الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل الرواية السابقة.
* وأما رواية مكحول عنه:
ففي مسند عبد بن حميد ص418 و 419 وابن أبى الدنيا نى كتاب العيال ص 21 وأبى نعيم في الحلية 3/ 110:
من طريق الحجاج بن فرافصة عن مكحول عن أبى هريرة يرفعه قال: " من طلب الدنيا حلالاً استعفافًا عن المسأالة وسعيًا على أهله وتعطفًا على جاره جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ومن طلب الدنيا حلالاً مفاخرًا مكاثرًا لقى الله عز وجل وهو عليه غضبان". والسياق لعبد بن حميد، ومكحول لا سماع له من أبى هريرة.
قوله: باب (28) ما جاء في فضل الصدقة
قال: وفي الباب عن عائشة وعدي بن حاتم وأنس وعبد الله بن أبي أوفى وحارثة بن وهب وعبد الرحمن بن عوف وبريدة.
1222/ 57 - أما حديث عائشة:
فرواه عنها مسروق وعمرو بن شرحبيل وأبو ميسرة والقاسم وعمرة وعبد المطلب بن عبد الله ومحمد بن عقبة.
* أما رواية مسروق عنها:
ففي البخاري 3/ 293 ومسلم 2/ 710 وأبى داود 2/ 315 والترمذي 3/ 49 والنسائي 5/ 65 وابن ماجه 2/ 770 وأحمد 6/ 44 و 278 وابن أبى شيبة 5/ 243 وأبى يعلى 4/ 244 وإسحاق 3/ 944 وابن حبان 5/ 149 والطوسى في مستخرجه 3/ 279 و 280 وابن أبى شيبة 3/ 6 وعبد الرزاق 4/ 148:
من طريق منصور عن شقيق عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أنفقث المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئًا". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على أبى وائل فرواه عنه منصور كما تقدم، خالفه عمرو بن مرة إذ أسقط مسروقًا ولا شك أن رواية منصور هي المقدمة علمًا بأن منصورًا قد تابعه على ذلك الأعمش متابعة تامة وأبو الضحى متابعة قاصرة وقد مال الترمذي إلى ذلك إذ قال بعد رواية عمرو وإردافه برواية منصور ما نصه: "وهذا أصح من حديث عمرو بن مرة عن أبى وائل
وعمرو بن مرة لا يذكر في حديثه عن مسروق". اهـ. وروى مسروق عنها حديثًا آخر في الباب.
خرجه البخاري 3/ 286 والنسائي 5/ 66 وأحمد 6/ 121:
من طريق فراس عن الشعبى عن مسروق عنها رضي الله عنها أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبى صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقًا؟ قال: "أطولكن يدا"، فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدًا فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة وكانت أسرعنا لحوقًا به وكانت تحب الصدقة". والسياق للبخاري.
* وأما رواية أبى ميسرة عمرو بن شرحبيل عنه:
ففي الترمذي 4/ 644 وأحمد 6/ / 113 و 160 و 161 و 174 و 182 و 204 و 206 وإسحاق 3/ 908.
من طريق الثورى عن أبى إسحاق عن أبى ميسرة عن عائشة أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بقى منها؟ " قالت: ما بقى منها إلا كتفها قال: "بقى كلها إلا كتفها".
* وأما رواية القاسم عنها:
ففي مسند أحمد 6/ 251 وإسحاق 2/ 404 والحارث بن أبى أسامة كما في زوائد مسنده ص 106 وابن حبان 5/ 134 وأبى نعيم في الحلية 2/ 186:
من طريق ثابت وعباد بن منصور والسياق لثابت كلاهما عن القاسم بن محمد عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليربى لأحدكم التمرة واللقمة كما يربى أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثل أحد". والسياق لإسحاق.
وقد تابعهما هشام بن حسان وأيوب إلا أنهما جعلاه من مسند أبى هريرة وقد اختلف فيه عليهم في الرفع والوقف ومن أي مسند هو.
أما الخلاف فيه على ثابت:
فرواه عنه حماد بن سلمة واختلف في وصله وإرساله عليه فوصله عنه عبد الصمد بن عبد الوارث وأرسله عنه سليمان بن حرب. والصواب رواية سليمان.
