الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خالفهم جرير بن عبد الحميد إذ قال عنه عن مجاهد عن ابن عباس فأسقط طاوسًا وسماع مجاهد منهما وارد.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي البخاري 4/ 46 وأحمد 1/ 253 وعبد الرزاق 5/ 141 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 248 و 249 والطبراني في الكبير 11/ 343 والبيهقي في الكبرى 5/ 195 والنسائي 5/ 211:
من طريق خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حرم مكة فلم تحل لأحد قبلى ولا تحل لأحد بعدى وإنما أحلت لى ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف وقال العباس: يا رسول الله، إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا. فقال: إلا الإذخر". والسياق للبخاري.
* وأما رواية عمرو بن دينار عنه:
ففي أحمد 1/ 483 وعبد الرزاق 5/ 142:
من طريق معمر عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حسبته يوم الفتح: لا يختلى خلاها ولا ينفر صيدها ولا يعضد عضاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله فقال: إلا الإذخر". والسياق لعبد الرزاق.
وقد اختلف فيه على عمرو فرواه عنه معمر كما تقدم خالفه سفيان إذ قال عنه عن عكرمة عن ابن عباس. ورواية سفيان أقدم.
قوله: باب (2) ما جاء في ثواب الحج والعمرة
قال: وفي الباب عن عمر وعامر بن ربيعة وأبي هريرة وعبد الله بن حبشى وأم سلمة وجابر
1456/ 3 - أما حديث عمر:
فرواه عنه عامر بن ربيعة وولده عبد الله.
* أما رواية عامر عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 964 وأحمد 1/ 25 والحميدي 1/ 10 وأبى يعلى 1/ 125 وابن عدى في الكامل 5/ 226 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 404 والدارقطني في العلل 2/ 130
والطبراني في الأوسط 5/ 352 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 300 وابن أبى خيثمة في التاريخ ص 403 وابن أبى عاصم في الصحابة 1/ 119 و 120 والبيهقي في شعب الإيمان 3/ 472.
من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تابعوا بين الحج والعمرة فإن المتابعة بينهما تنفى الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد". والسياق لابن ماجه.
وقد اختلف في إسناده على عاصم إذ رواه عن عاصم سفيان بن عيينة والثورى وعبيد الله بن عمر وشريك وابن عجلان وعبدة بن سليمان الكلابى وقد اختلف الرواة عنهم في سياق الإسناد.
أما الخلاف فيه على ابن عيينة.
فرواه عنه ابن أبى شيبة والحميدي وعلى بن حرب الموصلى وابن أبى عمر ويعقوب بن حميد بن كاسب والقواريرى وأبو خيثمة كما تقدم خالفهم الإمام أحمد كما في مسنده فلم يذكر عامرًا.
وأما الخلاف فيه على الثورى.
فرواه عنه حسين بن حفص كما تقدم في الرواية المشهورة عن ابن عيينة خالفه أبو أحمد الزبيرى إذ قال عنه عن عاصم عن عبدالله بن عامر عن عمر فلم يذكر عامرًا. خالفهما محمد بن كثير إذ قال عنه عن عاصم عن عبد الله بن عامر عن أبيه عن عبيد الله بن عاصم عن عبدالله بن عامر عن عمر.
فقلب اسم شيخ شيخه ولم يذكر عامرًا في الإسناد.
وأما الخلاف فيه على عبيد الله.
فرواه عنه زهير بن معاوية وابن نمير وعبدة بن سليمان وأبو حفص الأبار ومحمد بن بشر وشجاع بن الوليد كما تقدم. خالفهم على بن مسهر ويحيى بن سعيد الأموى وأبو أسامة فرووه عنه بإسقاط عامر.
وأما الخلاف فيه على شريك. فذلك على ثلاثة أوجه:
فرواه عنه يحيى بن طلحة كما تقدم. خالفه أسباط بن محمد إذ أسقط عامرًا خالفهم عثمان بن أبى شيبة إذ قال عنه عن عاصم عن عبد الله بن ربيعة عن أبيه مرفوعًا فجعله من مسند عامر.
