الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (19) ما جاء في الرخصة في السفر
قال: وفي الباب عن أنس بن مالك وأبي سعيد وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وأبي الدرداء وحمزة بن عمرو الأسلمي
1302/ 43 - أما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه حميد ومورق وزياد النميرى والأعمش.
* أما رواية حميد عنه:
فرواها البخاري 4/ 186 ومسلم 2/ 788 وأبو داود 2/ 795 وأحمد 3/ 126 و 232 و 250 وابن حبان 5/ 229 وأبو عوانة المفقود منه ص 132 والطحاوى 2/ 66 و 68 وأبو يعلى 4/ 55 وابن أبى شيبة 2/ 433 والبيهقي 4/ 244 وأبو عبيد في الناسخ والمنسوخ ص 51:
من طريق مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم "فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على حميد الطويل فساقه عنه مالك وعبد الوهاب الثقفي وأبو ضمرة وأبو إسحاق الفزارى ومحمد بن عبد الله الأنصارى وغيرهم كما تقدم. خالفهم يحيى بن أيوب إذ قال: حدثنى حميد الطويل أن بكر بن عبد الله حدثه قال: سمعت أنسًا فذكره. والظاهر أن زيادة بكر من المزيد في متصل الأسانيد إذ أن حميدًا قد صرح بالسماع من أنس عند مسلم.
* وأما رواية مورق عنه:
ففي البخاري 4/ 86 ومسلم 2/ 788 والنسائي 4/ 182 وأبى يعلى 4/ 183 والطحاوى 2/ 68 وابن حبان 5/ 229 وأبى نعيم في المستخرج 3/ 198 والبيهقي 4/ 243:
من طريق عاصم الأحول عن مورق العجلى عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثرنا ظلًّا الذى يستظل بكسائه وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئًا وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب. وامتهنوا وعالجوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ذهب المفطرون اليوم بالأجر".
* وأما رواية زياد النميرى عنه:
من طريق الأوزاعى حدثنى زياد النميرى حدثنى أنس بن مالك قال: وافق رسول
الله صلى الله عليه وسلم "رمضان في سفر فصامه ووافقه رمضان في سفر فأفطره" وزياد ضعيف.
* وأما رواية الأعمش عنه:
ففي أبى يعلى 4/ 118 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 256:
من طريق يوسف بن خالد عن الأعمش عن أنس قال: "سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم ومنا المفطر وكان من صام منا أفضل وكان المفطرون هم الذين يعملون ويعينون ويستقون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذهب المفطرون بالأجر" والسياق لابن أبى حاتم وقد عقب ذلك بقول أبيه في الحديث "قال أبى: هذا حديث منكر". اهـ.
والظاهر أن الحكم السابق من أبى حاتم هو من أجل الانقطاع إذ خرج الحديث من طريق عبد الرحمن بن مغراء وهو حسن إلا في حديث الأعمش فقد قال ابن المدينى كما في الكامل 4/ 289 ما نصه: "عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير ليس بشىء كان يروى عن غير الأعمش ستمائة حديث تركناه لم يكن بذاك قال الشيخ: وهذا الذى قال على بن المدينى هو كما قال إنما أنكرت على أبى زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها وله عن غير الأعمش غرائب وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم". اهـ. فبان بهذا أنه ضعيف في الأعمش وأما متابعة يوسف بن خالد له فهي أشد ضعفًا مما قيل فيه عن الأعمش إذ يوسف هذا متروك فلم تغن هذه المتابعة شيئًا.
وفى الحديث ضعف آخر هو الانقطاع بين الأعمش وأنس.
1303/ 44 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه مسلم 2/ 786 والترمذي 3/ 83 والنسائي 4/ 188 وأحمد 3/ 12 و 24 و 45 و 50 و 74 وأبو يعلى 2/ 11 وابن أبى شيبة 2/ 433 وأبو عوانة المفقود منه ص 130 والطيالسى كما في المنحة 1/ 189 وابن خزيمة 3/ 260 وابن حبان 5/ 226 و 228 و 230 والدارقطني في العلل 11/ 333 وأبو نعيم 3/ 196 والبيهقي 4/ 245 والطوسى في مسخرجه 3/ 342 وأبو عبيد في الناسخ والمنسوخ ص 51 والطحاوى في أحكام القرآن 1/ 438:
من طريق قتادة وسعيد الجريرى وسعيد بن يزيد أبى مسلمة ومعتمر بن سليمان وعاصم الأحول كلهم عن أبى نضرة عن أبى سعيد رضي الله عنه قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من أفطر فلم يعب الصائم على المفطر
ولا المفطر على الصائم" والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على قتادة وعاصم الأحول ومعتمر بن سليمان.
