الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد اختلف فيه على إبراهيم فرفعه عنه من تقدم وخالفه مسعر بن كدام إذ وقفه على أبى بردة. وقد صوب الدارقطني في العلل رواية الرفع إلا أن العوام قد اختلف فيه عليه من أي مسند هو فقال عنه يزيد بن هارون وهشيم ومحمد بن عبيد بما تقدم خالفهم حفص بن غياث إذ روى عنه أحمد بن أبى الحوارى مثل رواية الجماعة عن العوام. خالفه أبو هشام الرفاعى إذ قال عنه عن العوام عن إبراهيم عن ابن أبى أوفى كما عند الدارقطني.
وعلى أي أصح هذه الروايات ما اختاره البخاري. وثم رواية موصولة عن مسعر لكن لا تصح الرواية إليه إلا أنها تقوى رواية الجماعة عن إبراهيم.
قوله: باب (2) ما جاء في عيادة المريض
قال: وفى الباب عن على وأبى موسى والبراء وأبى هريرة وأنس وجابر
1633/ 12 - أما حديث على:
فرواه عنه أبو فاختة وابن أبى ليلى والحارث الأعور وزاذان وهبيرة وأبو بردة وعبد الرحمن بن غنم ورجل.
* أما رواية أبي فاختة عنه:
ففي الترمذي 3/ 291 وأحمد 1/ 91 والبزار 3/ 28 ومحمد بن أسلم الطوسى في الأربعين ص 85 وأبى نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 145:
من طريق ثوير بن أبى فاختة عن أبيه قال: أخذ على بيدى قال: انطلق بنا إلى الحسن نعوده. فوجدنا عنده أبا موسى فقال على عليه السلام: أعائدًا جئت يا أبا موسى أم زائرًا فقال: لا بل عائدًا فقال على: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حنى يمسى، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة". والسياق للترمذي وثوير ضعيف وقد خولف كما يأتى.
* وأما رواية ابن أبي ليلى عنه:
ففي أبى داود 3/ 476 وابن ماجه 1/ 463 والنسائي في الكبرى 4/ 354 وأحمد 1/ 81 و 97 و 118 و 120 و 121 وهناد في الزهد رقم 224 و 372 و 97 و 118 و 120 و 121 والبزار 2/ 224 وأبى يعلى 1/ 169 و 179 وابن أبى شيبة 3/ 121 و 122 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 51 و 52 و 53 وابن حبان 4/ 268 وأبى محمد الفاكهى في الفوائد
ص 295 والحاكم 1/ 341 و 342 والبيهقي في الكبرى 3/ 380 والدارقطني في العلل 3/ 267:
من طريق الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن على قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أتى أخاه المسلم عائدًا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس. فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى. وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح". والسياق لابن ماجه.
وقد رواه عن الحكم منصور وشعبة والأعمش وعبد الغفار بن قاسم.
وقد اختلفوا في الإسناد على الحكم وذلك إما منهم أو من الرواة عنهم وذلك الخلاف في الرفع والوقف.
أما الخلاف فيه على شعبة فرفعه عنه ابن أبى عدى وعبد الله بن يزيد المقرى.
ووقفه غندر كما عند أحمد ومحمد بن كثير كما عند أبى داود وغندر هو المقدم. وقد تابعهما عمرو بن مرزوق وعبد الملك الجدى.
وأما الخلات فيه على الأعمش فرفعه عنه أبو معاوية وأبو بكر بن عياش ووقفه أبو شهاب الحناط. فالراجح عن الأعمش رواية الرفع.
وأما منصور فلم يروه عن الحكم إلا موقوفًا فبان بما تقدم أن الراجح عن شعبة الوقف خلافًا للرواية الراجحة عن الأعمش وقد وافقه على ذلك منصور وكذا عبد الغفار وان كان متروكًا. وقد مال الدارقطني إلى ترجيح رواية الوقف إذ قال: "ويشبه أن يكون القول قول شعبة عن الحكم عن عبد الله بن نافع عن على موقوفًا لكثرة من رواه عن شعبة كذلك ولمتابعة أبى مريم عن الحكم ولمتابعة يعلى بن عطاء عن عبد الله بن نافع عن على والله أعلم". اهـ وفيه مخالفة أخرى لشعبة خلاف ما تقدم وذلك في شيخ الحكم كما تقدم. ورواية يعلى التى أشار إليها الدارقطني خرجها بعض من تقدم.