وأما الخلاف فيه على عباد بن منصور: فقال عنه بالرواية السابقة عبد الوهاب بن عطاء كما عند الحارث وأبى نعيم خالفه عدة منهم الثورى ووكيع وحماد بن سلمة وداود بن أبى هند وابن علية وعبد الأعلى وعبد الصمد وحجاج إذ قالوا عنه عن القاسم عن أبى هريرة
مرفوعًا وهذه أصح الطرق كما ذكر هذا المصنف عن البخاري في العلل الكبير ص107 ووهم الدارقطني عبد الوهاب في جعله الحديث من مسند عائشة.
وأما الخلاف فيه على هشام:
فرواه عنه عبد الوهاب الثقفي ووهب بن جرير وعبد الأعلى إلا أنهم اختلفوا فقال الثقفي عنه عن القاسم عن أبى هريرة وقال وهب عنه عن صاحب له قيل إنه عباد عن القاسم عن أبى هريرة، وقال عبدالأعلى عنه عن ابن سيرين عن أبى هريرة ووهم الدارقطني عبد الأعلى في قوله هذا وصوب قول وهب. اهـ.
وأما الخلاف فيه على أيوب:
فرواه عنه حماد بن زيد ومعمر.
فاما حماد فوقفه وأما معمر فاختلف فيه عليه فرفعه عنه عبدالرزاق ووقفه عنه محمد بن ثور وقد صوب الدارقطني رواية الوقف. وقد روى عن أيوب قال: حدثت عن القاسم بن محمد عن أبى هريرة.
وخلاصة الخلاف أن أيوب صح عنه الوقف وأنه جعله من مسند أبى هريرة فحسب. وكذا هشام الصواب عنه الوقف وأما ثابت فالصواب عنه الإرسال، وأما عباد فالصواب عنه كون الحديث من مسند أبى هريرة، إذا بان ما تقدم فقد تجاسر بعض المعاصرين إذ حكم على الحديث بالصحة من مسند عائشة كما فعل مخرج مسند إسحاق وزوائد مسند الحارث.
* تنبيه: وقع في الحلية "ثنا الحارث بن أسامة قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: ثنا عباد بن منصور عن القاسم بن أبى محمد". اهـ. صوابه الحارث بن أبى أسامة. وكذا الصواب في القاسم أن يقول ابن محمد.
* وأما رواية عمرة عنها:
ففي البزار 1/ 441 كما في زوائده والطبراني في الأوسط 4/ 290:
من طريق إسماعيل بن أبى أويس قال: حدثنى أبى عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل الصدقة، ويربيها لأحدكم كما يربى أحدكم فلوه أو فصيله". والسياق للطبراني وقال عقبه:
"لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا أبو أويس، تفرد به ابنه إسماعيل". اهـ.
قال البزار: "لا نعلم رواه هكذا إلا أبو أويس". اهـ.
إذا بان هذا فالمعلوم أن إسماعيل ضعيف جدًّا وإخراج البخاري له إنما كان انتقاء فحسب. وعلى هذا فلا تعتبر هذه الرواية مقوية للرواية السابقة لعدم صحة السند.
* وأما رواية عبد المطلب بن عبد الله عنه:
ففي مسند أحمد 6/ 79 وابن شاهين في الترغيب ص322:
من طريق كثير بن زيد عن عبد المطلب بن عبد الله عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا عائشة استترى من النار ولو بفلق تمرة فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان". وفى الحديث علتان: ضعف كثير، وعدم سماع عبد المطلب من عائشة.
* وأما رواية محمد بن عقبة عنه:
ففي الكامل لابن عدى 3/ 212:
من طريق زكريا بن يحيى بن منظور حدثنى جدى محمد بن عقبة بن أبى مالك الأنصارى عن عائشة قالت: قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة اتقى النار ولو بشق تمرة فإنها تسد من الجائع ما تسد من الشبعان".
وزكريا بن منظور قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال الدورى عن ابن معين ضعيف وقال مرة: ليس بشىء. وقال مرة أخرى في رواية أخرى: ليس به بأس وقال فيه ابن عدى: ليس له أحاديث أنكر مما ذكرته وله غير ما ذكرته من الحديث غرائب وهو ضعيف كما ذكروه إلا أنه يكتب حديثه. اهـ. وهو كما قال ابن عدى ضعيف.