وأما الخلاف فيه على ابن عجلان. فرواه عنه حاتم بن إسماعيل كما تقدم وتابعه خالد بن الحارث تابعهما الليث بن سعد على سياق الإسناد إلا أنه خالفهما في المتن إذ وقفه. خالف الجميع بكر بن صدقة إذ أسقط عامر بن ربيعة. خالف جميع من تقدم أبو خالد الأحمر إذ قال عن ابن عجلان عن عبيد الله بن عبد الله بن عاصم عن عبد الله بن عامر عن أبيه عن عمر وقد حكم أبو سعيد الأشج راويه عن أبى خالد بالخطأ عليه كما عند ابن أبى حاتم.
وعلى أىِّ: لا حاجة إلى النظر في الترجيح إذ هذا الخلاف كائن من عاصم إذ هو ضعيف جدًّا وقد كان يضطرب فيه كما أبان ذلك ابن عيينة ففي مسند الحميدي ما نصه: "قال سفيان: هذا الحديث حدثناه عبد الكريم الجزرى عن عبدة عن عاصم فلما قدم عبدة أتياه لنسأله فقال إنما حدثنيه عاصم وهذا عاصم حاضر فسألناه فحدثناه هكذا ثم سمعته منه بعد ذلك فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ.
* تنبيه: ساقه الطبراني من طريق ابن عجلان وعنه حاتم بن إسماعيل ثم قال: "لم يرو هذا عن ابن عجلان إلا حاتم بن إسماعيل". اهـ. ولم يصب بل قد تابعه عليه خالد بن الحارث إذ رواه مرفوعًا مثله كما تقدم. وتابعهما أيضًا الليث إلا أنه خالفهما إذ وقفه كما سبق.
* وأما رواية ولده عبد الله عنه:
ففي الضعفاء لابن حبان 1/ 148 و 154 وعلل الدارقطني 2/ 17:
من طريق إسماعيل بن مسلم المكى عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب".
وإسماعيل ضعيف وقد خالف إسماعيل أيضًا أصحاب عبيد الله الذين جعلوه عنه بالإسناد المتقدم في رواية ابن ربيعة عن عمر وقد تابع عبيد الله مالك عند ابن حبان إلا أن السند إليه لا يصح إذ هو من رواية أحمد بن إسماعيل أبى حذيفة وقد أشار إلى ضعفه كما رواه في الموضع الآخر من طريق الزهرى عن عبد الله بن عبد الله عن ابن عمر عن عمر وضعفه أيضًا إذ السند إلى الزهرى لا يصح.
1457/ 4 - وأما حديث عامر بن ربيعة:
فرواه أحمد 3/ 446 و 447 والحارث بن أبى أسامة كما في زوائد مسنده ص 124
وعبد الرزاق في المصنف 5/ 3 وابن أبى شيبة 4/ 192 والدارقطني في العلل 2/ 130.
من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق وتنفيان الدنوب". والسياق للحارث.
وقد اختلف في رفعه ووقفه ومن أي مسند هو تقدم ذكر ذلك في حديث عمر من هذا الباب.
1458/ 5 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو صالح وأبو حازم وأبو سلمة وابن المسيب وأبو جعفر وابن سيرين
والأعرج وعطاء.
* أما رواية أبى صالح عنه:
ففي البخاري 3/ 597 ومسلم 2/ 983 والترمذي 3/ 263 والطوسى 4/ 196 والنسائي 5/ 112 و 115 وابن ماجه 2/ 964 وأحمد 2/ 246 و 461 و 462 والطيالسى كما في المنحة 1/ 201 و 202 وأبى يعلى 6/ 127 و 128 وابن أبى شيبة 4/ 189 وعبد الرزاق 5/ 4 والطبراني في الأوسط 1/ 277 و 278 و 9/ 144 و 5/ 15 و 7/ 94 وابن خزيمة 4/ 131 وابن حبان 6/ 4 والدارمي 1/ 362 والحارث بن أبى أسامة ص 124 كما في زوائده والدارقطني في العلل 10/ 172 والأفراد له كما في أطرافه 5/ 342 و 343 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 275 والبيهقي في الكبرى 1/ 265 والشعب 3/ 471 و 472 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 429 ومالك في الموطأ 1/ 319 وابن عدى في الكامل 7/ 75 وأبى الفضل الزهرى في حديثه 2/ 609 والعقيلى 4/ 338:
من طريق سمى مولى أبى بكر بن عبد الرحمن عن أبى صالح السمان عن أبى هريرة صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". والسياق للبخاري.