وقد اختلف فيه على يعلى في رفعه ووقفه فرفعه عنه حماد بن سلمة وخالف في شيخ يعلى إذ مرة يقول فيه عبد الله بن يسار وحينًا عبد الله بن شداد وذلك خلاف رواية هشيم ولا شك أن هشيما أقدم منه في كل ذلك.
* وأما رواية الحارث عنه:
ففي الترمذي 5/ 80 وابن ماجه 1/ 461 وأحمد 1/ 88 و 89 والبزار 3/ 81 و 82 وأبى
يعلى 1/ 234 والدارمي 2/ 188 وابن أبى شيبة 3/ 123 وهناد في الزهد 1/ 497 وأبى الشيخ في التوبيخ ص 53:
من طريق أبى إسحاق عن الحارث عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويتبع جنازته إذا مات ويحب له ما يحب لنفسه". والسياق للترمذي.
وفى الحديث علل ثلاث تدليس أبى إسحاق وما قيل أنه لم يسمع من الحارث إلا
أربعة أحاديث وكون الحارث متروك وهذه الأخيرة أشدها.
* وأما رواية زاذان عنه:
ففي الكامل لابن عدى 7/ 246 وأبى يعلى 1/ 266 وبحشل في تاريخ واسط ص 135 وأبى الشيخ في التوبيخ ص 54:
من طريق يحيى بن نصر بن حاجب ثنا هلال بن خباب عن زاذان عن على بن أبى طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حق المسلم على المسلم ستة يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه وبنصح له بالغيب ويشمت عليه إذا عطس ويعوده إذا مرض ويشهد جنازته إذا مات" ويحيى قال فيه أحمد كان جهميًا وقال فيه أبو زرعة ليس بشىء.
* وأما رواية هبيرة عنه:
ففي الأوسط للطبراني 3/ 68:
من طريق مصعب بن سوار عن أبى إسحاق عن هبيرة بن يريم عن على: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاد مريضًا خاض في الرحمة فإذا قعد عنده غمرته ووكل الله به سبعين ألفًا من الملائكة يصلون عليه حتى يمسي" وقال عقبه: "لم يرو هذا عن أبى إسحاق إلا مصعب بن سوار" وفيه عنعنة أبى إسحاق ومصعب لا أعلم حاله.
* وأما رواية أبى بردة عنه:
ففي أوسط الطبراني 2/ 77:
من طريق أبى زائدة زكريا بن يحيى بن أبى زائدة حدثنا المحاربى عن أبى حيان التيمى عن أبى بردة أن أبا موسى دخل على الحسن بن على يعوده فقال: له على: أزائرًا جئتنا يا أبا موسى أم عائذًا لابن أخيك قال: لا بل جئتك عائذًا قال على: أما إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاد مريضًا خاض في الرحمة فإذا جلس غمرته" وذكر الطبراني أنه تفرد به
عن المحاربى أبو زائدة وسنده حسن.
* وأما رواية عبد الرحمن بن غنم عنه:
ففي الأوسط للطبراني 1/ 104 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 1/ 235:
من طريق ابن لهيعة عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة عن صفوان بن سليم عن يوسف بن هاشم عن عبد الرحمن بن غنم الأشعرى عن على بن أبى طالب قل: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاد مريضًا وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه" وابن لهيعة ضعيف وشيخه متروك وذكر الطبراني والدارقطني انفرادهما بالحديث.
* وأما رواية المبهم عنه:
ففي أحمد 1/ 138 والبيهقي في الشعب 6/ 532:
من طريق سعيد بن سلمة بن أبى الحسام ثنا مسلم بن أبى مريم عن رجل من الأنصار عن على رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عاد مريضًا مشى في خرف الجنة فإذا جلس عنده استنقع في الرحمة فإذا خرج من عنده وكل به سبعون ألف ملك بستغفرون له ذلك اليوم"
والسند ضعيف من أجل المبهم.