أما الخلاف فيه على قتادة فرواه عنه كما تقدم همام وشعبة وهشام الدستوائى واختلف فيه على سعيد بن أبى عروبة فقال عنه محمد بن بشر كما رواه قرناؤه خالف، ابن بشر إسماعيل بن محمد بن جحادة إذ قال عن سعيد عن قتادة عن أنس وذلك غلط. خالف جميع من تقدم عبد الحميد بن الحسن الهلالى إذ رواه عن قتادة عن أبى المليح عن أبيه فخالف جميع أصحاب قتادة وقد حكم الدارقطني على هذه الرواية بالوهم وأصحها عن قتادة الأولى.
"وأما الخلاف فيه على عاصم الأحول، فرواه عنه كما تقدم حفص بن غياث. خالفه بشر بن منصور والثورى وأبو معاوية الضرير وعلى بن مسهر عن عاصم عن أبى نضرة عن جابر. فجعله من مسند جابر خالفهم يحيى بن زكريا بن أبى زائدة ومروان بن معاوية إذ قالا عن عاصم عن أبى نضرة عن جابر وأبى سعيد" والظاهر أنه كان عند عاصم على الوجهين.
وأما الخلاف فيه على التيمى:
فرواه عنه كما تقدم يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن أبى السرى. خالفهم أبو زياد الطحان إذ قال عن التيمى عن أنس وقد وهمه الدارقطني.
وعلى أي الخلاف السابق لا يؤدى بالحديث إلى الضعف والاضطراب.
1304/ 45 - أما حديث عبد الله بن مسعود:
فرواه أحمد 1/ 402 و 407 والبزار 4/ 350 وأبو يعلى 5/ 140 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 69 وأحكام القرآن 1/ 438 وابن عدى في الكامل 5/ 332 والدارقطني في الأفراد 4/ 108:
من طريق عبد السلام بن أبى الجنوب عن حماد بن أبى سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يصوم في السفر ويفطر ويصلى الركعتين لا يدعهما. يقول لا يزيد عليهما يعنى الفريضة". والسياق لأبى يعلى والحديث ضعيف جدًّا من أجل عبد السلام بن أبى الجنوب نقد قال فيه ابن المدينى منكر الحديث، وضعفه أبو زرعة وتركه أبو حاتم وقد تفرد بهذا الحديث وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه
يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ولا نعلم رواه عن عبد السلام هذا إلا سعيد بن أبى عروبة". اهـ. وقال الدارقطني: "تفرد به سعيد بن أبى عروبة عن عبد السلام وهو ابن عبد الله بن جابر الأحمسى الكوفى عن حماد عن إبراهيم عنه". اهـ وقال ابن عدى: "وعبد السلام المذكور في هذا الإسناد يقال إنه ابن أبى الجنوب حدث عنه ابن أبى عروبة بهذا الإسناد". اهـ. وما قالوا من تفرد سعيد بن أبى عروبة عن عبد السلام لا يوافق ما وجدته في مسند أبى يعلى من طريق روح بن عبادة عن شعبة عن عبد السلام به فبان بهذا أن شعبة قد تابع سعيدًا إلا أن الراوى عنهما هو روح وأخشى أن ما وقع في مسند أبى يعلى غلط وأن صوابه سعيد لا شعبة إذ لو كان شعبة موجودًا في هذا الإسناد لما قال الدارقطني مقالته السابقة وهو من أهل الاستقراء التام في هذا الشأن.
1305/ 46 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فتقدم تخريجه في كتاب الصلاة في باب برقم 225.
* تنبيه: وقع عند الطوسىى "عبد الله بن عمر" بدون "واو" صوابه كما تقدم.
1306/ 47 - وأما حديث أبى الدرداء:
فرواه البخاري 2/ 182 ومسلم 2/ 790 وأبو عوانة المفقود منه ص 125 وأبو داود 2/ 798 وابن ماجه 1/ 532 والطحاوى 2/ 68 والبيهقي 245/ 4 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 2/ 179:
من طريق إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبى الدرداء رضي الله عنه قال: "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في يوم حار حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم وابن رواحة، والسياق للبخاري.
1307/ 48 - وأما حديث حمزة بن عمرو الأسلمى:
فرواه مسلم 2/ 790 وأبو عوانة المفقود منه ص 135 وأبو داود 2/ 794 والنسائي 4/ 185 و 186 و 187 وأحمد 3/ 494 وابن أبى شيبة في مسنده 2/ 272 و 273 والرويانى 2/ 465 وابن أبى عاصم في الصحابة 4/ 339 والبخاري في التاريخ 1/ 169 وابن خزيمة 3/ 258 وابن حبان 5/ 231 والطيالسى كما في المنحة 1/ 189 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 69 وأحكام القرآن له 1/ 437 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 320 و 321 والطبراني في الكبير 3/ 167 و 168 و 169 و 170 و 171 والأوسط 9/ 302 والحاكم 1/
433 وأبو نعيم في المستخرج 3/ 200 ومعرفة الصحابة 681/ 2 والبيهقي 4/ 241 و 243 والدارقطني في السنن 2/ 189 و 190 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 2/ 180.
من طريق عمران بن أبى أنس عن حنظلة بن على وسليمان بن يسار وعن أبى مرواح عنهم جميعًا عن حمزة بن عمرو الأسلمى قال: كنت امرأً أسرد الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فقلت: يا رسول الله إنى أصوم فلا أفطر أفاصوم في السفر؟ فال: "إن شئت فصم وان شئت فأفطر" والسياق لابن جرير.
وقد تابع ممن رواه عن حمزة عائشة وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
وقد اختلف في وصله وإرساله وذلك أن ممن رواه عن عائشة عروة بن الزبير.
واختلف فيه على عروة إذ رواه عن عروة هشام ولده وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن.
وقد اختلف الرواة عن هشام. فأكثر أصحاب هشام مثل مالك وعبدة بن سليمان والحمادان وأيوب السختيانى ويحيى بن سعيد القطان ومحمد بن عجلان وأبو أويس ومسلمة القعنبى وقيس بن الربيع والحجاج وشعبة ويحيى بن عبد الله بن سالم. وأبو ضمرة وزائدة بن قدامة قالوا عنه عن عروة عن عائشة أن حمزة فذكره فجعلوا الحديث من مسند عائشة خالفهم محمد بن بشر العبدى وعبد الله بن إدريس إذ قالا عن هشام عن أبيه عن حمزة بن عمرو فأسقطا عائشة وجعلا الحديث من مسند حمزة. خالفهم عبد الوهاب بن عبد المجيد والدراوردى فقالا عنه عن أبيه عن عائشة عن حمزة.
خالفهم أيضًا جرير بن عبد الحميد ومفضل بن فضالة وابن جريج وأيوب في رواية إذ قالوا عن هشام عن أبيه أن حمزة بن عمرو الأسلمى سأل النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلوه إذ أن صيغة "أن" ليست مثل "عن" وقد تابعهم متابعة قاصرة على هذه الرواية محمد بن إبراهيم عند الطبراني إذ رواه عن عروة أن حمزة فذكره وذكر ابن عبد البر أن يحيى بن يحيى خالف جميع من رواه عن مالك بن أنس إذ ساقه عن مالك كما ساقه ابن جريج ومن تابعه. وأحق هذه الروايات بالتقديم عن هشام الأولى.
خالف هشامًا على هذه الرواية عن أبيه أبو الأسود إذ قال عن عروة عن أبى مرواح عن حمزة فذكره فجعل أبا مرواح بينه وبين حمزة بدلًا عن عائشة وقد وافق عروة على هذه الرواية سليمان بن يسار من رواية عمران بن أبى أنس عنه.
وكما اختلف فيه عمن تقدم اختلف فيه على سليمان بن يسار.