الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب النكاح
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
أبو سعيد الخدرى يقول: كنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: "يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاء. ملك في يده مطراق. فأقعده فقال له: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمنًا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له اشهد أن محمدًا عبده ورسوله فيقال له صدقت ويفتح له باب إلى النار فيقال له: هذا كان منزلك لو كفرت بربك. فأما إذ آمنت به فإن الله أبدلك به هذا فيفتح له باب من الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقال له: اسكن ويفتح له في قبره. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما تقول في هذا الرجل فيقول: لا أدرى سمعت الناس يقولون قولًا؟ فيقول لا دريت ولا تليت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له هذا كان منزلك لو أمنت بربك فأما إذ كفرت بربك فإن الله قد أبدلك به هذا ثم يفتح له باب من النار ثم يقمعه ذلك الملك قمعة بالمطراق فيسمعها خلق الله كلهم إلا الثقلين" قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منا أحد يقوم على رأسه ملك في يده مطراق إلا نهل عند ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين". والسياق لابن أبي عاصم. والحديث حسن عباد حسن الحديث والبقية على شرط الصحيح.
* وأما رواية أي الهيثم عنه:
ففي أحمد 3/ 38 وعبد بن حميد ص 290 والآجرى في الشريعة ص 359:
من طريق دراج عن أبى الهثم عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنبنًا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ولو أن تنينًا منها نفخ في الأرض ما أنبتت خضراء". والسياق لعبد بن حميد ودراج مشهور الضعف عن شيخه.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
ففي الشريعة للآجرى ص 374:
من طريق عبيد الله بن موسى عن بشار عن يحيى عن أبى سلمة عن أبى سعيد صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم إنى أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال".
وقد وقع في إسناده غلط إذ في النسخة "عن يحيى بن أبى سلمة عن أبى سعيد" صوابه ما تقدم كما أنى لم أهتدى لذكر "بشار" بين عبيد الله ويحيى ثم رجعت إلى نسخة أخرى فإذا هو شيبان.
قال: "يرسل على الكافر حيتان واحدة من قبل رأسه وأخرى من قبل رجليه تقرضانه قرضًا كلما فرغتا عادتا إلى يوم القيامة" وعلى بن زيد ضعيف وأم محمد ذكر الحافظ في أطراف المسند 9/ 302 أنها آمنة وقيل أمينة امرأة زيد بن جدعان وقد أزال عنها الجهالة الحافظ في التعجيل ص 363 إلا أنه لم يجزم بأن أم محمد هذه هي التى جزم بها في الأطراف بل صرح بالظن.
وعلى أي فالسند ضعيف من أجل ولدها على بن زيد.
1796/ 173 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه عنه عطية العوفى وأبو نضرة وأبو الهيثم وأبو سلمة.
* أما رواية عطية عنه:
ففي الترمذي 4/ 639 والطبراني في الأوسط 5/ 366.
من طريق عبيد الله بن الوليد الوصافى عن عطية عن أبى سعيد قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مصلاه فرأى ناسًا كأنهم يكتشرون قال: "أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى الموت فكثروا من ذكر هاذم اللذات الموت فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة وأنا بيت الوحدة وأنا بيت التراب وأنا بيت الدود فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبًا وأهلًا أما إن كنت لأحب من يمشى على ظهرى إلى فإذا وليتك اليوم وصرت إلى فسترى صنيعى بك فال: فيتسع له مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة. وإذا دفن العبد الفاجر والكافر قال له القبر: لا مرحبًا ولا أهلًا أما إن كنت لأبغض من يمشى على ظهرى إلىَّ فإذا وليتك اليوم وصرت إلى فسترى صنيعى بك قال فيلتئم عليه حتى تلتقى عليه وتختلف أضلاعه" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بأصابعه فأدخل بعضها في جوف بعض" قال: "ويقيض الله له سبعين تنينًا لو أن واحدًا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئًا ما بقيت الدنيا فينهشنه ويخدشنه حتى يفضى به إلى الحساب" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار". والسياق للترمذي وعطية معروف الضعف.
* وأما رواية أبى نضرة عنه:
ففي أحمد 3/ 3 و 4 وابن جرير في التفسير 13/ 142 والبزار كما في زوائده 1/ 412 وابن أبى عاصم في السنة 2/ 417:
من طريق عباد بن راشد عن داود بن أبى هند قال: سمعت أبا نضرة يقول: حدثنى
الحديث وفيه ذكر صلاة الكسوف.
