الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والظاهر أن هذا من تساهله إذ سماك عن عكرمة محكوم على ذلك بالاضطراب إلا إن كان الراوى عن سماك شعبة أو الثورى واسرائيل كما تقدم بسط ذلك في الطهارة وهنا الراوى عن سماك سليمان بن معاذ الضبى.
وعلى أي رواية سماك لهذا الحديث ضعيفة قال ابن أبى حاتم في العلل 1/ 243 سألت أبى عن حديث رواه أسد بن موسى عن إسرائيل عن سماك عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين إلى قوله: "فقال أبى: هذا حديث منكر، سماك عن عائشة بنت طلحة لا يجىء لعله دخل له حديث في حديث". اهـ. وأولى الروايات بالتقديم الأولى وهو اختيار صاحب الصحيح ومن حذا حذوه.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي مسند أبى يعلى 4/ 379 والدارقطني 2/ 177:
من طريق ليث بن أبى سليم عن مجاهد عن عائشة قالت: أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية وهو صائم. فقلنا: يا رسول الله لولا صيامك لأتحفناك بشىء قال: "هاتى".
وفى الحديث ثلاث علل: ضعف ليث وكما قيل عدم سماع مجاهد من عائشة والاختلاف فيه على ليث فرواه عنه كما تقدم أبو خالد الأحمر. خالفه محمد بن فضيل إذ قال عن ليث عن عبد الله عن مجاهد عنها. وقد عقب الدارقطني هذا الإسناد بقوله: "عبد الله هذا ليس بالمعروف". اهـ.
قوله: باب (37) ما جاء في وصال شعبان برمضان
فال: وفي الباب عن عائشة
1332/ 73 - وحديثها:
رواه عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن وجبير بن نفير وعبد الله بن أبى قيس.
* أما رواية أبى سلمة عنها:
ففي البخاري 4/ 213 ومسلم 2/ 811 والمفقود من مستخرج أبى عوانة ص 195 وأبى داود 2/ 813 والنسائي 150/ 4 و 151 والترمذي 3/ 105 وأحمد 6/ 84 و 128 و 189 و 233 و 244 والحميدي 1/ 91 و 92 وإسحاق 2/ 477 وابن خزيمة 3/ 283 وابن حبان 5/ 258 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 82 و 83 وأحكام القرآن له 1/ 415 والبيهقي 4/ 292 وأبى يعلى 4/ 339 و 420 و 438 والعقيلى 2/ 231:
من طريق يحيى بن أبى كثير وغيره عن أبى سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان". والسياق للبخاري. وقد اختلف فيه على أبى سلمة فرواه عنه يحيى بن أبى كثير وأبو النضر وعبد الله بن أبى لبيد ومحمد بن إبراهيم ومحمد بن عمرو كما تقدم.
خالفهم سالم بن أبى الجعد ويحيى بن سعيد إذ قالا عن أبى سلمة عن أم سلمة خالفهم طريف إذ قال عن يحيى عن أبى سلمة عن أبى هريرة عنها وطريف قال فيه العقيلى: لا يعرف.
والظاهر صحة الطريقين الأوليين وإن كان الذين جعلوه من مسند عائشة أكثر وأحفظ يؤيد ذلك أيضًا أن بعضهم رواه بالوجهين السابقين مثل محمد بن عمرو رواه بالوجهين.
* وأما رواية جبير بن نفير عنها:
ففي النسائي 4/ 152 وأحمد 6/ 80 و 89 و 106 وأبى يعلى 4/ 382 وإسحاق 3/ 954:
من طريق خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن رجلًا سأل عائشة عن الصيام فقالت: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله ويتحرى صيام الإثنين والخميس". والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على خالد فساقه عنه بحير بن سعد كما تقدم. خالفه ثور بن يزيد والثورى إذ قالا عن خالد بن معدان عن عائشة فأسقطا جبيرًا.
وقد اختلف فيه على الثورى وعلى ثور أيضًا.
أما الخلاف فيه على الثورى فقال عبيد بن سعيد الأموى عن خالد عن عائشة وقال الأشجعى ومؤمل ومحمد بن حميد أبو سفيان عن سفيان عن ثور عن خالد عنها.
وعلى أي الاتفاق فيه على سفيان في إسقاط جبير بن نفير.
وأما الخلاف فيه على ثور: فرواه عنه الثورى كما تقدم بإسقاط جبير. خالف الثورى عبد الله بن داود إذ رواه عن ثور فقال: عن خالد عن ربيعة الجرشى عن عائشة والثورى هو المقدم.
فبان بما تقدم أن ممن رواه عن خالد بن معدان الثورى وثور وعبد الله بن داود وأحقها