وقد اختلف في إسناده وذلك من قبل من أخذ عمن أخذه عن سمى إذ رواه عنه أيوب وعبيد الله بن عمر وسهيل بن أبى صالح ومالك والثورى وسفيان بن عيينة وابن عجلان. أما الخلاف فيه على أيوب.
فذلك في الرفع والوقف إذ رفعه عنه عباد بن كثير وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى. إلا أن عبادًا متروك وعبد العزيز اختلف الرواة عنه بين الرفع والوقف. وكذلك روى
الوجهان عن حماد بن زيد إلا أن حمادًا خالفهما في سياق الإسناد إذ قال: عنه عن عبيد الله عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة.
وعلى أىِّ: فقد صوب أبو حاتم عن أيوب رواية الوقف، وذلك اعتمادًا على الرواية الراجحة عن حماد.
وأما الخلاف فيه على عبيد الله.
فذلك في سياق الإسناد إذ ساقه عنه عبدة بن سليمان وسليمان بن بلال وابن نمير فقالوا عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة. خالفهم إسماعيل بن زكريا إذ قال: عنه عن أبى صالح عن أبى هريرة فأسقط سميًا خالف الجميع عبد الأعلى السامى إذ قال: عنه عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة رفعه وأولاهم بالتقديم عبدة وابن نمير لذا من طريق ابن نمير خرجه صاحب الصحيح.
وأما الخلاف فيه على سهيل.
فرواه عنه القطان وشعبة وعبد العزيز بن المختار وزهير بن معاوية ويحيى بن سعيد الأنصارى كما تقدم. خالفهم حماد بن سلمة وعبد الرحمن بن عبدى الله بن دينار وسعيد بن عبد الرحمن وعبيد الله بن تمام إذ رووه عنه بإسقاط سمى. ولا شك أن الرواية الأولى أحق بالتقديم إذ القطان وشعبة أولى ممن مثل هؤلاء ولو كثروا علمًا بأن هؤلاء سلكوا الجادة.
وأما الخلاف فيه على الثورى.
فرواه عنه وكيع وابن مهدى والقطان وعبد الرزاق وعبيد الله بن موسى ويحيى بن يمان كما تقدم. خالفهم القاسم بن الحكم العرنى وفيه ضعف وهشام بن سليمان إذ قالا عن الثورى عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة فسلكا الجادة. ولا مرية في تقديم الرواية الأولى فبان بما تقدم أن المنفرد به عن أبى صالح سمى وأنه لا يصح إلا من طريقه وأن جميع المتابعات له غير صحيحة.
وممن رواه عنه مق غير حصول اختلاف من الرواة عنه مالك وابن عيينة وابن عجلان
وابن الماجشون وغيرهم.
* تنبيه: وقع في الكامل "عبدالله بن أبى هند عن عبيد الله بن عمرو" صوابه: "عبد الله بن عمر المكبر كما في الأوسط للطبراني.
ولأبى صالح عن أبى هريرة سياق متن آخر.
خرجه النسائي 5/ 113 في الصغرى وفى الكبرى 2/ 321 وابن خزيمة 4/ 130 وابن حبان 6/ 3 وابن شاهين في الترغيب ص 292 والحاكم 1/ 441 والبيهقي 5/ 262 والشعب 3/ 475 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 339 والدارقطني في العلل 10/ 125 والأفراد له كما في أطرافه 5/ 344 وأبو نعيم في الحلية 8/ 327:
من طريق ابن وهب عن مخرمة عن أبيه قال: سمعت سهيل بن أبى صالح قال: سمعت أبى يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وفد الله ثلائة الغازى والحاج والمعتمر، والسياق للنسائي.
وقد اختلف في رفعه ووقفه. وذلك على سهيل فرفعه عنه من تقدم وقد تفرد بذلك كما قاله الدارقطني وأبو نعيم وغيرهما إذ قال الدارقطني في الأفراد "غريب من حديثه عن أبيه تفرد به بكير بن عبد الله بن الأشج وعنه ابنه ولا نعلم حدث به غير عبد الله بن وهب". اهـ. وقد خالفه عدة فأوقفوه قال الدارقطني خالفه روح بن القاسم وسليمان بن بلال وعبد العزيز بن المختار والدراوردى وابن أبى حازم ووهيب بن خالد رووه عن سهيل عن أبيه عن مرداس الجندعى عن كعب الأحبار قوله. وهو الصحيح". اهـ وبنحو ذلك أعله أبو حاتم والبيهقي في الشعب.