* وأما رواية ذكوان عنها:
ففي أحمد 6/ 139 وإسحاق 2/ 594 والبيهقي في إثبات عذاب القبر رقم 22:
من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة أنها أخبرته أن يهودية استطعمتها فقالت: أطعمينى أعاذكم الله من فتنة الدجال وفتنة القبر قالت عائشة: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من فتنة الدجال ومن فتنة القبر ثم قال: "أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبى قبلى إلا وقد حذره أمته وإنى أحذركموه تحذيرًا لم يحذره نبى أمته إنه أعور وإن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن وأما فتنة القبر فإنهم يسألون عنى فإذا مات الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع فيقال: فيم كنت فيقول: في الإسلام فيقال له: فما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله جاءنا بالبينات من قبل الله فآمنا به وصدقنا فيفرج له فرجة إلى النار فيقال له انظر إليها فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله ثم تفرج له فرجة إلى الجنة فيقال له: أنظر إلى زهرتها وما فيها. فيقال له: هذا مقعدك فعلى اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله". وهذا إسناد صحيح محمد بن عمرو فمن فوقه ثقتان.
* وأما رواية عائشة بنت سعد عنها:
ففي الأوسط 5/ 43:
من طريق ابن لهيعة عن عقيل أنه سمع سعد بن إبراهيم يخبر عن عائشة بنت سعد أنها حدثته عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخلت على يهودية فحدثتنى وقالت في بعض قولها: أي والذى يقيك فتنة القبر قالت: فانتهرتها وقلت: ما هو بأول كذبكم على الله ورسوله ولو كان للقبر عذابًا لأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقالت اليهودية: إنا لنزعم أن له عذابًا قالت عائشة: فلما دخل على نبى الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بقولها فلم يرجع إلى شيئًا فلما كان بعد ذلك قال: "يا عائشة تعوذى بالله من عذاب القبر فإنه لو نجا منه أحد نجا سعد بن معاذ ولكنه لم يزد على ضمة" وذكر الطبراني أنه تفرد به عقيل وعنه ابن لهيعة وابن لهيعة بين أمره وليس الحديث من رواية من اغتفر عنه.
* وأما رواية أم محمد عنها:
ففي أحمد 6/ 250 و 251:
من طريق حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أم محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -
* تنبيه:
وقع تغاير في المتن بين ما ساقه الحافظ من متن الإسناد في الفتح وبين ما في المسند إذ زاد في المسند جملة، الظاهر أنها وهم وهى "يهودهم على الله عز وجل".
* وأما رواية صفية بنت أبى عبيد عنها:
ففي مسند على بن الجعد ص 233 وابن حبان 5/ 44 وأحمد 6/ 55 و 98 وإسحاق 2/ 532 والطحاوى في المشكل 1/ 248:
من طريق سعد بن إبراهيم قال: سمعت نافعًا يحدث عن امرأة ابن عمر عن عائشة قالت: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن للقبر ضغطة ولو نجا أو سلم أحد منها لنجا سعد بن معاذ" وامرأة ابن عمر أبانها ابن حبان أنها من تقدمت.
- وقد اختلف في وصله وإرساله ومن أي مسند هو أما الخلاف في وصله وإرساله فذلك على شعبة فوصله عنه على بن الجعد وعبد الرحمن بن زياد وابن أبى عدى. ويحيى بن أبى بكير وغندر وعبد الملك بن الصباح إلا أنهم اختلفوا في صورة الوصل فقال غندر عنه عن سعد عن نافع عن إنسان عنها وقال ابن زياد ويحيى عن امرأة ابن عمر وقال ابن الجعد وابن الصباح عن صفية ولا يضر هذا الخلاف. وأما الخلاف من أي مسند هو فذلك بين شعبة والثورى فجعله شعبة من مسند من تقدم وجعله الثورى من مسند ابن عمر والأصل أن الثورى أقوى في الإسناد من شعبة لأن شعبة كان كما قال الدارقطني في العلل 11/ 314 "وكان شعبة رحمه الله يغلط في أسماء الرجال لاشتغاله بحفظ المتن". اهـ. إلا أن الراجح هنا رواية شعبة لأن السند إلى الثورى لا يصح؛ لأنه من رواية أبى حذيفة عنه وهو ضعيف إلا أنه قد توبع متابعة قاصرة عند الحاكم 9/ 206 من طريق مجاهد عن ابن عمر إلا أن السند لا يصح إليه إذ ابن السائب مختلط وهو من رواية من روى عنه بعد الاختلاط وإن صححه الذهبى.