1223/ 58 - وأما حديث عدى بن حاتم:
فرواه عنه خيثمة وعبد الله بن معقل ومحل بن خليفة وعباد بن حبيش.
* أما رواية خيثمة عنه:
ففي البخاري 11/ 400 ومسلم 2/ 703 والترمذي 4/ 611 وابن ماجه 1/ 590 وأحمد 4/ 256 و 377 وابن أبى شيبة 3/ 4 وهناد في الزهد 2/ 520 وابن خزيمة في صحيحه 4/ 93 و 94 والتوحيد له ص98 و 99 والخرائطى في مكارم الأخلاق كما في المنتقى ص40 وابن حبان 2/ 30 و 4/ 203 والإسماعيلى في معجمه 2/ 639 والطبراني في الكبير 17/ 82 والنسائي 5/ 75 والدارمي في السنن 1/ 328 وابن أبى الدنيا في الصمت ص201 وأبى عبيد في الأموال ص 439 وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية
كما في عقائد السلف ص333 والآجرى في الشريعة ص269 وأبى الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 78:
من طريق الأعمش قال: حدثنى خيثمة عن عدى بن حاتم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة ليس بين الله وبينه ترجمان ثم ينظر فلا يرى شيئًا قدمه ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار فمن استطاع منكم أن يتقى النار ولو بشق تمرة". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على الأعمش فرواه عنه حفص بن غياث وأبو معاوية ووكيع وعيسى بن يونس وابن نمير وجرير بن حازم وحمزة الزيات كما تقدم. خالفهم جرير بن عبد الحميد وفضيل بن عياض وأسباط بن محمد وأبو معاوية إذ قالوا عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن خيثمة عن عدى والظاهر أن زيادة عمرو من المزيد في متصل الأسانيد لأن شعبة ومنصور قد روياه عن عمرو بن مرة. خالفهم شريك إذ قال عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن معقل عن عدى، وشريك سيئ الحفظ إذ لم أر من تابعه على هذا السياق وأولى هذه الطرق بالتقديم الأولى وهى اختيار صاحبى الصحيح.
* وأما رواية عبد الله بن معقل عنه:
فعند البخاري 3/ 283 ومسلم 2/ 703 وأحمد 4/ 256 و 258 و 259 و 377 وابن أبى شيبة 3/ 4 وعلى بن الجعد ص 81 والطبراني في الكبير 17/ 89:
من طريق أبى إسحاق وغيره قال: سمعت عبد الله بن معقل قال: سمعت عدى بن حاتم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اتقوا النار ولو بشق تمرة". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على أبى إسحاق فرواه عنه الثورى وشعبة وإسرائيل وزهير بن معاوية وأبو الأحوص وزكريا بن أبى زائدة وغيرهم كما تقدم.
خالفهم يونس بن أبى إسحاق إذ أسقط عبد الله بن معقل وقد حكم عليه.
عبد الله بن أحمد بالوهم كما في مسند على بن الجعد.
* وأما رواية محل بن خليفة عنه:
ففي البخاري 3/ 281 والنسائي 5/ 74 وأحمد 4/ 256 والاسماعيلى في معجمه 2/ 518 والخرائطى في مكارم الأخلاق كما في المنتقى منه ص47 والطبراني في الكبير
17/ 93 وأبى عبيد في الأموال ص439:
من طريق أبى مجاهد وشعبة وغيرهما والسياق لشعبة عن المحل عن عدى بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" والسياق للنسائي وقد خرجه البخاري مطولاً.
* وأما رواية عباد بن حبيش عنه:
ففي الترمذي 5/ 202 وأحمد 4/ 378 و 379 والطبراني في الكبير 17/ 98 و 99 وابن أبى حاتم في التفسير 1/ 30 وابن معين في فوائده رواية المروزى عنه ص 109.