إذا علم ما تقدم فما ذهب إليه مخرج الترغيب لابن شاهين من قوله: "وفيه سهيل بن أبى صالح تغير حفظه بآخره وبقية رجاله ثقات وله متابعات يتقوى بها" غير سديد فليت شعرى أين هذه المتابعات التى تصبح مستدركة على من حكم على بكير بالتفرد به. علمًا بأن ثم كلام في رواية مخرمة عن أبيه من حيث السماع منه. والمتأخرون مولعون بهذه الدندنة.
* تنببه: وقع في ابن أبى حاتم "سمعت أبى وذكر حديثًا رواه وهب" إلخ صوابه ابن وهب.
* وأما رواية أبى حازم عنه:
ففي البخاري 3/ 382 ومسلم 2/ 983 والترمذي 3/ 167 والطوسى 4/ 17 والنسائي 5/ 114 وابن ماجه 2/ 964 و 965 وأحمد 2/ 229 و 248 و 410 و 484 و 494 وأبى يعلى 5/ 442 والدارمي 1/ 362 والطيالسى 2/ 202 كما في المنحة وابن أبى شيبة 4/ 189 وعبد الرزاق 5/ 4 وابن خزيمة 3/ 131 والبيهقي 5/ 261 والفاكهى 1/ 430 وعلى بن الجعد في مسنده ص 141 والإسماعيلى في معجمه 3/ 736:
من طريق منصور عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق. غفر له ما تقدم من ذنبه".
وقد اختلف فيه على منصور فقال: عنه عامة الرواة كالثورى وشعبة ما تقدم خالفهم يحيى بن عقبة بن أبى العيزار إذ قال عنه عن قيس عن أبى هريرة ويحيى منكر الحديث كما قال البخاري.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
ففي الترمذي 4/ 185 وأحمد 2/ 287 وهناد في الزهد 2/ 518 وابن أبى عاصم في الجهاد 1/ 162 وابن حبان في صحيحه 7/ 59 وابن أبى شيبة 4/ 569:
من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل وأى الأعمال خير قال: "إيمان بالله ورسوله" قيل: ثم أي شىء؟ قال: "الجهاد سنام العمل". قيل: ثم أي شىء يا رسول الله؟ قال: "ثم حج مبرور". والسياق للترمذي وإسناد حسن.
* وأما رواية سعيد بن المسيب عنه:
ففي البخاري 1/ 77 ومسلم 1/ 88 والنسائي 8/ 93 و 5/ 113 وأحمد 2/ 264 والدارمي 2/ 121 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 428 وابن أبى عاصم في الجهاد 1/ 170 وأبى عوانة 1/ 61 و 62 والبيهقي 5/ 262:
من طريق إبراهيم بن سعد قال: حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: "أي العمل أفضل؟ فقال: "إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور". والسياق للبخاري.
* وأما رواية أبى جعفر عنه:
ففي أحمد 2/ 258 و 348 و 442 و 521 والفاكهى 1/ 435 والطيالسى كما في المنحة 1/ 211 والبيهقي 5/ 262:
من طريق هشام عن يحيى بن أبى جعفر سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل الأعمال يوم القيامة إيمان لا شك فيه وغزو لا غلول فيه وحج مبرور". قال أبو هريرة: حج مبرور يكفر خطايا تلك السنة". والسياق للطيالسى.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي الكامل 6/ 223 والبخاري في التاريخ 6/ 129:
من طريق عبد الله بن عمر العمرى عن محمد بن علاثة عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
والعمرى متروك وابن علاثة مختلف فيه.
وقد اختلف فيه على هشام. فرواه عنه من تقدم كما سبق خالفه عبد القاهر بن شعيب إذ قال عنه عن عمر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وعبد القاهر أحسن حالًا ممن تقدم إذ قال فيه صالح جزرة لا بأس به ووثقه ابن حبان.
* وأما رواية الأعرج عنه:
ففي تاريخ مكة للفاكهى 1/ 437 وأبى نعيم في الحلية 9/ 251.