* وأما رواية عمرة عنها:
ففي مسند أحمد 6/ 39 و 107 و 255 والبخاري 2/ 538 ومسلم 2/ 621 والنسائي 3/ 133وغيرهم:
من طريق يحيى بن سعيد وغيره عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم "أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله في: "عائذًا بالله من ذلك"
للبزار ووقع عند ابن الأعرايى عبد الله بن سعيد فإن كان هو ابن أبى هند فثقة وإن كان غيره فلا أعلم حاله.
* وأما رواية مسروق. عنها:
ففي البخاري 3/ 232 ومسلم 1/ 411 والنسائي 3/ 56 و 4/ 104 و 105 وأحمد 6/ 44 و 45 و 174 و 205 والطِيالسى 1/ 169 كما في المنحة وابن أبى عاصم في السنة 2/ 423 والآجرى في الشريعة ص 359 وابن أبى شيبة 3/ 250 وأبى بكر الشافعى في الغيلانيات ص 156 وإسحاق 3/ 785 و 786 و 827 و 945 وأبى الشيخ في الطبقات 2/ 10 وفى الجزء من حديثه ص 84 وابن المقرى في معجمه ص 306 وهناد في الزهد 1/ 211 و 212:
من طريق أبى وائل وأبى الشعثاء والسياق لأبى الشعثاء عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر. فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال: "نعم عذاب القبر".قالت عائشة رضي الله عنها: "فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر". والسياق للبخاري وقد اختلف فيه على أبى وائل فعامة أصحابه رووه عنه كما تقدم خالفهم عاصم ين بهدلة إذ أسقط مسروقا وفيه ضعف عند عدم المخالفة فكيف إذا خالف ثم وجدت له رواية في جزء أبى الشيخ حيث ساقه كعامة من رواه عن أبى وائل.
* وأما رواية سعيد بن عمرو بن العاص عنها:
ففي أحمد 6/ 81:
من طريق إسحاق بن سعيد قال: ثنا سعيد عن عائشة أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئًا من المعروف إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر قالت: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فقلت: يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة قال: "لا وعم ذاك" قالت هذه اليهودية لا نصنع إليها من المعروف شيئًا إلا قالت وقاك الله عذاب القبر قال: "كذبت لا عذاب دون يوم القيامة" قالت: ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملاً بثوبه محمرة عيناه وهو ينادى بأعلى صوته: "أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا وضحكتم قليلًا أيها الناس استعيذوا بالله من عداب القبر فإن عذاب القبر حق" وذكر الحافظ في الفتح 3/ 236 أنه على شرط البخاري.
مسند ابن عمر والظاهر صحة الوجهين لذا خرج الوجهين الشيخان.
ولعروة عنها سياق آخر.
خرجه البخاري 11/ 181 ومسلم 1/ 412 وأبو داود 2/ 190 والترمذي 5/ 525 والنسائي 8/ 262 و 266 وابن ماجه 2/ 1262 وأحمد 6/ 57 و 507 وابن أبى داود في مسند عائشة ص 77 وإسحاق 2/ 278 وأبو يعلى 4/ 350 ومعمر في جامعه كما في المصنف 10/ 438 والطبراني في الدعاء 3/ 1427 والآجرى في الشريعة ص 372 وابن أبى عاصم في السنة 2/ 422 وعبد بن حميد ص 433:
من طريق وكيع وغيره عن هشام عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إنى أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم. اللهم انى أعوذ بك من عذاب النار وفتة النار وفتنة القبر وعذاب القبر وشر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر ومن شر فتنة المسيح الدجال. اللهم اغسل خطاياى بماء الثلج والبرد ونق قلبى من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بينى وببن خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب". والسياق للبخاري.
وله أيضًا سياق آخر.
خزجه البخاري 2/ 317 ومسلم 1/ 410 وأبو داود 1/ 548 والنسائي 3/ 56 وأحمد 6/ 89 و 238 و 248 و 271 وعبد بن حميد ص 429 وابن أبى عاصم في السنة 2/ 423 وابن حبان 3/ 211 والطبراني في الأوسط 8/ 330:
من طريق الزهرى قال: أخبرنا عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: "اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إنى أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال: "إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف". والسياق للبخاري.
وله سياق آخر.
في البزار كما في زوائده 1/ 410 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 62:
من طريق عبد السلام بن حرب عن عبد الله بن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله تبتلى هذه الأمة في قبورها فكيف بى وأنا امرأة ضعيفة قال: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} . والسياق
ص 42 و 43 وابن عدى 6/ 125 والخطيب في الفصل 1/ 763:
من طريق ابن جريج قال: أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: دخل النبي صلى الله عليه وسلم يومًا نخلاً لبنى النجار فسمع أصوات رجال لبنى النجار ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبورهم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فزعًا من القبر فأمر أصحابه أن يتعوذوا من عذاب القبر". والسياق لعبد الرزاق وهذا إسناد على شرط مسلم.
ولأبى الزبير عن جابر سياق آخر خرجه أحمد 3/ 346 والطبراني في الأوسط 9/ 38:
من طريق ابن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا دخله المؤمن وتولى عنه أصحابه جاءه ملك شديد الانتهار فيقول: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن: أقول: إنه رسول الله وعبده. فيقول له الملك: انظر مقعدك الذى ترى من الجنة ومقعدك الذى أنجاك الله منه من النار فير اهما كلاهما فيقول المؤمن: دعونى أبشر أهلى فيقال له: اسكن. وأما المنافق فيتولى عنه أهله فيقال له: ما كنت تقول في هد الرجل فيقول لا أدرى أقول ما يقول الناس: فيقال له. لا دريت، انظر إلى مقعدك الذى كان لك من الجنة قد أبدلت مكانه مقعدك من النار". قال جابر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يبعث كل عبد على ما مات عليه المؤمن على إيمانه والمنافق على نفاقه". والسياق للطبراني وابن لهيعة معلوم أمره إلا أن الراوى عنه عند الطبراني أحد العبادلة وهو عبد الله بن يوسف وقد احتملت روايته عنه لكن بقى فيه التدليس كما لا يخفى.
1795/ 172 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عروة ومسروق وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص وصفية بنت أبى عبيد وعمرة بنت عبد الرحمن وذكوان مولاها وعائشة بنت سعد وأم محمد.
* أما رواية عروة عنها:
ففي البخاري 3/ 232 ومسلم 2/ 643 والنسائي 4/ 110 وأحمد 6/ 57 و 78 و 79 و 95 و 209:
من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت، أقول حق وقد قال الله:{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} . والسياق للبخاري.
وقد اختلف الرواة عن هشام إذ منهم من جعله من مسند عائشة وآخرون جعلوه من
حاتم. وثم اختلاف آخر على حماد إذ قال وكيع عنه عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن البراء بن عازب عن أبى أيوب. فجعله من مسند أبى أيوب كما في الطبراني 4/ 121.
* وأما رواية العلاء بن زياد عنه:
ففي كتاب الدعاء للطبراني 3/ 1431:
من طريق سيف بن مسكين الأسوارى ثنا العلاء بن زياد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم انى أعوذ بك من الجبن والبخل والكسل والهرم وأرذل العمر وفتنة الدجال وعذاب القبر وعداب النار" وسيف قال فيه الحافظ في اللسان 3/ 132 يأتى بالمقلوبات ويأتى بالأشياء الموضوعة.
* وأما رواية أبى سفيان عنه:
ففي البعث لابن أبى داود ص 37 و 38 وغيره:
من طريق سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبى سفيان عن أنس بن مالك قال: توفيت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج بجنازنتها وخرجنا معه فرأيناه كئيبًا حزينًا ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم قبرها فخرج ملتمع اللون فسألناه عن ذلك فقال: "إنها كانت امرأة مسقامًا فذكرت شدة الموت وضغطة القبر فدعوت الله فخفف عنها".
وقد اختلف فيه على الأعمش فقال عنه من سبق ما تقدم. خالفه حبيب بن خالد الأسدى إذ قال عنه عن عبد الله بن المغيرة عن أنس. خالفهما أبو حمزة السكرى إذ قال عنه عن سليمان بن المغيرة عن أنس، كما ذكر ذلك الدارقطني وقد حكم عليه بالإضطراب.
* وأما رواية عبد العزيز عنه:
ففي أحمد 3/ 151 والبخاري في الأدب المفرد ص 296:
من طريق عبد الوارث بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في نخل لنا نخل لأبى طلحة تبرز لحاجته وبلال يمشى إلى جنبه، فمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر فقام حتى تم إليه بلال فقال:"ويحك يا بلال هل تسمع ما أسمع"؟ قال: ما أسمع شيئًا. فقال: "صاحب القبر يعذب. فوجد يهوديًا". والسياق للبخاري والسند على شرطهما.
