش عن أبي وائل عن معاذ فأسقط مسروقًا وأمره معلوم، خالفهم أبو معاوية في رواية وأبو يوسف القاضى إذ قالا عن الأعمش عن إبراهيم عن مسروق مرسلًا. خالف جميع من تقدم وكيع إذ قال عن الأعمش عن إبراهيم وأبي وائل مرسلًا وقد شذ ابن أبي ليلى إذ قال عن أبي صالح عن مسروق عن معاذ إذ لا يعلم أحد ممن تقدم جعل الحديث من مسند أبي صالح عن مسروق.
واختلف أهل العلم في الطرق السابقة أي تقدم فرجح الدارقطني في العلل الرواية
الأولى. مع رواية إبراهيم المرسلة. خالفه الترمذي إذ رجح رواية الثوري المرسلة ولا شك أن قول الدارقطني هو المقدم علمًا بأن الرواية الأولى للأعمش قد تابعه عليها عاصم بن أبي النجود من رواية أبي بكر بن عياش عن عاصم وهذه هي الرواية الراجحة عن أبي بكر بن عياش.
* تنبيهان:
الأول: ذكر في التهذيب أيضًا عن عبد الحق الإشبيلى أن مسروقًا لا سماع له من معاذ ويفهم من ذلك أن مصدر عبد الحق، ابن عبد البر ثم عقب الحافظ كلام عبد الحق بكلام ابن القطان أن ابن عبد البر قال: إن الحديث الذى رواه مسروق عن معاذ ثابت صحيح.
الثاني: وقع عند ابن خزيمة خلط في الأسانيد وذلك أنه بعد أن ساق عدة أسانيد وقع في بعضها ما نصه: "وحدثنا محمد بن الوزير الواسطى حدثنا إسحاق الأزرق عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن معاذ عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق وحدثنا سعيد بن أبي يزيد حدثنا محمد بن يوسف. حدثنا سفيان عن معاذ". اهـ. وقوله هنا: حدثنا سفيان عن معاذ واضح الغلط صوابه أن سفيان يرويه بالإسناد الذى تقدم إلى قوله عن معاذ وأما ما سبق من قوله: "عن معاذ عن الأعمش" أو قوله: "عن سفيان عن معاذ" فبين الغلط.
* وأما رواية طاوس عنه:
ففي المراسيل لأبى داود ص 61 و 62 وأحمد 5/ 230 و 231 و 248 وعبد الرزاق 4/ 22 و 26 و 60 وابن أبي شيبة 3/ 34 وأبو عبيد في الأموال ص 474 والطحاوي في أحكام القرآن 1/ 295 و 296 والطبراني في الكبير 20/ 165 والبيهقي 4/ 98:
من طريق حميد بن قيس وإبراهيم بن ميسرة وعمرو بن دينار عن طاوس اليمانى "أن معاذ بن جبل أخذ من ثلاثين بقرة: تبيعًا ومن أربعين بقرة: مسنةً وأتى بما دون ذلك فأبى أن يأخذ منه وقال: لم أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئًا حتى ألقاه فأسأله فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم معاذ بن جبل" والسياق لأبى داود وطاوس لا سماع له من معاذ وإنما يعتضد برواية مسروق شريطة أن لا يروى أحدهما عن الآخر مخافة اتحاد المخرج وذلك خلاف من شرط قبول المرسل وقد اختلف فيه على طاوس فرواه عنه من سبق كما تقدم، خالفهم الحكم بن عتيبة إذ قال عن طاوس عن ابن عباس فجعل الحديث من مسند ابن عباس إلا أن السند إلى الحكم لا يصح إذ رواه عنه الحسن بن عمارة وهو متروك.