من طريق سفيان عن أبى الزناد عن الأعرج عن أيى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة في ضمان الله عز وجل رجل خرج من بيته مسجد من مساجد الله عز وجل ورجل خرج غازيًا في سبيل الله تعالى ورجل خرج حاجًا" وهو على شرط الصحيح إذ شيخ الفاكهى ابن أبى عمر.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي أبى يعلى 6/ 26 والطبراني في الأوسط 5/ 282 وابن شاهين في الترغيب ص 294 والبيهقي في الشعب 3/ 475:
من طريق أبى معاوية قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن جميل بن أبى ميمونة عن عطاء بن يزيد الليثى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خرج حاجًّا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج معتمرًا فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم الفيامة ومن خرج غازيًا فمات كعب له أجر الغازى إلى يوم القيامة". والسياق للطبراني وقد عقب ذلك بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن عطاء بن يزيد الليثى إلا جميل بن أبى ميمونة ولا عن جميل إلا محمد بن إسحاق تفرد به أبو معاوية". اهـ.
وقد وقع عند ابن شاهين والبيهقي ما يخالف هذا القول ففي الشعب من طريق ابن إسحاق عن حميد عن عطاء به. وفى ابن شاهين من طريق أبى معاوية أيضًا عن هلال بن أبى ميمونة عن عطاء به. ففي هذا ما يدفع ما قرره الطبراني إلا أنى أخشى أن ذلك تحريف وأن هلالًا هو جميل بدليل ما بعده وهو قوله ابن أبى ميمونة وكذا حميد تحريف من جميل
فأبدلت اللام دالًا إلا أن هذا كله مدفوع بكون ابن إسحاق هو من الرواة عن حميد وبكون أبى معاوية هو من الرواة عن هلال فصح التعقب على الطبراني وبأن جميلًا لم ينفرد بالرواية عن عطاء بل تابعه هلال. وهلال هذا الصواب أنه ابن ميمون لا ابن أبى ميمونة كما وقع عند ابن شاهين لأمرين:
الأول: أنه وقع عند ابن شاهين أن هلالًا فلسطينى وهذه النسبة وقعت في ترجمة هلال بن ميمون من تهذيب المزى لا في ترجمة ابن أبى ميمونة.
الثانى: أن أبا معاوية ذكر أنه من الرواة عن هلال بن ميمون لا ميمونة.
فإذا بان ما تقدم فالحديث من هذه الطريق صحيح فإن هلالا وثقه ابن معين وقال فيه النسائي ليس به بأس ولم يحصل تفرد ابن إسحاق به كما قال البوصيرى إذ حكم على الحديث بالضعف من أجل تدليسه.
1459/ 6 - وأما حديث عبد الله بن حبشى:
فتقدم في كتاب الصلاة رقم الباب (285).
1460/ 7 - وأما حديث أم سلمة:
فرواه عنها محمد بن على وحكيمة.
* أما رواية محمد بن على عنها:
ففي ابن ماجه 2/ 968 وأحمد 6/ 294 و 303 و 314 وإسحاق 5/ 176 وأبى يعلى 6/ 250 و 293 والطيالسى 1/ 203 كما في المنحة وابن أبى شيبة 4/ 191 والقضاعى في مسند الشهاب برقم 79 والطبراني في الكبير 23/ 292 و 293:
من طريق القاسم بن الفضل الحدانى عن أبى جعفر عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج جهاد كل ضعيف". والسياق لابن ماجه والحديث ضعيف ففي علل الترمذي الكبير ص 129 ما نصه: "سألت محمدًا عن حديث القاسم" إلى قوله: "فقال: هو حديث مرسل لم يدرك محمد بن على أم سلمة". اهـ. وهو قول الإمام أحمد وغيره.
* وأما رواية حكيمة عنها:
ففي أبى داود 2/ 355 وابن ماجه 2/ 999 وأحمد 6/ 299 وأبى يعلى 6/ 242 و 243 و 254 و 284 و 285 وابن أبى شيبة في المصنف 4/ 195 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 411 والبخاري في التاريخ 1/ 161 وابن حبان 6/ 5 والطبراني في الكبير 23/ 361 و 416
والأوسط 6/ 319 والدارقطني في السنن 2/ 283 و 284 والبيهقي 5/ 30 في الكبرى والشعب 3/ 448 وأحمد بن منيع في مسنده كما في الخصال المكفرة ص 69 و 70:
من طريق ابن أبى فديك وغيره عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن يحيى بن أبى سفيان الأخنسى عن جدته حكيمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، "أو وجبت له الجنة، شك عبد الله أيتهما قال". والسياق لأبى داود.