1634/ 13 - وأما حديث أبى موسى:
فرواه البخاري 6/ 167 وأبو داود 3/ 479 والنسائي في الكبرى 4/ 354 وأحمد 4/ 394 و 406 وأبو يعلى 6/ 418 والرويانى 1/ 346 وعبد بن حميد ص 195 والدارمي 2/ 142 وعبد الرزاق 3/ 593 وهناد في الزهد 1/ 227 وأبو عبيد في المواعظ ص 158 والأموال له ص 168 وابن المنذر في الأوسط 1/ 2361 والطحاوى في المشكل 7/ 167 وابن المقرى في معجمه ص 95 والفزارى في السير ص 219 والطبراني في الأوسط 3/ 93 وابن حبان 5/ 136 والبيهقي 3/ 379 و 9/ 226:
من طريق منصور عن أبى وائل عن أبى موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكوا العانى يعنى الأسير وأطعموا الجائع وعودوا المريض". والسياق للبخاري.
1635/ 14 - وأما حديث البراء:
فرواه عنه معاوية بن سويد وأبو إسحاق.
* أما رواية معاوية عنه:
فرواها البخاري 3/ 112 ومسلم 3/ 1635 وأبو عوانة 6/ 401 والترمذي 4/ 236
و 5/ 117 والنسائي 4/ 54 وابن ماجه 2/ 1187 وأحمد 4/ 284 و 287 و 299 وابن أبى شيبة 3/ 122 وابن وهب في الجامع 2/ 713 والطوسى في الأربعين ص 81 والطيالسى ص 101 وابن حبان 5/ 18 والطحاوى 1/ 482 في شرح المعانى والمشكل 2/ 158 والبيهقي 3/ 223 والطبراني في الأوسط 8/ 211 ومكارم الأخلاق ص 339 وابن المنذر في الأوسط 5/ 372 وابن جميع في معجمه ص/210 والبخاري في الأدب المفرد ص 319:
من طريق أشعث بن أبى الشعثاء قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء رضي الله عنه قال: "أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض وإجابة الداعى ونصر المظلوم وإبرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس. ونهانا عن آنية الفظة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسى والإستبرق".
* وأما رواية أبي إسحاق عنه:
ففي ابن عدى 6/ 5 و 6.
من طريق عمر بن أيوب عن غالب عن أبى إسحاق عن البراء قال: نهينا عن ست وأمرنا بست نهينا أن نجلس على المياثر أو نشرب بالفضة أو نلبس الحرير والسندس والإستبرق وأن نلبس خاتم الذهب وأمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وإبرار القسم وتشميت العاطس وإجابة الداعى ونصر المظلوم" وغالب هو ابن عبيد الله ضعفه غير واحد.
15/ 1636 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه سعيد بن المسيب والأعرج وعبد الرحمن بن يعقوب الحرقى وعثمان بن أبى سودة وسعيد المقبرى وأبو سلمة بن عبد الرحمن وابن حجيرة عن أبيه وأبو حازم وسعيد بن ميناء وأبو عياض.
* أما رواية سعيد عنه:
ففي البخاري 2/ 113 ومسلم 4/ 1707 والنسائي في اليوم والليلة ص 239 وأحمد 2/ 540 والطيالسى ص 303 وأبى داود 5/ 288 وابن حبان 1/ 235 و 231 والدارقطني في العلل 2/ 307 وابن الجارود ص 186 والطحاوى في المشكل 2/ 7 و 8 و 8/ 33 والبيهقي 3/ 223 و 7/ 263 وأبى الشيخ في التوبيخ ص 56 و 63:
من طريق الزهرى قال: أخبرنى سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض، واتباع
الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطى". والسياق للبخاري.
وذكر الدارقطني في العلل أنه وقع فيه اختلاف على أصحاب الأوزاعى راويه عن الزهرى إذ منهم من ساقه عنه كما تقدم ومنهم من قرن مع سعيد أبا سلمة بن عبد الرحمن، وفى الواقع أن هذه العلة غير قادحة أو مؤثرة في صحة الحديث لذا اختار الشيخان في كتابيهما ما تقدم. مع أن رواية من لم يزد أبا سلمة أرجح ممن زاده وفيه علة أخرى على معمر هي الوصل والإرسال.
