الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"لا نعلم رواه عن قتادة إلا عمران القطان". اهـ.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الحسن فوصله عنه قتادة وأرسله عوف بن أبي جميلة كما في سنن سعيد بن منصور 1/ 177 والمرسل هو الصواب إذ السند إلى عوف صحيح. بخلاف السند إلى قتادة إذ عمران ضعيف كما قال النسائي وأبو داود وقال الدارقطني: "كان كثير المخالفة والوهم". اهـ.
* تنبيه:
سقط عند أبي الفضل الزهرى ذكر قتادة إذ عامة المصادر روته عنه يذكره.
1896/ 100 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه البخاري 9/ 198 ومسلم 2/ 1032 وأبو داود 2/ 565 والترمذي 3/ 578 والنسائي 6/ 71 و 73 وابن ماجه 1/ 600 وأحمد 2/ 126 و 153 وأبو يعلى 5/ 311 و 312 وعبد بن حميد ص 244 وابن أبي شيبة 3/ 457 وأبو عوانة 3/ 40 و 41 و 260 والطحاوى 3/ 3 وابن حبان 6/ 141 و 142 والدارمي 2/ 60 والطبراني في الأوسط 1/ 122 والبيهقي 5/ 344 و 7/ 180 وعلي بن الجعد في مسنده ص 446.
من طرق عدة إلى نافع أن ابن عمر رضى الله عنهما كان يقول: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع بعضكم على بيع بعض ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب". والسياق للبخاري.
قوله: باب (39) ما جاء في العزل
قال: وفى الباب عن عمر والبراء وأبى هريرة وأبي سعيد
1897/ 101 - أما حديث عمر:
فرواه ابن ماجه 1/ 620 وأحمد 1/ 31 والفسوى في التاريخ 1/ 385 والطبراني في الأوسط 4/ 87 والدارقطني في العلل 2/ 93 والبيهقي في الكبرى 7/ 231 وابن أبي حاتم في العلل 1/ 411 و 412:
من طريق ابن لهية عن جعفر بن ربيعة عن الزهرى عن محرر بن أبي هريرة عن أبيه عن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يعزل عن الحرة إلا بإذنها". والسياق للطبراني.
وقد عقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن الزهرى إلا جعفر بن ربيعة ولا عن جعفر إلا ابن لهيعة تفرد به: إسحاق بن عيسى ولا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا
الإسناد". اهـ. وقد اضطرب في سياق إسناده ابن لهيعة فحينًا يرويه مرفوعًا على الوجه السابق من رواية إسحاق بن عيسى الطباع. وحينًا يرويه عن جعفر عن الزهرى عن حمزة بن عبد الله عن أبيه من قوله. وحينًا يرويه عنه أبو صالح كاتب الليث عن جعفر عن حمزة عن أبيه عن عمر لإسقاط الزهرى قال أبو حاتم "حديث أبي صالح أصح وهذا من تخاليط ابن لهيعة". اهـ ولست أدرى ما سر تقديمه لرواية أبي صالح على إسحاق والأسود وهما أوثق من أبي صالح علمًا بأنه قد نسب الغلط إلى من سبق بيانه. وقد خالف أبا حاتم الإمام الدارقطني في العلل حيث نسب الوهم إلى إسحاق بن عيسى الطباع والمعلوم من إلا ستقراء في كتاب الدارقطني أن منهجه أن الرواة إذا كانوا ثقات واختلفوا على شيخ ضعيف أن ينسب الوهم إليه. وقد استدل الدارقطني على تغليط الطباع بمخالفة ابن وهب له حيث رواه عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن الزهرى عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر.
وكأن الدارقطني نظر في ذلك إلى ما قيل في سماع ابن وهب من ابن لهيعة فإنه ممن اغتفر قبوله فيه فاستدل على غلط الطباع بذلك إلا أنه عقب رواية ابن لهيعة بقوله: "وهو وهم أيضًا والصواب مرسل عن عمر". اهـ. وكلامه الأخير كأنه يريد ما خرجه البيهقي 7/ 331 من طريق أبي اليمان أخبرنى شعيب عن الزهرى قال: قال سالم بن عبد الله كان عمر رضي الله عنه ينهى عن العزل" وشعيب فوق من تقدم بكثير.
1898/ 102 - وأما حديث البراء:
فرواه الترمذي في علله الكبير ص 165:
من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: أصبنا جوارى يوم حنين فجعلنا نعزل عنهن فقلنا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم أفلا تسألونه فسألناه فقال: "ليس من كل الماء يكون الولد" والحديث نقل الترمذي عن البخاري تضعيفة إذ فيه "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث غير محفوظ والصحيح عن أبي الوداك عن أبي سعيد وقد أدخلوا بين أبي إسحاق وبين أبي الوداك رجلًا". اهـ. ورواية أبي الوداك عن أبي سعيد يأتي تخريجها في هذا الباب في حديث أبي سعيد.
1899/ 103 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه النسائي في الكبرى 5/ 341 و 344 والبزار 2/ 171 وأبو يعلى 5/ 377 وابن أبي عاصم في السنة 1/ 159 والدارقطني في العلل 8/ 41:
من طريق أبي عامر الخزاز صالح بن رستم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قيل للنبى صلى الله عليه وسلم إن اليهود تقول: إن العزل هي الموؤدة الصغرى؟ قال: "كذبت بهود لو أراد الله خلقها لم نسنطع عزلها". والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على يحيى فقال عنه أبو عامر ما تقدم وقد تابعه متابعة قاصرة محمد بن عمرو إذ رواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة كذلك.