وقد حكم المنذرى على الحديث بالضعف كما في مختصره لأبى داود 2/ 285 وقال ابن كثير كما في حاشية الخصال لابن حجر ص 69 "في سنده اضطراب". اهـ. وبيان ذلك أنه تابع ابن أبى فديك محمد بن إسحاق.
وقد وقع اختلاف عليهما.
أما الخلاف فيه على ابن أبى فديك.
فساقه عنه أحمد بن صالح المصرى وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح وصالح بن مسمار وسعيد بن سليمان وعلى بن محمد بن معاوية وهارون الحمال كما تقدم.
خالفهم الواقدى إذ قال عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن يحيى بن أبى سفيان عن أمه حكيمة عن أم سلمة. والواقدى لا يقبل عند عدم المخالفة فكيف إذا خالف.
خالفهم محمد بن الصلت. إذ قال عن ابن أبى فديك عن محمد بن عبد الرحمن بن يحنس عن أبى سفيان عن جدته حكيمة عن أم سلمة. فخالف ابن الصلت في اسم شيخ شيخه ومن فوقه. وقد خالف من تقدم في بعض سياق المتن فلم يذكر في روايته "وما تأخر، وقد وجه الحافظ في الخصال المكفرة هذا الخلاف إلى ابن أبى فديك.
وقد خالف ابن أبى فديك في إسناده الدراوردى إذ قال عن عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان عن يحيى بن سفيان عن جدته حكيمة عن أم سلمة. وابن أبى فديك أقوى في الجملة إلا أنه حصل له اضطراب في إسناده كما تقدم فلذا هنا الظاهر تقديم من لم يحصل له ذلك وهو قرينه الدراوردى.
وأما الخلاف فيه على ابن إسحاق.
فذاك من رواية عبد الأعلى وعن عبد الأعلى حصل الخلاف.
فقال عنه عياش بن الوليد الرقام عن ابن إسحاق حدثنى سليمان بن سحيم عن يحيى بن أبى سفيان عن أمه أم حكيم عن أم سلمة. وقد تابع عياشًا على هذه الرواية متابعة قاصرة إبراهيم بن سعد وسلمة بن الفضل إذ روياه عن ابن إسحاق كذلك.
خالف الرقام. القواريرى إذ قال عن ابن إسحاق حدثنا سليمان عن يحيى بن فلان عن أم جعفر بنت أمية عن أم سلمة. وأما ابن أبى شيبة فرواه عن عبد الأعلى كما رواه عنه عياش بن الوليد إلا أن ابن أبى شيبة خالف عياشًا إذ أسقط يحيى بن أبى سفيان.
خالف الجميع في ابن إسحاق أحمد بن خالد إذ قال أحمد عن ابن إسحاق عن يحيى بن أبى سليمان عن أمه أم حكيم عن أم سلمة.
هذا وجه الاضطراب الذى أشار إليه ابن كثير.
وعلى أي أوجه الضعف في الحديث كائنة من غير وجه في المتن والإسناد أما في المتن فالمخالفة الكائنة لما ثبت في المواقيت وتحديدها في الأماكن المعينة وقد أشار إلى هذا البخاري.
وأما الإسنادية فجهالة حكيمة ويحيى بن أبى سفيان وقد قال فيه أبو حاتم "شيخ من شيوخ المدينة ليس بالمشهور". اهـ. وإن كان قد توبع إلا أن هذه المتابعة غير سالمة مما قاله ابن كثير.
1461/ 8 - وأما حديث جابر بن عبد الله:
فرواه عنه ابن المنكدر وعمرو بن دينار وعبد الله بن عامر بن ربيعة وعبد الله بن عبيدة وأبو الزبير.