* وأما رواية الأعرج عنه:
فتقدم تخريجها في الصيام في باب برقم (41).
* وأما رواية عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى عنه:
ففي مسلم 4/ 1705 وأحمد 2/ 388 وأبى يعلى 6/ 75 والبخاري في الأدب المفرد ص 319 وابن حبان في صحيحه 1/ 231 والبيهقي 10/ 108 وأبى الشيخ في التوبيخ ص 55:
من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حق المسلم على المسلم ست" قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده. وإذا مات فاتبعه". والسياق لمسلم.
وللحرقى عن أبى هريرة سياق آخر.
في ابن عدى 4/ 47:
من طريق مالك وشبل بن العلاء عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال الله: طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلًا في الجنة" وقد عقبه ابن عدى بقوله: "منكر من حديث مالك وشبل بن العلاء بهذا الإسناد".
* وأما رواية عثمان بن أبى سودة عنه:
ففي الترمذي 4/ 365 وابن ماجه 1/ 464 وأحمد 2/ 326 و 354 وابن المبارك في مسنده ص 5 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 93 وكتاب الإخوان له عى 158 وابن حبان 4/ 269:
من طريق يوسف بن يعقوب السدوسى حدثنا أبو سنان القسملى هو الشامى عن عثمان بن أبى سودة عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً". والسياق للترمذي وأبو سنان هو عيسى بن سنان ضعيف.
* وأما رواية سعبد المقبرى عنه:
ففي الترمذي 5/ 80 والنسائي 4/ 52 والطبراني في الأوسط 4/ 260 و 261 وبحشل في تاريخه ص 142 وأبى الشيخ في التوبيخ ص 54:
من طريق محمد بن موسى المخزومى وغيره عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للمؤمن على المؤمن ست خصال: يعوده إذا مرض ويشهده إذا مات ويجيبه إذا دعاه ويسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس وينصح له إذا غاب أو شهد". والسياق للترمذي وإسناده صحيح.
* وأما رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 464 وأحمد 2/ 332 و 356 و 357 و 388 وابن أبى شيبة 3/ 123 وهناد في الزهد 2/ 497 وابن حبان 1/ 230 وابن عدى في الكامل 5/ 40.
من طريق محمد بن عمرو وغيره عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمس من حق المسلم على المسلم: رد التحية وإجابة الدعوة وشهود الجنازة وعيادة المريض وتشميت العاطس إذا حمد الله". والسياق لابن ماجه وقد صححه البوصيرى ووقع في بعض طرقه عند أحمد وابن حبان "ثلاث كلهن حق" وذلك السياق من رواية عمر بن أبى سلمة عن أبى سلمة ولعله اختصره.
* وأما رواية ابن حجيرة عن أبيه:
ففي أحمد 1/ 322 واسحاق 1/ 337 في مسنديهما والطبراني في الأوسط 9/
135 و 136:
من طريق سعيد بن أبى أيوب حدثنى عبد الله بن الوليد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حق المؤمن على المؤمن ست خصال: يسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس وإذا دعاه يجيبه وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يشهده وإذا غاب أن ينصحه". والسياق للطبراني وعقب ذلك بقوله:
"لم يرو هذا الحديث عن ابن حجيرة إلا ابنه ولا عن ابنه إلا عبد الله بن الوليد تفرد به سعيد بن أبى ايوب". اهـ. والنظر هو في عبد الله بن الوليد إذ قد قال فيه الدارقطني: "لا يعتبر به" وذكره ابن حبان في الثقات والصواب فيه ما تقدم عن الدارقطني لذا لينه الحافظ في التقريب.
* وأما رواية أبى حازم عنه:
ففي مسلم 2/ 713 و 4/ 1857 والنسائي في الكبرى 5/ 36 والبخاري في الأدب المفرد ص 181 وبحشل في تاريخ واسط ص 96:
من طريق يزيد بن كيسان وغيره عن أبى حازم الأشجعى عن أبى هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح منكم اليوم صائما" قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: "فمن تبع منكم اليوم جنازة" قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا قال: "فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا" قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: "فمن عاد منكم اليوم مريضًا" قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمعن في امرىءٍ إلا دخل الجنة". والسياق لمسلم ويزيد حسن الحديث.
