الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبى رهم عن العرباض بن سارية قال: "دعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان فقال: "هلم إلى الغداء المبارك". والحديث ضعيف الحارث مجهول.
1297/ 38 - وأما حديث عتبة بن عبد:
فرواه الطبراني في الكبير 131/ 17 وابن عدى في الكامل 3/ 332:
من طريق الأحوص بن حكيم عن راشد بن سعد عن عتبة بن عبد السلمى وأبى الدرداء قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسحروا من آخر الليل" وكان يقول. "هو الغداء المبارك".
والحديث ضعفه الهيثمى في المجمع 3/ 151 بجبارة بن المغلس (راويه) عن بشر بن عمارة عن الأحوص ولم يصب في هذا فإن جبارة لم ينفرد به بل تابعه محمد بن عبد الأعلى الصنعانى قال: حدثنا سلمة بن رجاء ثنا الأحوص به وكان الأولى بالهيثمى أن يضعفه بالأحوص إذ مدار الطريقين عليه.
والصواب أن الحديث ضعيف من أجل الأحوص. وأيضًا راشد بن سعد بعيد أن يكون سمع من أبى الدرداء فإن أبا الدرداء توفى قديمًا في خلافة عثمان بخلاف عتبة فقد تأخر إلا أن راشد بن سعد قد وصف بكثرة الإرسال ولم يذكر هنا سماعًا من عتبة وشرط البخاري معلوم في هذا. وقد رأيت الحافظ ابن حجر قال في التهذيب (وفى روايته عن أبى الدرداء نظر". اهـ.
* تنبيه: وقع في الجامع "عتبة بن عبد الله" صوابه "ابن عبد" كما تقدم.
1298/ 39 - وأما حديث أبى الدرداء:
فتقدم تخريجه في حديث عتبة.
قوله: باب (18) ما جاء في كراهية الصوم في السفر
قال: وفي الباب عن كعب بن عاصم وابن عباس وأبي هريرة
1299/ 40 - أما حديث كعب بن عاصم:
فرواه النسائي 4/ 174 و 175 وابن ماجه 1/ 532 وأحمد 5/ 434 والحميدي 2/ 381 والطيالسى 1/ 190 وابن خزيمة 3/ 253 و 254 والدارمي 1/ 342 وابن أبى شيبة 2/ 431 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 63 وأحكام القرآن له 1/ 435 وابن عدى 5/ 81 والطبراني
في الكبير 19/ 171 و 172 و 173 و 174 و 175 والأوسط 7/ 323 و 9/ 83 وعبد الرزاق 2/ 562 و 563 وابن الأعرابى في معجمه 3/ 1086 والدارقطني في الأفراد 4/ 279 والحاكم 1/ 433 وأبو نعيم في الصحابة 5/ 1372 والبيهقي في الكبرى 4/ 242:
من طريق الزهرى عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس من البر الصيام في السفر" والسياق للنسائي.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الزهرى كما اختلف في شيخ الزهرى أما الخلاف في وصله وإرساله فوصله عنه بالسند السابق من أصحابه ابن عيينة ويونس وعقيل والليث ومعمر وابن جريج ومحمد بن الوليد الزبيدى ومالك والنعمان بن راشد وزياد بن سعد وإسماعيل بن مسلم ومحمد بن أبى حفصة وسليمان بن كثير وإبراهيم بن أبى عبلة خالفهم قتادة وداود بن أبى هند إذ قالا عن الزهرى عن صفوان بن عبد الله أو عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء. وهذه الرواية مرجوحة، خالف الجميع قرة بن عبد الرحمن إذ قال عن الزهرى عن عبد الله بن عبد الله عن أم الدرداء عن كعب وقرة ضعيف في نفسه فكيف عند المخالفة.
وذكر الدارقطني عن ابن أبى داود أنه قال في رواية قرة: "هذا خطأ وإنما هو عن صفوان بن عبد الله وليس هو عبد الله". اهـ.
ورواه الأوزاعى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب فرفعه.
وقد حكم النسائي على هذه الرواية بالخطأ إذ قال:
"قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب الذى قبله". اهـ. يشير إلى رواية ابن عيينة
ومن تابعه.
1300/ 41 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه البزار 1/ 420 كما في زوائده للحافظ والطبراني في الكبير 11/ 187 وابن عدى في الكامل 5/ 70:
من طريق عمير بن عمران وصلة بن سيمان كلاهما عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من البر الصيام في السفر".
وذكر الحافظ عن الهيثمى أنه قال: "رجاله ثقات". اهـ. وفيما قاله نظر فإن صلة بن سليمان قال فيه البخاري في التاريخ 4/ 323 "ليس بذلك القوى". اهـ. وتركه النسائي،
وقال شعبة فيه: "صلة بن سليمان كان واسطيًّا وكان ببغداد وكان كذابًا ترك الناس حديثه". اهـ فإذا كان الأمر فيه كما تقدم فما قاله الهيثمى فهو بيّن الغلط وأما قرينه عمير بن عمران فيكفى فيه قول الإمام ابن عدى "حدث بالبواطيل عن الثقات وخاصة عن ابن جريج". اهـ. وقد ظن ابن عدى أن عميرًا تفرد برواية هذا الحديث إذ قال بعد أن ذكر له هذا الحديث وغيره ما نصه:
"ولعمير غير ما ذكرت ومقدار ما ذكرت مما رواه عن ابن جريج لا يرويها غيره عن ابن جريج والضعف بين على حديثه". اهـ.
وقد اختلف فيه على ابن جريج من أي مسند هو فقال عنه من سبق ما تقدم خالفهما آخرون إذ جعلوه من مسند كعب كما تقدم.
1301/ 42 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه ميمون بن مهران وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
* أما رواية ميمون بن مهران عنه:
ففي الكامل لابن عدى 6/ 168:
من طريق محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عكاشة حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر الصيام في السفر" وابن عكاشة قال فيه ابن عدى بعد روايته له هذا الحديث وغيره ما نصه:
"وهذه الأحاديث بأسانيدها مع غير هذا مما لم أذكره لمحمد بن إسحاق العكاشى كلها مناكير موضوعة". اهـ. وقد كذبه غير واحد.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
ففي علل ابن أبى حاتم 1/ 239:
من طريق الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة مرفوعًا "الصائم في السفر كالمفطر في الحضر" وذكر أنه وقع في الحديث اختلاف فيه على الزهرى منهم من رواه عنه كما تقدم. ومنهم من رواه عنه وجعله من مسند عائشة ومنهم من جعله من مسند أبى سلمة عن أبيه مرفوعًا ومنهم من وقفه على عبد الرحمن بن عوف وصوب أبو زرعة رواية الوقف.