* أما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي أحمد 3/ 325 و 334 وأبى عبيد في غريب الحديث 3/ 140 وابن عدى 6/ 135 والبيهقي 5/ 262 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 408 والعقيلي 4/ 40 والحاكم في المستدرك 1/ 483 وأبى جعفر بن البخترى ص 122:
من طريق محمد بن ثابت العبدى وغيره عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج المبرور لبس له جزاء إلا الجنة". والسياق لابن عدى زاد ابن البخترى" قيل يا رسول الله وما بر الحج؟: "طيب الكلام وإطعام الطعام" وعقب ذلك بقوله: "لا أعلم حدث بهذا عن محمد بن المنكدر غير محمد بن ثابت". اهـ. وليس الأمر كما قال بل تابعه إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة عند الفاكهى وأبى عبيد
والأوزاعى عند البيهقي وزاد بعضهم زيادة على رواية العبدى في المتن. والحديث ضعيف إسحاق متروك والعبدى مختلف فيه ولا يحتج به في مثل هذا الموطن. وأما رواية الأوزاعى فقد اختلف في وصله وإرساله عليه فوصله عنه أيوب بن سويد وفيه ضعف وتفرد بذلك عن الأوزاعى كما قال البيهقي خالفه في الأوزاعى من هو أقوى منه وهو الوليد بن مسلم. فالصواب في هذه الرواية الإرسال.
ولابن المنكدر عن جابر رواية أخرى.
عند الفاكهى 1/ 418:
من طريق محمد بن أبى حميد عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وفد الله ثلاثة: الحاج والمعتمر والغازى" وابن أبى حميد متروك وتقدم تصويب وقفه قريبًا من هذا الباب.
ولابن المنكدر أيضًا سياق آخر.
عند ابن عدى 6/ 119:
من طريق محمد بن عبد الله العمى عن أيوب عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد" والعمى مختلف فيه ولا يحتج به إذا انفرد وقد انفرد هنا.
ولا بن المنكدر أيضًا سياق آخر.
عند الحارث في مسنده كما في زوائده ص 121 و 122 وأبى الشيخ في طبقاته 2/ 365:
من طريق إسحاق بن بشر الكاهلى ثنا أبو معشر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات في طريق مكة لم يعرضه الله يوم القيامة ولم يحاسبه، وساقه أيضًا بلفظ آخر بهذا الإسناد وهو "يدخل بالحجة الواحدة ثلاثة نفر الجنة: الميت والحاج عنه والمنفذ ذلك".
وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن ضعيف والراوى عنه كذاب.
* وأما رواية عمرو بن دينار عنه:
ففي البزار 2/ 37 والطبراني في الأوسط 8/ 203 والعقيلى 1/ 141:
من طريق بشر بن المنذر عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعًا "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد"
هذا سياق البزار وأما الطبراني فساقه بلفظ "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة قال: وما بره؟ قال: إطعام الطعام وطيب الكلام" وابن مسلم ضعفه أحمد ووثقه ابن معين واختير أنه إن حدث من كتابه فذاك وإلا فلا. وبشر ضعفه العقيلى وقد ساق هذا الحديث في ترجمته. وقال "في حديثه وهم" إلى قوله "ولا يتابع عليه من حديث عمرو بن دينار" وقال أبو حاتم كما في العلل 1/ 297، هذا حديث منكر شبه الموضوع وبشر بن المنذر كان صدوقًا".
* وأما رواية عبد الله بن عامر بن ربيعة عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 976 وأحمد 3/ 373 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 422 وابن عدى في الكامل 4/ 143 وتمام في الفوائد ص 276 و 277 والعقيلى 3/ 335:
من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يضحى محرما ملبيًا فغابت الشمس إلا غابت بذنوبه فكان كما ولدته أمه".
والسياق للفاكهى وعاصم ضعيف جدًّا.
وقد اختلف فيه على عبد الله بن عمر العمرى راويه عن عاصم فقال عنه مطرف بن عبد الله المدنى عبد الله بن عمر وقال حماد بن خالد الخياط والواقدى وعبد الله بن نافع وعبد الله بن وهب ومحمد بن فليح عاصم بن عمر. والظاهر صحة الوجهين.
* وأما رواية عبد الله بن عبيدة عنه:
ففي تاريخ مكة للفاكهى 1/ 429 وابن عدى في الكامل 4/ 132 والعقيلى 2/ 274: من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله بن عبيدة عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قضى نسكه وقد سلم المسلم من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه".
وموسى متروك وأخوه قال ابن عدى إنه انفرد عنه أخوه بالرواية.
تنبيه:
وقع في العقيلى "عن موسى عن أخيه عن عبد الله بن عبيدة" إلخ صوابه ما تقدم.
* وأما رواية أبى الزبير عنه:
ففي مسند الحارث ص 121 كما في زوائده والطبراني في الأوسط 9/ 28:
من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ثنا أبو الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: