الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (1) ما جاء في حرمة مكة
قال: وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس
1454/ 1 - أما حديث أبى هريرة.
فرواه عنه أبو سلمة والمقبرى وأبو عبد الرحمن ونافع.
* أما رواية أبى سلمة عنه:
ففي البخاري 1/ 205 ومسلم 2/ 988 و 989 وأبى داود 2/ 518 والترمذي 4/ 21 وأبى عوانة المقفود منه ص 449 وأحمد 2/ 238 وابن أبى عاصم في الديات ص 25 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 246 والبيهقي 5/ 177 و 195 وابن أبى شيبة 8/ 434 و 537 وابن حبان 6/ 11 وابن الجارود ص 180 والطحاوى في "شرح المعانى" 2/ 161 والمشكل 8/ 166 وابن أبى خيثمة في "تاريخه" ص 99:
من طريق شيبان وغيره عن يحيى عن أبى سلمة عن أبى هريرة أن خزاعة قتلوا رجلًا من بنى ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فركب راحلته فخطب فقال: إن الله حبس عن مكة القتل أو الفيل، شك أبو عبد الله وسلط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. ألا وإنها لم تحل لأحد قبلى ولا لأحد بعدى. ألا وإنها حلت لى ساعة من نهار. ألا وإنها ساعتى هذه حرام. لا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد. فمن قتل فهو بخير النضرين إما أن يعقل وإما أن يقاد أهل القتيل فجاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لى يا رسول الله فقال: "اكتبوا لأبى فلان" فقال رجل من قريش: إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إلا الإذخر، قال أبو عبد الله: يقال: يقاد بالقاف. فقيل لأبى عبد الله أي شىء كتب له؟ قال كتب له هذه الخطبة". والسياق للبخاري.
* وأما رواية المقبرى عنه:
ففي مصنف عبد الرزاق 9/ 262 والجندى في فضائل المدينة رقم 60:
من طريق ابن أبى ذئب عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حتى إذا كان عند السقيا من الحرة قال: "اللهم إن ابراهيم عبدك ورسولك حرم مكة اللهم إنى أحرم ما بين لابتى المدينة مثل ما حرم إبراهيم مكة" وهو صحيح.
* وأما روابة أبى عبد الرحمن عنه:
ففي الكنى للبخاري ص 51 وابن أبى خيثمة في التاريخ ص 106:
من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم عن السائب عن أبى عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إن إبراهيم خليلك ونبيك وإنك حرمت مكة على لسان إبراهيم" وأبو عبد الرحمن جهله الذهبى.
* وأما رواية نافع عنه:
ففي الكامل 1/ 373:
من طريق أشعث بن سوار عنه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن إبراهيم حرم مكة وإنى حرمت ما ببن لابتبها" وأشعث ضعيف.
1455/ 2 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه طاوس وعكرمة وعمرو بن دينار.
* أما رواية طاوس عنه:
فرواها البخاري 3/ 449 و 4/ 46 ومسلم 2/ 886 وأبو داود 2/ 521 والنسائي 5/ 203 و 204 والطوسى 4/ 14 والترمذي 4/ 148 والنسائي في الكبرى 5/ 215 وأحمد 1/ 226 و 355 وابن الجارود ص 181 وعبد الرزاق 5/ 140 و 141 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 247 و 248 والأزرقى في تاريخ مكة 2/ 126 والطبراني في الكبير 11/ 30 وابن أبى شيبة 8/ 538 والطحاوى في المشكل 12/ 278 والبيهقي 5/ 195:
من طريق منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: "لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا فإن هدا بلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال لأحد قبلى ولم يحل لى إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا لمن عرفها ولا يختلى خلاها. قال العباس: يا رسول الله، إلا الإذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم. قال: قال: إلا الإذخر". والسياق للبخاري.
وقد اختلف في وصله وإرساله وغير ذلك على مجاهد.
فرواه عنه منصور كما تقدم. خالفه يزيد بن أبى زياد والأعمش فأسقطا طاوسًا خالفهم الحسن بن مسلم وأيوب فلم يذكرا طاوسًا ولا ابن عباس بل أرسلاه وأولى الروايات من هذه بالتقديم الأولى إذ منصور أوثق الرواة عن مجاهد لذا كان هذا اختيار صاحبى الصحيح إلا أن الرواة عن منصور اختلفوا فعامة من رواه عنه ساقه كما تقدم