من طريق شعبة وعمرو بن أبى قيس عن سماك عن عباد بن حبيش عن عدى بن حاتم قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عدى بن حاتم وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدى وقد كان قال قبل ذلك إنى لأرجو أن يجعل الله يده في يدى قال فقام فلقيته امرأة وصبى معها. فقالا: إن لنا إليك حاجة: فقام معهما حتى قضى حاجتهما ثم أخذ بيدى حتى أتى بى داوه، فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"ما يفرك أن تقول لا إله إلا الله"، فهل تعلم من إله سوى الله؟ قال: قلت: لا، قال: ثم تكلم ساعة ثم قال: "إنما تفر أن تقول: الله أكبر وتعلم أن شيئًا أكبر من الله؟ " قال: قلت: لا، قال: فإن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال. قال: قلت: فإنى جئت مسلمًا قال: فرأيت وجهه تبسط فرحًا قال: ثم أمر بى فأنزلت عند رجل من الأنصار فجعلت أغشاه آتيه طرفى النهار قال: فبينا أنا عنده عيشة إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف من هذه النمار. قال فقام فصلى فحث عليهم ثم قال: "ولو بنصف صاع ولو بقبضة ولو ببعض قبضة يقى أحدكم وجهه حر جهنم أو النار ولو بتمرة ولو بشق تمرة فإن أحدكم لاقى الله وقائل له ما أقول لكم: ألم أجعل لك سمعًا وبصرًا؟ فيقول: بلى فيقول ألم أجعل لك مالاً وولدًا فيقول بلى: فيقول: أين ما قدمت لنفسك؟ فينظر قدامه وبعده وعن يمينه وعن شماله ثم لا يجد شيئًا يقى به وجهه حر جهنم ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة فإنى لا أخاف عليكم الفاقة فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة أكثر ما تخاف على مطيتها السرق "قال: فجعلت أقول في نفسى: فأين لصوص طىء". والسياق للترمذي وقد قال فيه: "حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب". اهـ. وسنده صحيح.
1224/ 59 - وأما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه الحسن وزياد بن أبى حسان ويزيد الرقاشى وزربى وإسحاق بن أبى عبد الرحمن وحميد وأبو الزناد وعبد العزيز بن صهيب.
* أما رواية الحسن عنه:
ففي جامع الترمذي 3/ 43 وابن حبان 5/ 131 وأبى مسهر في نسخته ص 49 والبغوى في جزئه ص65 وابن عدى في الكامل 4/ 252:
من طريق عبد الله بن عيسى الخزاز عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع عن ميتة السوء" والسند ضعيف من أجل الخزاز.
وللحسن عن أنس سياق آخر عند ابن المقرى في معجمه ص72:
من طريق الحصين بن معمر قال: سمعت هارون الرشيد يخطب على منبر البصرة وهو يقول: أيها الناس تصدقوا فإن مبارك بن فضالة حدثنى عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" ومبارك ضعيف.
* وأما رواية زياد بن أبى حسان:
فرواها البزار 2/ 398 و 399 كما في زوائد الهيثمى وأبو يعلى 4/ 209 والبخاري في التاريخ 3/ 350 والخرائطى في مكارم الأخلاق كما في المنتقى ص37 وابن عدى في الكامل 3/ 195 والعقيلى في الضعفاء 2/ 76 و 77 وابن حبان في الضعفاء 1/ 305 و 306.
من طرق عدة إليه قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أغاث ملهوفًا كتب الله تعالى له ثلاًثا وسبعين حسنة واحدة منهن يصلح الله تعالى بها له أمر دنياه وآخرته واثنين وسبعين في الدرجات" وزياد هو ابن ميمون متروك لذا يقول في حديث البخاري "ولم يتابع عليه". اهـ. وقال العقيلى: "لا يعرف إلا به". اهـ. وقال الحافظ في المطالب 1/ 386 متروك والكلام فيه أكثر من هذا.
* وأما رواية يزيد الرقاشى عنه:
ففي أبى يعلى 4/ 147 وابن عدى في الكامل 4/ 61 وأبى إسحاق الهاشمى في أماليه ص32:
من طريق صالح المرى عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه
يقول: "إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بها في العمر ويدفع بها ميتة السوء ويدفع الله بها المكروه والمحذور" وصالح وشيخه متروكان. إلا أن صالحًا تابعه محرز عند أبى إسحاق الهاشمى.
* وأما رواية زربى عنه:
ففي الضعفاء لابن حبان 1/ 312 وابن شاهين في الترغيب ص 319:
من طريق عبد الوارث عن زربى مولى هشام بن حسان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما عمل أفضل من إشباع كبد جائعة" وزربى ضعيف جدًّا.