خالفه هشام الدستوائى وعلي بن المبارك وأبان بن يزيد العطار وأبا إسماعيل القناد ومعمر إذ جعلوه من مسند أبي سعيد وغيره إلا أنهم اختلفوا في سياق الإسناد فقال عنه على بن المبارك وأبا إسماعيل عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي مطيع عن أبي سعيد الخدرى. وقال هشام عنه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي رفاعة به وكذلك قال أبان إلا أنه قال عن رفاعة لا عن أبي رفاعة، وقال معمر عنه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر وقد صوب الدارقطني من جعله من مسند أبي سعيد حيث قال رادًا رواية أبي عامر ما نصه:"وهم فيه وإنما رواه عن أبي مطيع مباشرة بدون رفاعة عن أبي سعيد الخدري". اهـ. وما قاله من كون يحيى يرويه عن أبي مطيع مباشرة بدون واسطة لم أر ذلك فالموجود إدخال من سبق بين يحيى وأبى مطيع فأخشى أن يكون في الكتاب سقط. ولا خلاف بين الرواة عن يحيى الذين جعلوه من مسند أبي سعيد إذ قد قيل إن أبا مطيع هو أبو رفاعة واسمه رفاعة. ولم يرو عنه إلا من هنا ولم يوثق فهو مجهول وما قاله ابن حجر من كونه مقبولًا مع نقله كونه لا راوى عنه إلا من هنا ولم يذكر عن أحد توثيقه لا يستحق ما قاله إذ هذه صيغة من به جهالة عينية ولعل اعتماد الحافظ في ذلك على كونه تابعيًّا. ولأبى رفاعة متابعًا يأتي ذكره في تخريج حديث أبي سعيد من هذا الباب.
1900/ 104 - وأما حديث أبي سعيد:
فرواه عنه أبو مطيع وأبو الوداك وأبو سلمة وأبو أمامة بن سهل.
* أما رواية أبي مطبع عنه:
ففي أبي داود 2/ 623 والنسائي في الكبرى 5/ 341 وأحمد 3/ 33 و 51 و 53 وأبى الفتح بن أبي الفوارس في الجزء الأول من الفوائد الغرائب الحسان العوالى رقم 17 والطحاوى في المشكل 5/ 170 و 171 و 7/ 230 والطبراني في الأوسط 7/ 345:
من طريق يحيى بن أبي كثير أن محمد بن عبد الرحمن حديثه عن أبي مطيع عن أبي
سعيد الخدرى قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لى جارية وأنا أشتهى ما يشتهى الرجال وأنا أعزل عنها أكره أن تحملوان اليهود يزعمون أن العزل الموؤدة الصغرى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت يهود كذبت يهود لو أراد الله أن يخلفه لم تستطع أن تصرفه". والسياق للنسائي.
وقد تقدم ما في إسناده من الاختلاف في الحديث السابق وزد هنا أن محمد بن عبد الرحمن قد توبع تابعه يحيى بن سعيد إذ رواه عن أبي رفاعة كذلك إلا أن السند إليه لا يصح فإنه من طريق خارجة بن مصعب عن يحيى بن سعيد به وخارجة ضعيف وأبو مطيع هو أبو رفاعة وانظر التهذيب للمزى 9/ 211.
* وأما رواية أبي الوداك عنه:
ففي مسلم 2/ 1064 وأبى عوانة 3/ 98 وأحمد 3/ 26 و 47 و 49 و 59 و 82 و 93 وابن المبارك في المسند ص 111 وابن أبي شيبة 5/ 542 وأبى يعلى 2/ 53 والطيالسى ص 288 و 289 وابن أبي عاصم في السنة 1/ 161 والطحاوى 3/ 33 و 34 والطبراني في الأوسط 2/ 83 و 8/ 103 وابن حبان 6/ 197 والدارقطني في العلل 11/ 349 وابن الأعرابي في معجم 1/ 277:
من طريق على بن أبي طلحة وغيره حدثني أبو الوداك حدثني أبو سعيد الخدرى قال: أصبنا سبايا يوم خيبر، فكنا نعزل عنهن ونحن نلتمس من يقاد بهن من أهلهن، فقال بعضنا لبعض: تعملون هذا وفيكم رسول الله ائتوه فسلوه، فأتيناه فذكرنا ذلك فقال:"ما من كل الماء يكون الولد. إذا قضى الله أمرًا كان"، قال:"فمر بالقدور وهى تغلي". فقال: لنا: "ما هذا اللحم؟ قلنا لحوم الحمر". قال: "أهلية أو وحشية؟ " قلنا، لا، بل هي أهلية، قال لنا:"أكفؤها"، فكفأناها وإنا لجياع نشتهيها قال: وكنا يومها نوكى الأسقية) والسياق لابن المبارك وقد رواه مسلم أخصر من هذا.
وقد تابع ابن أبي طلحة، أبو إسحاق السبيعى. إلا أنه اختلف فيه على أبي إسحاق فقال عنه الثورى وشعبة ومنصور وزيد بن أبي أنيسة ومطرف بن طريف وعمر بن عبيد ما سبق خالف أبو بكر بن عياش من تقدم إذ قال عنه عن القاسم بن مخيمرة عن أبي الوداك عن أبي سعيد كما في الأوسط للطبراني. وحكى الطبراني والدارقطني أنه تفرد بهذا السياق ووهمه الدارقطني.