ولأبى حازم عنه رواية أخرى في التوبيخ لأبى الشيخ ص 62:
من طريق يزيد بن هرمز أنا سالم بن عبيد عن أبى عبد الله عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستة على كل مسلم إذا مر سلم، وإذا عطس شمت وإذا دعى أجاب ولو على كراع شاة، وإذا مرض أعاده وإذا مات تبع جنارته، وإذا غاب حفظ غيبته" ولم يتبين لى بعض رواته مع أن ثم ممن يقال له أبو حازم أكثر من واحد في طبقة احدة وانظر المحدث الفاصل ص 294.
* وأما رواية سعيد بن ميناء عنه:
ففي الأوسط للطبراني 4/ 260 و 261 وأبى الشيخ في التوبيخ ص 50:
من طريق الصباح بن محارب عن أشعث بن عبد الملك عن سعيد عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حق المسلم على المسلم خمس إن مرض عاده وإن مات شهد جنازته، وإن مر سلم عليه، وإن عطس شمته وإن دعاه ولو على كراع أجابه" وإسناده حسن وذكر الطبراني أن سعيدًا هو المقبرى وذلك خلاف ما صرحت به رواية أبى الشيخ من أنه ابن ميناء واستفيد من رواية الطبراني تعيين أشعث إذ أهملته رواية أبى الشيخ.
* وأما رواية أبي عياض عنه:
فيأتى تخريجها في البر والصلة برقم 36.
1637/ 16 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه ثابت البنانى وعكرمة وسلمة بن وردان وعبد الله بن عبد الله بن جبر ومنة
الزرقاء وأبو حازم ومسلم الأعور.
* أما رواية ثابت عنه:
ففي البخاري 3/ 219 وأبى داود 3/ 474 وأبى يعلى 3/ 354:
من طريق حماد بن زيد وغيره عن ثابت عن أنس صلى الله عليه وسلم قال: "كان غلام يهودى يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له: "أسلم"، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم. فأسلم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذى أنقذه من النار". والسياق للبخاري وقد خالف شريك من سبق إذ قال عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن جبر عن أنس كما عند النسائي في الكبرى 4/ 356 وأحمد 3/ 260 والحاكم 1/ 363 وشريك سيئ الحفظ.
ولثابت عن أنس رواية أخرى في الباب.
عند الترمذي 3/ 302 والنسائي في اليوم والليلة ص 575 وابن ماجه 2/ 1423 وابن عدى 5/ 49:
من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال: "كيف تجدك" قال: والله يا رسول الله إنى أرجو الله وأخاف ذنوبى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما خاف".
وقد اختلف في وصله وإرساله على جعفر فوصله عنه سيار بن حاتم خالفه أبو الربيع الزهرانى إذ أرسله فلم يذكر أنسًا وقد صوب البخاري كما في علل المصنف الكبير ص 142 وأبو حاتم كما في العلل 2/ 104 و 105 والدارقطني في العلل إرساله وذهب إلى هذا أيضًا الترمذي في الجامع.
ولثابت عن أنس رواية أخرى عند أبى يعلى 3/ 382:
من طريق عباد بن كثير عن ثابت عنه مطولاً وفيه "فلما خرجنا قال عمر: يا رسول الله
حضضتنا آنفًا على عيادة المريض، فما لنا في ذلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه، فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة، وغمرت المريض الرحمة وكان المريض في ظل عرشه وكان العائد في ظل قدسه، وذكر بقية الحديث وعباد متروك.
* وأما رواية عكرمة عنه:
فتقدمت في الباب السابق.
* وأما رواية سلمة بن وردان عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 118 والبزار كما في زوائده للهيثمى 1/ 489 وأحمد أيضًا في فضائل الصحابة 1/ 472 و 473 وابن أبى شيبة 3/ 123 وابن عدى 3/ 334 وعبد الرزاق 3/ 593:
من طريق جعفر بن عون والقعنبى كلاهما عن سلمة بن وردان قال: سمعت أنسًا قال: سال النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه: "من أصبح صائما اليوم" قال عمر: أنا. قال: "فمن تصدق اليوم" قال عمر: أنا. قال: "فمن عاد مريضًا". قال عمر: أنا. قال: "فمن شيع جنازة" قال عمر: أنا. قال: "وجبت لك الجنة". والسياق لأحمد في الفضائل والحديث ضعيف لأمرين لكون سلمة ضعيف جدًّا ولمخالفته من هو أوثق منه وذلك في المتن والإسناد أما المخالفة في المتن فكون القصة هذه معلومة للصديق كما في الصحيح ولكون الحديث مشهور من مسند أبى هريرة. إلا أن سلمة لم ينفرد به عن أنس فقد تابعه أبان بن أبى عياش عند عبد الرزاق. إلا أنه أشد ضعفًا من سلمة فلا تنفع.
* وأما رواية عبد الله بن عبد الله بن جبر عنه:
فتقدم تخريجها في رواية ثابت عن أنس من هذا الباب.
* وأما رواية منة الزرقاء عنه:
ففي مسند الحارث كما في زوائده ص 92 وابن أبى الدنيا في كتاب المرض والكفارات ص 96:
من طريق العباس بن الفضل ثنا يزيد بن حمران حدثتنى منة الزرقاء قالت قلت لأنس: حديثاً لم تداوله الرجال بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عائد المريض يخوض في الرحمة فإذا جلس عنده غمرته،. والسياق للحارث.
والعباس ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 510 و 511 وقال: "يخطئ ويخالف" وذكره الخطيب في التاريخ 12/ 134 ونقل عن ابن معين قوله فيه: "كذاب خبيث" ونقل عن ابن المدينى أنه ضعفه جدًّا. ومن فوقه لا أعلمهم.
* وأما رواية أبى حازم عنه:
فيأتى تخريجها في الرضاع برقم 10.
* وأما رواية مسلم الأعور عنه:
ففي الجامع للترمذي 3/ 328 وابن أبى الدنيا في التواضع والخمول ص 152 وأبى الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 236 وابن عدى 6/ 307:
من طريق على بن مسهر وغيره عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض ويشهد الجنازة ويركب الحمار ويجيب دعوة العبد وكان يوم بنى قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف وعليه إكاف ليف" والحديث ضعيف من أجل مسلم.
1638/ 17 - وأما حديث جابر:
فرواه عنه ابن المنكدر وأبو الزبير وعمر بن الحكم وعمرو بن دينار ومالك مرسلاً.
* أما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي البخاري 1/ 301 ومسلم 3/ 1234 وأبى داود 3/ 308 والترمذي 4/ 417 والنسائي في الكبرى 6/ 320 وابن ماجه 2/ 911 و 3/ 298 و 307 وأحمد 3/ 307 وأبى يعلى 2/ 428 وابن جرير في التفسير 6/ 28 والطحاوى في المشكل 13/ 232 والبيهقي 6/ 223:
من طريق شعبة وغيره عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابرًا يقول: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب على من وضوئه فعقلت فقلت: يا رسول الله لمن الميراث إنما يرثنى كلالة فنزلت آية الفرائض". والسياق للبخاري.
* وأما رواية أبى الزبير عنه:
ففي أبى داود 3/ 308 والنسائي في الكبرى 4/ 359 والطيالسى رقم 1742 والطحاوى في المشكل 13/ 235 والبيهقي 6/ 261 وابن جرير في التفسر 6/ 320 وأحمد 3/ 372 وعبد بن حميد ص 323:
من طريق هشام الدستوائى عن أبى الزبير عن جابر قال: اشتكيت وعندى سبع أخوات فدخل على رسول الله في فنفخ في وجهى فأفقت فقلت: يا رسول الله ألا أوصى لأخواتى بالثلث قال: "أحسن" قلت: الشطر قال: "أحسن" ثم خرج وتركنى فقال: "يا جابر لا أراك ميتًا من وجعك هدا وإن الله قد أنزل فبين لأخواتك" فجعل لهن الثلثين قال: فكان جابر يقول: أنزلت هذه الآية في: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} . والسياق لأبى داود وإسناده صحيح.
* وأما رواية عمر بن الحكم عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 304 والحارث بن أبى أسامة كما في زوائده ص 91 وابن أبى شيبة 1/ 123 والبزار كلما في زوائده 1/ 368 والبخاري في الأدب المفرد ص 185 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 52 وابن حبان 4/ 267 والحاكم 1/ 350 والبيهقي 3/ 380:
من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضًا خاض في الرحمة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة أو نحو هذا الكلام". والسياق للبزار.
وقد اختلف في إسناده على عمر ومن أخذ عنه.
أما الخلاف فيه على عمر فرواه عنه من تقدم كما سبق. خالفه عبد الرحمن بن عبد الله إذ قال عنه عن كعب بن مالك كما في الأوسط للطبراني 1/ 277 وهذا ضعيف لأن الراوى عن عبد الرحمن أبو معشر المدنى وهو ضعيف.
وأما الخلاف فيه على عبد الحميد فرواه عنه هشيم والواقدى وعبد الله بن حمران كما تقدم خالفهم خالد بن الحارث إذ قال عن عبد الحميد عن أبيه عن محمر به. فهل رواية خالد من المزيد أم بين رواية هشيم ومن تابعه انقطاع أوضح ذلك رواية خالد؟ محل نظر الواقع أن هشيما أمن من تدليسه حيث صرح بالسماع من شيخه عبد الحميد. ولم أر تصريحًا لعبد الحميد من عمر إلا عند الحارث وذلك من رواية الواقدى وأمره واضح في عدم الاحتجاج به. والظاهر ترجيح رواية خالد حتى يثبت صحة سماعه من عمر من وجه يثبت فبان بهذا علة هذا الإسناد.
* تنبيه:
تناقض مخرج كتاب ابن أبى الدنيا وزوائد مسند الحارث إذ المحقق لهما واحد
فصحح الإسناد في المصدر الأول وضعفه في الثانى. علمًا بأن تضعيفه للحديث في المصدر الثانى غير سديد إذ يفهم منه أن تضعيفه للحديث بناء على أن شيخ الحارث الواقدى. ولا يعلم أنه توبع كما هو مخرج في المصدر الأول مما حققه.
* وأما رواية عمرو بن دينار عنه:
ففي البزار كما في زوائده 2/ 389 وابن السنى في اليوم والليلة ص 153 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 689 وابن عدى 6/ 280 والبيهقي 10/ 100 والخطيب 7/ 431 والطبراني في الأوسط 4/ 217:
من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انطلقوا بنا إلى بنى واقف نزور البصير". والسياق للبزار.
وقد اختلف فيه على ابن عيينة فقال عنه الحسين بن على الجعفى ما تقدم وقد تفرد بذلك كما قاله البزار إذ قال: "لا نعلم أحدًا وصل هذا الحديث إلا الجعفى، أحسبه أخطأ فيه لأن الحفاظ إنما يروونه عن عمرو عن محمد بن جبير مرسلاً".اهـ إلا أن ابن عدى ذكر في الكامل أن يونس بن محمد الجمال قد رواه عن ابن عيينة إلا أن الجمال حسب ما قاله ابن عدى سرقه من الجعفى، وقد اضطرب الجمال في إسناده فمرة رواه كما تقدم ومرة أدخل محمد بن جبير بين عمرو وبين جابر.
وقد خالف الجمال والجعفى، الصلت بن محمد إذ قال عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن جبير عن أبيه رفعه خالف الجميع أحمد بن عبدة إذ أرسله فلم يجاوزه محمد بن جبير وهذا الصواب مما تقدم.
* وأما رواية مالك عنه:
ففي ابن عدى 4/ 41 و 42:
من طريق أبى مصعب ثنا مالك أنه بلغه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عاد الرجل المريض خاض الرحمة حنى إذا قعد عنده قرب منها" قال: ابن عدى "وما أخلق هذا الحديث أن يكون مثل الأول، سمعه مالك من شرحبيل كنى اسمه لأنه كره أن يسميه فيرويه عنه". اهـ.
وشرحبيل الذى ذكره وابن سعد متروك.