* وأما رواية إسحاق بن أبى عبد الرحمن:
ففي الترغيب لابن شاهين ص 326:
من طريق محمد بن عبدة المصيصى ثنا أبو توبة ثنا عبد العزيز بن عبد الملك القرشى ثنا إسحاق بن أبى عبد الرحمن عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كنوز الجنة كتمان الصدقة وكتمان الوجع وكتمان المصيبة" وعبد العزيز متروك.
* وأما رواية حميد عنه:
ففي الأوسط للطبراني 8/ 90 والإسماعيلى في معجمه 2/ 689 وأبى نعيم في الحلية 2/ 403 والدارقطني في الأفراد 2/ 76:
من طريق محمد بن زنبور: ثنا الحارث بن عمير عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار". والحارث اختلف فيه والمختار ضعفه وقد تفرد بالحديث كما قاله الدارقطني.
ولحميد عن أنس سياق آخر:
عند البزار 1/ 442 كما في زوائده للهيثمى والعقيلى 4/ 122 وأبى الفضل الزهرى في حديثه 2/ 469 وابن الأعرابى في معجمه 3/ 935:
من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس لامرئٍ شىء فاتقوا النار ولو بشق تمرة".
وقد اختلف في وصله وإرساله على حميد فوصله عنه عارم وخالفه عفان، والصواب الإرسال إذ أن عفان أوثق الناس في حماد، ولعفان قصة مع من يرفعه مذكورة في العقيلى.
* وأما رواية أبى الزناد عنه:
ففي نسخة عبد الأعلى بن مسهر ص49:
من طريق عيسى بن أبى عيسى الحناط عن أبى الزناد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب وإن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصلاة نور المؤمن والصوم جنته من النار" وعيسى متروك.
* وأما رواية عبد العزيز بن صهيب عنه:
ففي الأوسط للطبراني 4/ 73:
من طريق عبد الله بن هانئ النيسابورى عن مبارك بن سحيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا عن عبد العزيز بن صهيب إلا مبارك بن سحيم". اهـ. ومبارك ذكره الذهبى في الميزان 3/ 430 بقوله: "له نسخة معروفة عن عبد العزيز بن صهيب". قال أبو زرعة: ما أعرف له حديثًا صحيحًا وقال النسائي: لا يكتب حديثه. قلت: روى عنه سويد بن سعيد وحفص الربالى وغيرهما وقال البخاري: "منكر الحديث". اهـ.
1225/ 60 - وأما حديث عبد الله بن أبى أوفى:
فرواه البخاري 3/ 361 ومسلم 2/ 756 وأبو داود 2/ 246 والبيهقي 2/ 152 وعبد الرزاق 4/ 58 وابن خزيمة 4/ 57 والنسائي 5/ 31 وابن ماجه 1/ 572 وأحمد 4/ 353 و 354 و 355 و 381 و 383 والطيالسى ص110 وابن أبى شيبة 2/ 401 وابن حبان 5/ 116 والبخاري في التاريخ 5/ 24 والبزار 8/ 285:
من طريق شعبة عن عمرو عن ابن أبى أوفى قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: "اللهم صل على آل فلان" فأتاه أبى بصدقته فقال: "اللهم صل على آل أبى أوفى".
والسياق للبخاري وله حديث آخر خرجه المصنف في علله الكبير ص110 وابن عدى في ترجمة محمد بن كثير من الكامل والطبراني في الأوسط 4/ 178:
من طريق محمد بن كثير حدثنا إسماعيل بن أبى خالد عن عبد الله بن أبى أوفى مرفوعًا "نفقة الرجل على أهله صدقة" وابن كثير قال فيه البخاري منكر الحديث وقد أنكر الحديث الدارمي والبخاري كما في علل المصنف وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبى خالد إلا محمد بن كثير.
1226/ 61 - وأما حديث حارثة بن وهب:
فرواه البخاري 3/ 281 ومسلم 2/ 700 والنسائي 5/ 77 وأحمد 4/ 306 وابن أبى شيبة 3/ 5 وابن حبان 8/ 239 وعبد بن حميد ص174 والطبراني في الكبير 3/ 267 وأبو يعلى 2/ 172 والطيالسى كما في المنحة 1/ 179 وابن أبى داود في البعث ص77:
من طريق شعبة وغيره عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدقوا فسيأتى على الناس زمان يمشى الرجل بصدقته لا يجد من يقبلها". زاد ابن أبى داود "ثم ذكر حوضه فقال هو ما بين كذا وكذا".