1794/ 171 - وأما حديث جابر:
فرواه عبد الرزاق 3/ 584 والبزار 1/ 421 كما في زوائده وابن أبى داود في البعث
والممات وأعوذ بك من عذاب القبر". والسياق للبخاري.
* وأما رواية شعيب بن الحبحاب عنه:
ففي البخاري 8/ 387 و 388 ومسلم 4/ 2080:
من طريق هارون بن عبد الله أبوعبد الله الأعور عن شعيب عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -كان يدعو أعوذ بك من الجل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات". والسياق للبخاري.
* وأما رواية فلاد النميرى:
ففي أبى يعلى 4/ 221 وابن عدى 3/ 186:
من طريق عدى بن أبى عمارة الجرمى حدثنا زياد النميرى عن أنس بن مالك قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل دارًا من دور بنى النجار فخرج إلينا منتقعًا لونه فقال: "من أهل هذه القبور" قالوا: قبورنا ماتوا في الجاهلية قال: ثم أقبل علينا فقال: "تعوذوا بالله من عذاب القبر فوالذى نفسى بيده لقد رأيت أبدانهم كيف يعذبون في قبورهم" وزياد ضعيف.
* وأما رواية قاسم الرحال:
ففي أحمد 3/ 111 وأبى يعلى 4/ 20 و 21 وابن أبى داود في البعث ص 43 و 44 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 43 و 44:
من طريق ابن عيينة قال: سمع قاسم الرحال أنسًا يقول: دخل النبي صلى الله عليه وسلم خربا لبنى النجار وكان يقضى فيها حاجة فخرج إلينا مذعورًا وقال: "لولا أن لا تدافنوا لسألت الله تبارك وتعالى أن يسمعكم من عذاب أهل القبور ما أسمعني" والقاسم هو ابن مرثد وثقه ابن معين وغيره فالإسناد صحيح.
* وأما رواية ثمامة بن عبد الله عنه:
ففي العلل لابن أبى حاتم 1/ 349 و 350 وابن عدى في الكامل 2/ 109:
من طريق حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبد الله عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على صبى أو صبية فلما دفن قال: "لو عوفى أحد من عذاب القبر لعوفى هذا الصبي".
وقد اختلف في وصله وإرساله على حماد فوصله عنه المؤمل والعلاء بن عبد الجبار لابراهيم بن الحجاج. خالفهم غيرهم إذ قالوا عن ثمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد صوب هذا أبو
أدرى، فيقول: لا دريت ولا تليت، فيقول له فما تقول في محمد؟ كنت أسع الناس يقولون، فأقول. فيضربه بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعه من في الأرض إلا الثقلين ثم ينطلق به إلى منزله من الجنة، فيقول له: هذا كان منزلك فعصيت ربك وأطعت عدوك فيزداد حسرة وندامة وينطلق به إلى النار فيراهما كلاهما. فيضيق عليه قبره حتى تختلف عليه أضلاعه من وراء صلبه" وخليد ضعيف.
* وأما رواية ثابت وحميد عنه:
ففي أحمد 3/ 175 و 284 والطحاوى في المشكل 13/ 200 وابن جميع في معجمه ص 250 والبيهقي في إثبات عذاب القبر رقم 90 والآجرى في الشريعة ص 360:
من طريق حماد بن سلمة حدثنا ثابت البنانى وحميد الطويل عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء فمر على حائط لبنى النجار فإذا قبر يعذب صاحبه فحاصت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر". والسياق للطحاوى.
وقد كان حماد حينًا يرويه على طريقة الجمع بين الشيوخ وحينًا يفرد فيقول أنا حميد وثابت.
وروايته عن حميد مفردة أخرجها النسائي 4/ 102 وأحمد 3/ 103 و 114 و 201 وابن حبان 5/ 51 والآجرى قى الشريعة ص 360 وأبو يعلى 4/ 32 ولفظه كما تقدم. وقد ضعف أحمد حمادًا فيم لو جمع بين الشيوخ كهنا.
ولحميد سياق آخر خرجه الطبراني في الدعاء 3/ 1431:
من طريق عبد الله العمرى وهو ضعيف عنه به بنحو رواية قتادة، إلا أنه تابعه
إسماعيل بن جعفر عند الترمذي 5/ 520.
ورواية ثابت خرجها منفردة أحمد 3/ 175 والآجرى في الشريعة ص 360:
من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عنه به.
* وأما رواية سليمان التيمى عنه:
ففي البخاري 6/ 36 ومسلم 4/ 2079 وأبى داود 2/ 189 والنسائي 8/ 257 وأحمد 3/ 113 و 117:
من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم انى أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم وأعوذ بك من فتنة المحيا
فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة. فيراهما جميعًا". وذكر لنا أنه يفسح له في قبره. ثم رجع إلى حديث أنى قال: "وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدرى كنت أقول ما يقول الناس. فيقال: لا دريت ولا تليت. ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين". والسياق للبخاري.
ولقتادة سياق آخر.
خرجه مسلم 4/ 2200 وأحمد 3/ 176 و 273 وأبو يعلى 3/ 249 وابن حبان 5/ 53 والبيهقي في إثبات عذاب القبر رقم 92:
من طريق شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر". والسياق لمسلم.
ولقتادة عن أنس سياق متن آخر.
خرجه النسائي 8/ 257 وابن أبى شيبة 3/ 251.
من الطريق السابقة ولفظه مرفوعًا "كان صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إنى أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات".
وله سياق آخر.
في الشريعة للآجرى ص 363 و 364:
من طريق خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم نخلاً لبنى النجار فخرج مذعورًا فقال: "لمن هذه القبور؟ " فقالوا لقوم مشركين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلوا: "ربكم أن يجيركم من عذاب القبر، فوالذى نفسى بيده لولا أنى أتخوف أن لا تدافنوا لسألت الله عز وجل أن يسمعكم عذاب القبر إن الرجل إذا دخل حفرته وتفرق عنه أصحابه دخل عليه ملك شديد الإنتهار فيجلسه في قبره، فيقول له: ماكنت تعبد؟ فأما المؤمن فيقول: كنت أعبد الله وحده لا شريك له: فيقول فما كنت تقول في محمد؟ فيقول عبد الله ورسوله، فما يسأله عن شىء غيرهما، فينطلق به إلى مقعده من النار، فيقول: هذا كان لك فأطعت ربك وعصيت عدوك ثم ينطلق به إلى منزله من الجنة: فيقول: هذا لك: فيقول دعونى أبشر أهلى، ويوسع له في قبوه سبعون ذراعًا، وأما الكافر فيدخل عليه ملك شديد الانتهار فيجلسه فيقول له من ربك؟ وما كنت تعبد؟ فيقول لا
* وأما رواية أبى اسحاق عنه:
ففي الجزء الرابع من حديث أبى جعفر بن البخترى ص 258 والحاكم 1/ 39 والبيهقي في إثبات عذاب القبر رقم 6 و 7:
من طريق وهب ين جرير عن شعبة عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب قال:
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن والكافر، وذكر أشياء لم أحفظها فقال: "إن المؤمن إذا سئل في قبره قال: ربى وربك الله، فذلك قوله تعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} وهو على شرطهما.
1792/ 169 - وأما حديث أبى أيوب:
فرواه البخاري 241/ 3 ومسلم 4/ 2200 والنسائي 4/ 104 وأحمد 5/ 417 و 419 والطيالسى كما في المنحة 1/ 169 وعبد بن حميد ص 103 والطحاوى في المشكل 13/ 201 وابن أبى شيبة 3/ 251 والآجرى في الشريعة ص 361 وابن حبان 5/ 50 وأبو الفضل الزهرى في حديثه 2/ 484 وابن حيويه فيمن وافقت كنيته كنية زوجه ص 38 و 39 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 2/ 124 والطبراني في الكبير 4/ 120:
من طريق شعبة قال: حدثنى عون بن أبى جحيفة عن أبيه عن البراء بن عازب عن أبى أيوب رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتًا فقال: "يهود تعذب في قبورها". والسياق للبخاري.
1793/ 170 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه قتادة وثابت وحميد وسليمان التيمى شعيب بن الحبحاب وزياد النميرى وقاسم الرحال وثمامة بن عبد الله والعلاء وأبو سفيان وعبد العزيز بن صهيب.
* أما رواية قتادة عنه:
فرواها البخاري 3/ 232 ومسلم 4/ 2200 و 2201 وأبو داود 3/ 556 و 5/ 112 والنسائي 4/ 97 و 98 وأحمد 3/ 126 و 233 و 234 وابن حبان في صحيحه 5/ 49 وابن أبى عاصم في السنة 2/ 415 و 416 وابن أبى داود في البعث ص 44 و 45.
من طريق سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا وضع وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم فأما المؤمن
عبيدة فذكره ثم عقب ذلك بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة". اهـ. ولم يصب في هذا الجزم فقد تابع ابن أبى زاندة أبو معاوية عند الآجرى إلا أن أبا معاوية لم يصرح بالرفع والمعلوم أن قول الصحابي الذى يتعلق بأسباب النزول له حكم الرفع فبان بهذا عدم انفراد من ذكره الطبراني.
* تببه أخر:
وقع في الشريعة للآجرى "سعيد بن عبيدة" صوابه: "سعد.
* وأما رواية خيثمة عنه:
ففي مسلم 4/ 2202 والنسائي 4/ 101 وابن جرير 13/ 144 والآجرى في الشريعة ص 358:
من طريق سفيان عن أبيه عن خيثمة عن البراء بن عازب {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قال: نزلت في عذاب القبر". والسياق لمسلم.
* وأما رواية زاذان عنه:
ففي أبى داود 5/ 114 والنسائي 4/ 78 وابن ماجه 1/ 494 وأحمد 4/ 287 و 288 و 295 و 296 و 297 وابن المبارك في الزهد ص 430 وابن منده في التوحيد 3/ 288 والرويانى 1/ 260 فما بعد والطيالسى كما في المنحة 1/ 154 وابن أبى شبة 3/ 251 وعبد الرزاق 3/ 580 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 810 والَاجرى في الشريعة ص 370 وهناد في الزهد 1/ 205 وبيبى في جزئها ص 78 وأبى الجهم في جزئه ص55 وابن عدى 7/ 173 و 174 وأبى الشيخ في جزئه ص 53 وابن جرير في التفسير 13/ 143 و 145 والحاكم 1/ 37 والطبراني في الأحاديث الطوال كما في الكبير له 25/ 238.
من طريق الأعمش وغيره عن المنهال عن زاذان عن البراء قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى قبر ولما يلحد فجلس رسول الله وجلسنا حوله كأنما على رؤسنا الطير وفى يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال: "استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثًا" ثم ساق الحديث وهو طويل. والحديث صححه البيهقي وغيره وزاذان وثقه ابن معين وابن سعد. والمنهال حسن الحديث وهو ابن عمرو.
* وأما رواية أبى كريب:
ففي ابن ماجه 2/ 1262 والبخاري في الأدب المفرد ص 241 والطبراني في الكبير 11/ 408 و 409 وابن عدى في الكامل 2/ 30:
من طريق بكر بن سليم الصواف قال: حدثنى حميد بن زياد الخراط عن كريب مولى ابن عباس قال: حدثنا ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء كما يعلمنا السورة من القرآن: "أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة القبر". والسياق
للبخاري وقد حسن إسناده في الزوائد والظاهر أن ذلك من أجل المتابعات السابقة وإلا فبكر ضعيف وكذا شيخه.
* وأما رواية أبى ظبيان عنه:
- ففي الدعاء للطبراني 3/ 1453:
من طريق قابوس بن أبى ظبيان عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إنى أعوذ بك من الكسل والهرم ومن عذاب القبر ومن فتنة الصدر" وقابوس ضعيف.
1791/ 168 - وأما حديث البراء:
فرواه عنه سعد بن عبيدة وخيثمة وزاذان وأبى إسحاق.
* أما رواية سعد بن عبيدة عنه:
ففي البخاري 3/ 231 و 232 ومسلم 4/ 2201 وأبى داود 5/ 112 والترمذي 5/ 295 والنسائي 1/ 104 وابن ماجه 2/ 1427 وأحمد 291/ 4 و 292 والرويانى 1/ 267 و 268 وهناد في الزهد 1/ 208 وابن جرير في التفسير 142/ 3 و 144 والآجرى في الشريعة ص 371 والطبراني في الأوسط 4/ 80:
من طريق علقمة بن مرثد وغيره عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضى الله عنهما قال: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتى ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}. والسياق للبخاري زاد في رواية غندر عن شعبة عن علقمة به "نزلت في عذاب القبر".
* تنبيه:
ساق الطبراني الحديث من طريق ابن أبى زائدة عن الأعمش قال: حدثنى سعد بن
كما عند البخاري وغيره خالفهم عبيدة بن حميد إذ قال عنه عن أبى وائل عن عائشة فذكره كما عند الطبراني وزعم أن عبيدة تفرد به عن منصور وعن عبيدة على بن جعفر. ورواية عبيدة عند البخاري 10/ 472 جاعل الحديث من مسند ابن عباس فلعل الوهم من على بن جعفر.
وكما اختلف فيه على منصور اختلف فيه على الأعمش فعامة أصحابه رووه عنه كما تقدم خالفهم زياد بن عبد الله البكائى إذ رواه عن الأعمش بإسقاط طاوس كما عند الآجرى. والبكائى ضعيف بغض النضر عن مخالفته لثقات أصحاب الأعمش إلا أن زيادًا لم ينفرد بذلك فقد تابعه شعبة عند الطيالسى وابن حبان فبان بهذه الرواية أن الأعمش يرويه بالوجهين فإذا كان ذلك كذلك فلا وجه لانتقاد الدارقطني على البخاري في كتاب التتبع حيث أنه انتقد عليه إخراج رواية منصور محتجًا عليه برواية الأعمش علمًا بأن مجاهدًا سمع من طاوس ومن ابن عباس ولم يوسم مجاهد بتدليس. فتكون رواية الأعمش المشهورة من المزيد في متصل الأسانيد.
- ولطاوس عن ابن عباس سياق آخر يتعلق بالباب.
في مسلم 1/ 413 وأبى داود 2/ 190 والترمذي 5/ 524 و 525 والنسائي 4/ 104 وأحمد 1/ 242 و 258 و 198 و 311 وغيرهم:
من طريق أبى الزبير عن طاوس عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الذعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول: "قولوا: اللهم انا نعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر. وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات" قال مسلم بن الحجاج: بلغنى أن طاوسًا قال: لابنه: أدعوت بها في صلاتك؟ فقال: لا، قال: أعد صلاتك. لأن طاوسًا رواه عن ثلاثة أو أربعة أو كما قال.
* وأما رواية أبى ظبيان عنه:
ففي أحمد 1/ 292 و 293 و 305 والطيالسى ص 353 وعبد بن حميد ص 234 والطبراني 12/ 166:
من طريق البراء بن عبد الله الغنوى قال: سمعت أبا نضرة يقول: قال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ في دبر صلاته من أربع يقول: "أعوذ بالله من عذاب القبر أعوذ بالله من عذاب النار أعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن أعوذ بالله من فتنة الأعور الكذاب". والسياق للطبراني والبراء ضعيف.
* وأما رواية خليفة بن حصين عنه:
ففي الترمذي 5/ 537 والدعاء للمحاملى ص 100:
من طريق قيس بن الربيع وكان من بنى أسد عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن على بن أبى طالب قال: أكثر ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة في الموقف "اللهم لك الحمد كالذى نقول وخيرًا مما نقول: اللهم لك صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى، وإليك مآبى ولك ربى تراثى، اللهم إنى أعوذ بك من عداب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر. اللهم إنى أعوذ بك من شر ما يجئ به الريح". والسياق للترمذي وقد ضعف الحديث بقوله: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوى". اهـ. وسبب ذلك قيس.
1789/ 166 - وأما حديث زيد بن ثابت:
فتقدم تخريجه في الطهارة برقم 53.
1790/ 167 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه طاوس وأبو نضرة وكريب وأبو ظبيان.
* أما رواية طاوس عنه:
فرواها البخاري 1/ 217 ومسلم 1/ 240 وأبو داود 1/ 25 والترمذي 1/ 102 والطيالسى كما في المنحة 1/ 170 والنسائي 1/ 28 و 29 وابن ماجه 1/ 125 وأحمد 1/ 225 وعبد بن حميد ص 210 وهناد في الزهد 1/ 218 والدارمي 1/ 154 وابن أبى شيبة 3/ 252 وابن الجارود ص 53 والطحاوى في المشكل 13/ 176 والآجرى في الشريعة ص 362 وابن خزيمة 3/ 32 وابن حبان 5/ 52 والبيهقي في الكبرى 1/ 104 وإثبات عذاب القبر رقم 117 والطبراني في الأوسط 6/ 337 وغيرهم.
من طريق منصور والأعمش والسياق للأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير: أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشى بالنميمة ثم أخد جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة" قالوا: يا رسول الله لم فعلت هذا قال: "لعله يخفف عنهما مالم ييبسا". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على منصور فعامة أصحابه ساقوه عنه كما تقدم لكن بإسقاط طاوس