وقد خالف شعبة عن معبد مسعر بن كدام إذ زاد المستورد كما عند الطبراني.
1227/ 62 - وأما حديث عبد الرحمن بن عوف:
فرواه أحمد 1/ 193 وعبد بن حميد ص83 والبزار 3/ 243 و 244 وأبو يعلى 1/ 389 والبرتى في مسند عبد الرحمن بن عوف ص88 والشهاب في مسنده برقم 818 وابن أبى شيبة في مصنفه 3/ 5 وابن عدى في الكامل 5/ 132 والدارقطني في العلل 4/ 266 والأفراد كما في أطرافه 1/ 354 و 359 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 224 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 19:
من طريق عمر بن أبى سلمة ويونس بن خباب والسياق لعمر عن أبيه قال: حدثنى قاص أهل فلسطين قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث والذى نفسى بيده إن كنت لحالفًا عليهن: لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغى بها وجه الله إلا رفعه الله بها عزًّا ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر" والسياق لأحمد.
وقد اختلف في وصله وإرساله ومن أي مسند هو: أما عمر بن أبى سلمة فقد ساقه كما تقدم ولا يعلم عنه اختلاف.
وأما يونس فقد اختلف فيه عليه فرواه عنه عمرو بن مجمع فقال: عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه وفى هذا الإسناد ثلاث علل: ضعف مجمع، وشيخه، والانقطاع بين أبى سلمة وأبيه.
خالف عمرًا منصور بن المعتمر إذ رواه عنه الثورى وجرير فأما جرير فأرسله إذ قال: عن منصور عن يونس بن سعيد عن أبى سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما الثورى فاختلف فيه عليه
فأرسله عنه وكيع بن الجراح كما قال جرير إلا أنه قال يونس بن خباب.
خالف وكيعًا القاسم بن يزيد الجرمى ومحمد بن عمارة وزكريا بن دويد إذ قالوا عن الثورى عن منصور عن يونس عن أبى سلمة عن أم سلمة فجعلوا الحديث من مسند أم سلمة.
وأصح طرقه عن الثورى من أرسله عنه وهو وكيع، ولذا قال الدارقطني بعد ذكر هذه الرواية "وهو الصحيح"، وقد تابعه جرير كما تقدم كما أن أصح طرقه على الإطلاق رواية أبى عوانة عن عمر بن أبى سلمة عن أبيه به إلا أن شيخه وهو قاص فلسطين مجهول ولا يتقوى بالرواية السابقة المرسلة إذ موطن الضعف متحد.
* تنبيهان:
الأول: وقع عند الدارقطني في العلل ما نصه: "ورواه وكيع وغيره عن الثورى عن يونس بن خباب عن أبى سلمة مرسلاً". اهـ. والصواب أن الثورى يرويه عن منصور عن يونس به كما عند ابن أبى شيبة.
تنبيه ثان: زعم الطبراني في الأوسط 2/ 375 والصغير 1/ 54:
أن القاسم بن يزيد الجرمى وزكريا بن دويد تفردا به عن الثورى ولم يصب بل تابعهما من تقدم ذكره.
1228/ 63 - وأما حديث بريدة:
فرواه أحمد 5/ 350 والبزار كما في زوائده 1/ 447 والطبراني في الأوسط 1/ 308 وابن خزيمة في صحيحه 4/ 105 والبيهقي 4/ 187:
من طريق أبى معاوية عن الأعمش عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يخرج الرجل صدقته حتى يفك عنه سبعين شيطانًا" والحديث ضعيف إذ صرح أبو معاوية كما عند أحمد بقوله: "ولا أراه سمعه منه". اهـ. يعنى أنه شك في سماع الأعمش له من ابن بريدة.
* تنبيه: قال البزار بعد إخراجه ما نصه: "تفرد بهذا الإسناد أبو معاوية وابن بريدة هو سليمان". اهـ. وقد أصاب في حكمه عليه بالتفرد ولم يصب في زعمه أن ابن بريدة هو من ذكر بل هو عبد الله والعجب أنه خرجه من طريق عبد الله كما خرجه أحمد من طريقه ولم أر من قال إنه سليمان.